جمال رائف: سفارة مصر بطرابلس خط أحمر جديد أمام التدخل العسكري في ليبيا
قال جمال رائف، الباحث في الشئون الدولية، إن زيارة الوفد المصري الي طرابلس يجب ربطها باستقبال القاهرة وفدا من الجنوب الليبي وايضا لقاء رئيس المخابرات المصرية مع المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح.
وأوضح رائف أن هذه اللقاءات توضح مدى حرص الدولة المصرية على تحقيق تفاهمات سياسية بين الشرق والغرب والجنوب في ليبيا، مردفا: هذه الوساطة السياسية المعتمدة على التباحث مع مختلف الأطراف لإيجاد نقاط اتفاق مشتركة يمكن البناء عليها باعتبارها السبيل الوحيد لإخراج ليبيا من تلك الدوامة.
وأشار الباحث إلى أن الحل العسكري مجرد تعميق لتلك الفجوة، ويمهد لمزيد من الفوضى، موضحا أن مصر منذ البداية تعتمد الحلول السياسية كسبيل لحل الأزمة الليبية ولهذا خرج إعلان القاهرة وتجري الآن مثل تلك التحركات السياسية رفيعة المستوى.
وأضاف: المبشر في الأمر أن حديث باشا آغا وهو وزير داخلية الوفاق عقب لقاء الوفد المصري تضمن الآتي: "علاقاتنا مع القاهرة مهمة للغاية، ونتطلع لتوطيد علاقاتنا مع كافة الدول الشقيقة، وليبيا ستكون نقطة توافق وتلاقٍ لا ساحة تنافر وصراع، ولا سبيل لإنهاء الأزمة الليبية إلا بتغليب قوة المنطق على منطق القوة.
واختتم: كلام الرجل يبرهن علي تفهمه الرؤية المصرية المعتمدة علي ايجاد مخرج سياسي للازمة، مردفا: فتح مصر سفارتها في طرابلس يعد خطا احمرا جديدا يحبط المزيد من التمدد العسكري الخارجي الذي سيفقد مبرراته، على حد قوله.