الصدمات للأعداء فقط!
المفاجآت والصدمات تفيد دوما فى الحروب ولكنها تضر بشدة فى السياسة.. فى
عام ١٩٧٣ حرصت قواتنا المسلحة على أن تفاجأ العدو الإسرائيلى بشدة حينما خاضت
الحرب فى وقت كان الاسرائيليون يتوقعون إننا غير قادرين على خوض أى حرب، وصدمت
قواتنا أيضا العدو الاسرائيلى بنجاحها فى عبور القناة وتحطيم خط بارليف المنيع..
وكان ذلك أحد أسباب تحقيق نصر أكتوبر العظيم..
وفى عام ١٩٧٧ فاجأت الحكومة المصرية عموم الناس برفع أسعار قائمة كبيرة من السلع الأساسية والغذائية كان يتصدرها الخبز، نتيجة تخفيض الدعم السلعى إلى النصف، بينما كانت قبلها تمنى هؤلاء الناس برفع أجورهم ومرتباتهم، فأدى ذلك إلى انتفاض الجماهير غاضبة ورافضة لرفع الأسعار، ولم يجد الرئيس السادات سبيلا للسيطرة على الأمر وتهدئة الجماهير الغاضبة سوى إلغاء قرارات رفع الأسعار وهو ما طالبت به قيادة القوات المسلحة قبل النزول إلى الشوارع التى شهدت أعمال عنف للمحافظة على الأمن.
وهكذا ما يفيد فى التعامل مع الأعداء فى جبهات القتال يضر فى التعامل مع الناس فى الشارع.. ولعل نظام الرئيس الأسبق مبارك إستوعب تلك الحقيقة، ولذلك تفادى غضب الناس وهو يرفع الأسعار وأيضاً وهو يخصخص الشركات العامة، رغم أن أسعارالسلع الغذائية وعلى رأسها الخبز زادت بنِسَب كبيرة تفوق كثيرا نسبة الزيادة التى كانت حكومة السادات تريد زيادتها فى عام ٧٧ ..
وهنا يبرز دور المسئولين السياسيين والإعلام المهنى.. فالمسؤول يجب أن يدرك إنه لا يتعامل فى المجتمع مع جماد وإنما مع بشر، لهم همومهم ولهم احتباجاتهم ولهم أيضا طموحاتهم وتطلعاتهم.. والإعلام المهنى الذى ينشر ويذيع المعلومات ولا يحبسها أو يتجنبها هو الذى يحمى المجتمع من الصدمات، خاصة إذا وفر قدرا مناسبا من حرية التعبير.
وفى عام ١٩٧٧ فاجأت الحكومة المصرية عموم الناس برفع أسعار قائمة كبيرة من السلع الأساسية والغذائية كان يتصدرها الخبز، نتيجة تخفيض الدعم السلعى إلى النصف، بينما كانت قبلها تمنى هؤلاء الناس برفع أجورهم ومرتباتهم، فأدى ذلك إلى انتفاض الجماهير غاضبة ورافضة لرفع الأسعار، ولم يجد الرئيس السادات سبيلا للسيطرة على الأمر وتهدئة الجماهير الغاضبة سوى إلغاء قرارات رفع الأسعار وهو ما طالبت به قيادة القوات المسلحة قبل النزول إلى الشوارع التى شهدت أعمال عنف للمحافظة على الأمن.
وهكذا ما يفيد فى التعامل مع الأعداء فى جبهات القتال يضر فى التعامل مع الناس فى الشارع.. ولعل نظام الرئيس الأسبق مبارك إستوعب تلك الحقيقة، ولذلك تفادى غضب الناس وهو يرفع الأسعار وأيضاً وهو يخصخص الشركات العامة، رغم أن أسعارالسلع الغذائية وعلى رأسها الخبز زادت بنِسَب كبيرة تفوق كثيرا نسبة الزيادة التى كانت حكومة السادات تريد زيادتها فى عام ٧٧ ..
وهنا يبرز دور المسئولين السياسيين والإعلام المهنى.. فالمسؤول يجب أن يدرك إنه لا يتعامل فى المجتمع مع جماد وإنما مع بشر، لهم همومهم ولهم احتباجاتهم ولهم أيضا طموحاتهم وتطلعاتهم.. والإعلام المهنى الذى ينشر ويذيع المعلومات ولا يحبسها أو يتجنبها هو الذى يحمى المجتمع من الصدمات، خاصة إذا وفر قدرا مناسبا من حرية التعبير.