ذكرى يناير
نبدأها نحن من
الداخل.. أو يبدأها غيرنا من الخارج، المهم أن تبدأ إرهاصات أحداث اختلافنا على
تسميتها سيظل مستمراً، سمها ثورة أو فوضى أو انتفاضة، وإن شئت سمها ربيع المنطقة
العربية أو خريفها، المهم أنها أحداث أفضت إلى معاناة.
بداية الإرهاصات من الداخل قد تكون بحسن نية، أو بنية سيئة مبيتة، وفي الحالتين يتلقفها الخارج ليعيد صياغتها ويضيف إليها ثم يطرحها من جديد، ربما تحرك شعب منهك يتوق إلى الاستقرار. وبحسن نية.. تحدث موسيقار عن تجربته داخل السجن مع أطراف من النظام الأسبق.. فكانت الخيط الذي تلقفه إعلام الخارج ليبني عليه، ثم يعيد طرحه، آملاً تحريك الشارع المصري.
رسائل الأستاذ
إحياء ذكرى ما أطلق عليه البعض (الربيع العربي) لابد أن يتضمن ما لهذا الربيع وما عليه، فإن كان له إسقاط أنظمة شاخت في الحكم.. فعليه تلك الفوضى التي أعقبت الإسقاط، وما خلفته من دمار نعيش تبعاته حتى الآن.
على إعلامنا أن يبادر بإحياء ذكرى أحداث يناير، وأن يلقي الضوء على الخراب الذي خلفته بعد إسقاط نظام مبارك، لكن إحياء الذكرى يجب ألا يكون من خلال نفس الوجوه الإعلامية التي أشعلت الشارع المصري بنفخها في (الكير) فمن غير المعقول أن أعول على مذيع دأب على التلون، وكان أحد أسباب التحريض على مؤسسات الدولة، وإذا عولنا على نسيان الشعب.. فذاكرة اليوتيوب لا تنسى.
على إعلامنا المصري والعربي أن يستعين بوجوه لم يحرقها التلون أو النفاق لتضع هذا (الربيع) في الميزان، وتتحدث عن حجم الخراب الذي تسبب فيه، أكثر من تريليون دولار خسائر في البنية التحتية والناتج المحلي للدول التي طالتها الأحداث، و١٥ مليون لاجئ عربي، وهو ما يعادل ٩٠ في المئة من لاجئي العالم، وثمانية ملايين نازح، و٧٠ مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من مليون و٤٠٠ ألف ما بين قتيل وجريح وفقاً للمنتدى الإستراتيجي العربي، وما زال النزيف مستمراً.
إعلام معصوب العينين
الفوضى التي عاشتها الدول العربية سنوات.. لم تتحملها أمريكا راعية الربيع العربي ثلاث ساعات، وعمليات التخريب التي باركتها أمريكا وطالت مؤسسات سيادية عربية وأهمها تفتيت الجيوش وتحويلها إلى ميليشيات.. لم تتحمل هي اقتحام بلطجية لمبنى الكونجرس، واعتبرت ذلك جريمة يحاسب عليها ترامب ومن حوله، ومقتل خمسة مواطنين أثناء الاقتحام من بينهم شرطي.. جريمة أخرى انتفضت لها كل مؤسسات الدولة.
يا سادة.. أحيوا ذكرى أحداث يناير، قولوا ما لها وما عليها بدون خجل، فوتوا الفرصة على الآخرين.
بداية الإرهاصات من الداخل قد تكون بحسن نية، أو بنية سيئة مبيتة، وفي الحالتين يتلقفها الخارج ليعيد صياغتها ويضيف إليها ثم يطرحها من جديد، ربما تحرك شعب منهك يتوق إلى الاستقرار. وبحسن نية.. تحدث موسيقار عن تجربته داخل السجن مع أطراف من النظام الأسبق.. فكانت الخيط الذي تلقفه إعلام الخارج ليبني عليه، ثم يعيد طرحه، آملاً تحريك الشارع المصري.
رسائل الأستاذ
إحياء ذكرى ما أطلق عليه البعض (الربيع العربي) لابد أن يتضمن ما لهذا الربيع وما عليه، فإن كان له إسقاط أنظمة شاخت في الحكم.. فعليه تلك الفوضى التي أعقبت الإسقاط، وما خلفته من دمار نعيش تبعاته حتى الآن.
على إعلامنا أن يبادر بإحياء ذكرى أحداث يناير، وأن يلقي الضوء على الخراب الذي خلفته بعد إسقاط نظام مبارك، لكن إحياء الذكرى يجب ألا يكون من خلال نفس الوجوه الإعلامية التي أشعلت الشارع المصري بنفخها في (الكير) فمن غير المعقول أن أعول على مذيع دأب على التلون، وكان أحد أسباب التحريض على مؤسسات الدولة، وإذا عولنا على نسيان الشعب.. فذاكرة اليوتيوب لا تنسى.
على إعلامنا المصري والعربي أن يستعين بوجوه لم يحرقها التلون أو النفاق لتضع هذا (الربيع) في الميزان، وتتحدث عن حجم الخراب الذي تسبب فيه، أكثر من تريليون دولار خسائر في البنية التحتية والناتج المحلي للدول التي طالتها الأحداث، و١٥ مليون لاجئ عربي، وهو ما يعادل ٩٠ في المئة من لاجئي العالم، وثمانية ملايين نازح، و٧٠ مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من مليون و٤٠٠ ألف ما بين قتيل وجريح وفقاً للمنتدى الإستراتيجي العربي، وما زال النزيف مستمراً.
إعلام معصوب العينين
الفوضى التي عاشتها الدول العربية سنوات.. لم تتحملها أمريكا راعية الربيع العربي ثلاث ساعات، وعمليات التخريب التي باركتها أمريكا وطالت مؤسسات سيادية عربية وأهمها تفتيت الجيوش وتحويلها إلى ميليشيات.. لم تتحمل هي اقتحام بلطجية لمبنى الكونجرس، واعتبرت ذلك جريمة يحاسب عليها ترامب ومن حوله، ومقتل خمسة مواطنين أثناء الاقتحام من بينهم شرطي.. جريمة أخرى انتفضت لها كل مؤسسات الدولة.
يا سادة.. أحيوا ذكرى أحداث يناير، قولوا ما لها وما عليها بدون خجل، فوتوا الفرصة على الآخرين.