مستقبل العلاقات بين دول الخليج بعد "بيان العلا".. وماذا عن الدور الأمريكي فى المصالحة؟
استيقظ العالم أمس الثلاثاء على أخبار بوادر انتهاء الأزمة الخليجية، وما بين مشككٍ ومصدق، لما ظهر على شاشات التلفزيون من
عناق وترحيب وصف بـ"التاريخي"، بين أمير دولة قطر الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدى استقباله في مطار
العلا السعودي، قبيل عقد أعمال القمة الخليجية الـ41.
وقد وصف البعض هذا العناق بأنه "كسر لقواعد البروتوكول وبداية لصفحة جديدة".
وعقب انتهاء القمة الخليجية أمس بتوقيع عدد من البرتوكولات بات الجميع يتساءل عن مستقبل العلاقات بين دول الخليج بعد "بيان العلا".. والدور الأمريكي فى المصالحة.
الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، علق على مستقبل العلاقات بين دول الخليج بعد بيان العلا، وعلى القمة إجمالا، قائلا: القمة اكتسبت أهمية بالغة؛ كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، لتبعث رسالة إلى العالم أجمع بأنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة قادة دول المجلس قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان، متمنيًا أن يكون ما تحقق بتوقيع بيان «العلا»، صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية، وهو ما يعزز أواصر الود والتآخي بين شعوبها، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ويحقق أعلى أوجه التعاون بينها في مختلف المجالات، ويجنبها أي عراقيل قد تحول دون تكاتفها وتعاونها.
كما نوه وزير الخارجية السعودي والأمين العام لمجلس التعاون، إلى أن ما تم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء ومصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة لمستقبل المنطقة واستقرارها.
وأكد وزير الخارجية أن الاتفاق اليوم سيدعم الموقف العربي الموحد، وأي اتفاق يزيد من قوة دول المنطقة على التعاون والتنسيق والعمل الجماعي سيكون داعما للاستقرار في المنطقة، وداعما لحل المشاكل الموجودة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمن الإقليمي في الخليج والأمن القومي العربي بشكل عام، مشددا على أن دول الخليج ستعمل الآن كمنظومة واحدة سويا لمواجهة كل هذه المخاطر التي تواجه المنطقة، ونتعاون في حلها والتعامل معها.
دور أمريكي
ومن جانبه أكد عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريجون ستيفن بايجل، أن الدور الأمريكي كان مهماً في العمل المشترك من أجل الوصول إلى تلك النقطة.
وقد أقر مسؤولون أمريكيون بأن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بنفسه برعاية المباحثات الثنائية مع الأطراف الخليجية، وتشاور بصفة شخصية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر من أجل العمل المشترك على استعادة العلاقات وإعادة الوحدة للبيت الخليجي مرة أخرى.
وكانت جهود الممثلين الأمريكيين، ومن بينهم براين كوك المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، تعمل بصورة مكثفة للغاية على إنجاح المصالحة الخليجية، وذلك قبل تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الرئاسة الأمريكية في 20 من الشهر الجاري.
وكانت تلك المهمة على رأس الأولويات الخارجية لمستشار الرئيس دونالد ترامب، والأمر لا يرتبط بالسعودية وقطر وحسب ولكن أيضاً بالدول العربية والخليجية الأخرى، وذلك في الاتفاق الشامل الذي أعلن عنه في قمة العلا.
وقد وصف البعض هذا العناق بأنه "كسر لقواعد البروتوكول وبداية لصفحة جديدة".
وعقب انتهاء القمة الخليجية أمس بتوقيع عدد من البرتوكولات بات الجميع يتساءل عن مستقبل العلاقات بين دول الخليج بعد "بيان العلا".. والدور الأمريكي فى المصالحة.
الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، علق على مستقبل العلاقات بين دول الخليج بعد بيان العلا، وعلى القمة إجمالا، قائلا: القمة اكتسبت أهمية بالغة؛ كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، لتبعث رسالة إلى العالم أجمع بأنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة قادة دول المجلس قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان، متمنيًا أن يكون ما تحقق بتوقيع بيان «العلا»، صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية، وهو ما يعزز أواصر الود والتآخي بين شعوبها، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ويحقق أعلى أوجه التعاون بينها في مختلف المجالات، ويجنبها أي عراقيل قد تحول دون تكاتفها وتعاونها.
كما نوه وزير الخارجية السعودي والأمين العام لمجلس التعاون، إلى أن ما تم هو طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء ومصر، وسيكون لبنة قوية ومهمة لمستقبل المنطقة واستقرارها.
وأكد وزير الخارجية أن الاتفاق اليوم سيدعم الموقف العربي الموحد، وأي اتفاق يزيد من قوة دول المنطقة على التعاون والتنسيق والعمل الجماعي سيكون داعما للاستقرار في المنطقة، وداعما لحل المشاكل الموجودة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمن الإقليمي في الخليج والأمن القومي العربي بشكل عام، مشددا على أن دول الخليج ستعمل الآن كمنظومة واحدة سويا لمواجهة كل هذه المخاطر التي تواجه المنطقة، ونتعاون في حلها والتعامل معها.
دور أمريكي
ومن جانبه أكد عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريجون ستيفن بايجل، أن الدور الأمريكي كان مهماً في العمل المشترك من أجل الوصول إلى تلك النقطة.
وقد أقر مسؤولون أمريكيون بأن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بنفسه برعاية المباحثات الثنائية مع الأطراف الخليجية، وتشاور بصفة شخصية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر من أجل العمل المشترك على استعادة العلاقات وإعادة الوحدة للبيت الخليجي مرة أخرى.
وكانت جهود الممثلين الأمريكيين، ومن بينهم براين كوك المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، تعمل بصورة مكثفة للغاية على إنجاح المصالحة الخليجية، وذلك قبل تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الرئاسة الأمريكية في 20 من الشهر الجاري.
وكانت تلك المهمة على رأس الأولويات الخارجية لمستشار الرئيس دونالد ترامب، والأمر لا يرتبط بالسعودية وقطر وحسب ولكن أيضاً بالدول العربية والخليجية الأخرى، وذلك في الاتفاق الشامل الذي أعلن عنه في قمة العلا.