بعد التوقيع على بيان المصالحة الخليجية... هل تتوقف الجزيرة عن بث سمومها ضد مصر
يبدو أن أثر المصالحة الخليجية، بدأ بعد أن قررت قناة الجزيرة اتباع خط مغاير لتجاوز الأزمة الخليجية، وبعد التقارير المناهضة التي كانت تبثها ضد أطراف الأزمة، تغيرت لغة الحديث بين ترحيب بالمصالحة وحث على التلاحم بين أطراف الخليج.. ولكن هل يعني ذلك أن قناة الجزيرة سوف تتوقف عن بث سمومها ضد مصر؟.
الحقيقة من الصعب الاعتقاد بأن الجزيرة ستغير نهجها تجاه مصر؛لأنها تميز بين دول الخليج والقاهرة.. ولكن الأيام القادمة سوف تجيب، وربما يكون لدول الخليج تأثير عليها، خاصة أن الدوحة تضررت كثيرا خلال السنوات الأخيرة بسبب المقاطعة، فمن الذكاء أن لا تخسر قطر مصر لأن لها دورا فاعلا وكبيرا في المنطقة.
مذيعو الجزيرة:
وبداية الغيث قطرة، فعلى سبيل المثال بدأ مذيعو الجزيرة تغيير نهجهم تجاه دول الخليج، وهذا مؤشر أنه ربما يشمل مصر لاحقا، حيث كشف جمال ريان - مذيع قناة الجزيرة القطرية - عن موقفه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد المصالحة الخليجية.
وقال ريان في تغريدة عبر "تويتر": أثمن عاليا نجاح سمو الأمير محمد سلمان في تنظيم وعقد القمة الخليجية، وأعلن دعمي الكامل والقوي لاتفاق قمة العلا.
وأضاف: ولن تستفزني بعض الاصوات النشاز التي مازالت تغرد خارج السرب على تويتر وفي اليوتيوب.
وكذلك مذيعة الجزيرة علا الفارس التي انهالت التعليقات الهجومية والانتقادات اللاذعة ضدها على تغريدتها المرحبة بالمصالحة، وجاءت الانتقادات اللاذعة بسبب مواقفها السابقة والتي وصفت بالمسيئة للمملكة والتي أشعلت الخلاف بين الشعبين.
وتضمنت التغريدات سبا غير مباشر وتشبيها لعلا الفارس بالذباب والأفعى، مؤكدين أنها كانت تسعى مثل كل مذيعي الجزيرة لنشوب خلافات مستمرة وصراعات بين الدولتين.
إسقاط طلب
بدوره، قال الدبلوماسي والمؤرخ السويدي كارل بيلدت إنه تم في إطار الانفراج المعلن بين السعودية وقطر، إسقاط طلب الرياض بإغلاق قناة "الجزيرة" القطرية.
وأضاف: "لا شيء مثاليا، لكن الجزيرة كانت ولا تزال الجزء الأكثر قيمة في المشهد الإعلامي العالمي المفتوح".
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر أعلن أنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء.
وجرت أمس الثلاثاء أعمال اجتماع الدورة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العلا بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، حيث تتولى مملكة البحرين رئاسة الدورة الحالية.