الحقوق لن تمنعها سدود
اعتادت وسائل
الإعلام المصرية منذ سنوات على أن تنشر خبر مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، ما بين آليات وشراكات وانسحابات وااستئنافات، تتشابه العبارات وتتعدد الأطراف وتتأكد
الاختلافات، ما بين دول ثلاث يجمعهم شريان واحد ومصير مشترك ونوايا متضاربة.
دائرة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا تتناوب بين ثلاثية وسداسية وبعض الأطراف الخارجية، والتي لا تنتهى منذ أن بدأ التلويح ببنائه والرغبة فى تحقيق التنمية وتوليد الكهرباء منذ 2011.
اختارت إثيوبيا الوقت الأفضل ليس لاستغلال مواردها بل لاأن مصر كانت فى خضم معاركها، تقف أمام من هدوا أسوار السجون وخرجوا بشهية مفتوحة لا تغنيها أي وعود ولن تسمنها أي غنائم، فالمناصب كثيرة والفرص أكثر.
الأزمات لا تأتي فرادي!!
ارتبط ااسم النهضة بالمتاجرة بمصير المصريين، فظهر لأول مرة كمشروع تنموي إخواني، فصدقوا ما عاهدوا جماعتهم، فزادت تكتلاتهم وقويت شوكتهم، للنهوض فعلا لكن بكيان عاش فى الظل لسنوات، فكشف المصريون حقيقته وتعرت سوءته بعد سنة.
إرث كبير حمله الرئيس السيسى ليس فقط حق الوجود والحياة لملايين ، ولكن إزاحة الستار عن جفاء دام لسنوات فى عهد الرئيس مبارك بعد محاولة ااغتياله فى أديس أبابا عام 1995، وقد ثقلت تركته بعدما أذيع اجتماع حكومة الإخوان والذى كان فيه تهديد واضح باستخدام القوة ضد شريكتهم في النهضة اسماً وظلما وعدوانا.
اعتاد الرئيس على حوار الشعوب، لم يرض عنه بديلا، ذهب فى أول زيارة لإثيوبيا بعد سنوات عجاف إلى البرلمان، يشرح ويفسر أولى وأهم مبادىء حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة، استفاض فى شرح الشح المائى الذى قد تتعرض لها مصر جراء عدم الاتفاق على اآليات ملء وتشغيل السد، بشكل توافقى دون المساس بمقدرات الشعوب وسيادة الدول، انتهى الحوار بالتصفيق وهدأت كثير من النفوس.
الحرية في تمثال
كتب على تلك الزيارة أن تؤرخ للتفاهم الإنسانى وإن للشعوب لغة يفهمها الكثير ولا يجيدها إلا القليل، كان ميلاد الاتفاق الإطارى فى مارس 2015 كإطار تشريعى مبدئى يحفظ حق الجميع.
سادت التحفظات حول نوايا الدول الموقعة، ارتفع الرهان على فرس اللاتفاوض، والذى ظل يسير بسرعة ويقفز بكل قوته، متحديا كل العوائق سواء الوساطة الخارجية للولايات المتحدة أو البنك الدولى ومؤخرا الاتحاد الإفريقى، ومتخطيا المسار الدبلوماسى المصري.
لم يكن يوما للنهضة سدود تشيدها ولا للحقوق قيود تمنعها، ها قد أتم السد الإثيوبي عامه العاشر وتصغره المفاوضات بقليل ، لا أحد يعلم عمرهما ولا نهايتهما، فتتوالي السنوات وتترافق التخوفات، ولايشكك أحد فى حكمة وقدرة القيادة على إدارة لعبة سياسية اعتادتها ونجاحات كثيرة حققتها، ولكن للصبر حدود.
دائرة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا تتناوب بين ثلاثية وسداسية وبعض الأطراف الخارجية، والتي لا تنتهى منذ أن بدأ التلويح ببنائه والرغبة فى تحقيق التنمية وتوليد الكهرباء منذ 2011.
اختارت إثيوبيا الوقت الأفضل ليس لاستغلال مواردها بل لاأن مصر كانت فى خضم معاركها، تقف أمام من هدوا أسوار السجون وخرجوا بشهية مفتوحة لا تغنيها أي وعود ولن تسمنها أي غنائم، فالمناصب كثيرة والفرص أكثر.
الأزمات لا تأتي فرادي!!
ارتبط ااسم النهضة بالمتاجرة بمصير المصريين، فظهر لأول مرة كمشروع تنموي إخواني، فصدقوا ما عاهدوا جماعتهم، فزادت تكتلاتهم وقويت شوكتهم، للنهوض فعلا لكن بكيان عاش فى الظل لسنوات، فكشف المصريون حقيقته وتعرت سوءته بعد سنة.
إرث كبير حمله الرئيس السيسى ليس فقط حق الوجود والحياة لملايين ، ولكن إزاحة الستار عن جفاء دام لسنوات فى عهد الرئيس مبارك بعد محاولة ااغتياله فى أديس أبابا عام 1995، وقد ثقلت تركته بعدما أذيع اجتماع حكومة الإخوان والذى كان فيه تهديد واضح باستخدام القوة ضد شريكتهم في النهضة اسماً وظلما وعدوانا.
اعتاد الرئيس على حوار الشعوب، لم يرض عنه بديلا، ذهب فى أول زيارة لإثيوبيا بعد سنوات عجاف إلى البرلمان، يشرح ويفسر أولى وأهم مبادىء حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة، استفاض فى شرح الشح المائى الذى قد تتعرض لها مصر جراء عدم الاتفاق على اآليات ملء وتشغيل السد، بشكل توافقى دون المساس بمقدرات الشعوب وسيادة الدول، انتهى الحوار بالتصفيق وهدأت كثير من النفوس.
الحرية في تمثال
كتب على تلك الزيارة أن تؤرخ للتفاهم الإنسانى وإن للشعوب لغة يفهمها الكثير ولا يجيدها إلا القليل، كان ميلاد الاتفاق الإطارى فى مارس 2015 كإطار تشريعى مبدئى يحفظ حق الجميع.
سادت التحفظات حول نوايا الدول الموقعة، ارتفع الرهان على فرس اللاتفاوض، والذى ظل يسير بسرعة ويقفز بكل قوته، متحديا كل العوائق سواء الوساطة الخارجية للولايات المتحدة أو البنك الدولى ومؤخرا الاتحاد الإفريقى، ومتخطيا المسار الدبلوماسى المصري.
لم يكن يوما للنهضة سدود تشيدها ولا للحقوق قيود تمنعها، ها قد أتم السد الإثيوبي عامه العاشر وتصغره المفاوضات بقليل ، لا أحد يعلم عمرهما ولا نهايتهما، فتتوالي السنوات وتترافق التخوفات، ولايشكك أحد فى حكمة وقدرة القيادة على إدارة لعبة سياسية اعتادتها ونجاحات كثيرة حققتها، ولكن للصبر حدود.