رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر هيستريا إعلام الشر ضد مصر الأيام الأخيرة!

أسعدتنا الحملة الهيستيرية ضد مصرنا الأيام والأسابيع الماضية.. ولم تدهشنا علي الاطلاق.. ولم نلتفت لتأويلات الكثيرين لها ولأسبابها من قرب ذكري 25 يناير وغيرها من الأسباب.. لكن يبقي السبب الوحيد لاشتعال الحملة هو الموقف المصري من "المصالحة" بين الرباعي العربي وقطر..


والذي دعا إليه البعض علي أرضية تختلف تماما عن الأرضية التي طرحتها دول الرباعي طوال السنوات السابقة.. وإذا كان الكل تقرييا يعرف أسباب مقاطعة قطر لكن البعض فقط يعرف أسباب الدعوة إلي إنهاء هذه الحالة والسير إلي إعادة العلاقات كاملة دون تحقيق أي شرط من الشروط الـ 13 وهو ما يعني القبول بكافة الملاحظات كما هي واستئناف العلاقات مع بقاء كل أسباب الأزمة..

عندما واجهت مصر أوباما وهيلاري وماكين!!

فلا أي اتفاق حول الإرهابيين المطلوبين الهاربين في قطر ولا هناك تعهد بوقف قناة الجزيرة أو تغيير سياستها علي الأقل مع وقف دعم الجماعات الإرهابية في المحيط العربي !

مصر.. الأقل حديثا في الأمر وتصريحاتها الهادئة منضبطة واضحة الألفاظ والعبارات والجمل كانت تقديرا لدول الرباعي العربي والوسيط الأمريكي ولجهود الشقيقة الكويت ليس إلا.. فيها كانت تصريحات الرئيس السيسي الذي تحدث عن "النوايا الصادقة" وعلي الجميع أن يحلل ماذا يقصد الرئيس وهل التصريح مدح لطرف من الأطراف أم تعبيرعن عدم الثقة!
كما أن تصريحات الدبلوماسية المصرية دارت حول "مصر مع وحدة الصف العربي" وهو كلام عام دون التورط في حديث مباشر عن الدعوة المطروحة !

"مصر القوية".. الحل الوحيد لتجاهل الانتخابات الأمريكية مستقبلا!

مصر أكثر المتضررين من قطر فربما كانت الدولة الوحيدة التي يعيش مطلوبون لقضائها في قطر وربما هي الوحيدة التي توجه ضدها منصات إعلامية ثابتة ودائمة!
علي كل حال. الساعات القادمة حاسمة في الأمر.. اتصالات لا تتوقف من أجل إنجاح القمة الخليجية التي تتم بالحضور وليس بالاجتماع عن بعد بما يؤكد خصوصية القمة والإصرار علي حضور أطرافها.. لكن لا أحد يعرف تطورات الساعات الأخيرة وما الذي ستقدمه قطر للتصالح معها..

هذا من الناحية النظرية لكن عمليا لا يبدو قرار قطر متروكا للدوحة إنما لأطراف أخري تدرك أن أزمتها الأساسية مع مصر، وتري أن الفرصة مواتية مع وجود رئيس جديد في واشنطن وارتباك في العلاقات مع الإتحاد الاوروبي!
لكن حتي ذلك يبقي أيضا نظريا فأنصار هذه المعادلة لا يعرفون شيئا عن مصر الحالية ولا إصرارها قيادة وشعبا علي استكمال مشوار التنمية والتقدم إلي آخره.. وستكمله !
Advertisements
الجريدة الرسمية