عائلتى كلها كورونا
الواقع المرعب للأعداد الهائلة من المصابين بـ "كورونا"
يؤكد أن الحكومة لا تمتلك إحصائيات دقيقة أو حتى تقريبية بالأعداد الحقيقية للمرضى،
وأن الظرف العام يستدعى "عودة الإغلاق" مع توفير فرق طبية متخصصة، تنتقل
لفحص الحالات التى يتم الإبلاغ عنها فى المنازل، مع توفير كافة أدوية البروتوكول
"بالمجان" للجميع.
فمنذ الأسبوع قبل الماضى وأنا أسرتي نمر "بمحنة" شديدة وقاسية، حولت حياتنا إلى جحيم، ورعب من موت كاد يخطف أي منا فى لحظات، بعد أن هاجم كورونا اللعين "زوجتي" وابني "عمر" وابنتي "مريم" بشكل مفاجئ وعنيف.
الفيروس اللعين ضرب "زوجتى" فى الرئتين، وأحدث بهما عددا من الجلطات، في الوقت الذى ضرب فيه "عمر" و"مريم" فى الدم، مما جعلهم جميعا يفقدون حاستى الشم والتذوق، مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، وكحة، وقشعرة، وتكسير وألم شديدة فى كل أجزاء الجسم.
مافيا "تجارة الموت"
جو مرعب وكئيب، حول المنزل الأمن فجأة إلى "سجن ضيق" حظر علينا التحرك فيه سوى فى حالة الضرورة القصوى، وبحذر وخوف شديد، فرض على كل منا ضرورة الجلوس طوال الوقت مرتديا 3 كمامات، يصعب معهم التنفس، والالتزام داخل غرف منفردة "جبرا" لا يشاهد أي منا الآخر سوى بالصدفة، انتظارا لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله.
فى الوقت الذى لا تسمع فيه سوى صوت "الآلام" ولا تشاهد فيه غير كم مرعب من "الأدوية" ولا تشم فيه غير رائحة "الكلور والمطهرات" التى لا تجف حتى من على مقابض الأبواب وصنابير المياه.
رعبى الشديد على أسرتى جعلني لا أبالى ولا أخشى الإصابة، وتحولت فجأة إلى "ممرض" لا هم لي سوى رعايتهم، ومنحهم الدواء والطعام والشراب فى أوقاتها، فى الوقت الذى تحولت فيه ابنتى الصغرى "هنا" بحكم الموقف، من طفلة فى الصف الثانى الإعدادى، إلى كبيرة وناضجة، تولت بمسئولية معى كل أمور النظافة وإعداد الطعام والشراب دون ملل.
"المنحة" التى من الله بها على اسرتى أظهرت لي عدد من الإيجابيات لم أكن اتوقعها، فلم تنقطع اتصالات للاطمئنان علينا على مدار الساعة، وسط دعم من عدد من الأقارب والأصدقاء طوق أعناقنا جميعا.
حيث لم يمنع الخوف الذى يسيطر على الجميع "إيمان" الجميلة شكلا وموضوعا، من المواظبة على الحضور "متطوعة" صباحا ومساء كل يوم، وعلى مدار 10 أيام متتالية، لمنح زوجتى وأبنائي جرعة "الحقن" المقررة.
كما لم يتوان "محمد حسيني" صاحب الصيدلية المجاورة لمنزلي، عن صرف الكم الهائل من الأدوية التي تطلبها العلاج، ولم يسأل مرة عن الثمن، بل كان يقوم من تلقاء نفسه بعمل خصم كبير على الحساب فى كل مرة.
أتمنى أن تدرك الحكومة أن "المحنة" بالفعل قاسية، وأقسى ما فيها الرعب من المصير المجهول، وأشدها قسوة هو "عجز" المريض عن شراء الدواء، المصحوب بالألم، وشعوره بأنه قد يموت نتيجة "للفقر" فى ظل الارتفاع الشديد فى أسعار التحاليل والأشاعات والأدوية اللازمة للعلاج، وهي "كارثة" أحمد الله أن كفانى إياها.
لقاح كورونا.. للاغنياء فقط
أعتقد أن الأمانة تقتضي ضرورة اعتراف وزارة الصحة بأن أعداد الإصابات ضخمة، وأنها لا تمتلك بالفعل إحصائية سوى بمن تم الإبلاغ عنهم وحجزهم بالمستشفيات، وهم من يتم الإعلان عنهم فى البيان اليومى للوزارة، والذى لا يقارن بالأعداد الحقيقية الضخمة التي لا يتم الإبلاغ عنها وعلاجها منزليا.
وهو ما يحتم على الحكومة ضرورة إعادة النظر فى أمر إغلاق عدد من القطاعات، وفى مقدمتها المدارس والجامعات، ووضع حلول للقطاعات الخدمية التى يتكدس فيها الجماهير بشكل كبير يوميا، مثل وحدات المرور، والجوازات، والشهر العقارى، وغيرها.
كما أن الأمانة تقتضى ضرورة الاعتراف بأن تكلفة العلاج من الفيروس بالفعل "ثقيلة" ولا طاقة للطبقات المتوسطة والمحدودة والفقيرة على تحملها، وأن الكارثة تحتم على الحكومة ضرورة توفير فرق طبية متخصصة فى كل مستشفى، تقوم بالانتقال على الفور للكشف على المصابين "بالمنازل" فى ظل عدم قدرة المستشفيات على استيعاب كل هذا الكم من المصابين، مع ضرورة الالتزام بصرف بروتوكول العلاج لهم "مجانا" داخل المنازل.. وكفانا الله وإياكم جميعاً ذل الفقر والمرض.. وكفى.
فمنذ الأسبوع قبل الماضى وأنا أسرتي نمر "بمحنة" شديدة وقاسية، حولت حياتنا إلى جحيم، ورعب من موت كاد يخطف أي منا فى لحظات، بعد أن هاجم كورونا اللعين "زوجتي" وابني "عمر" وابنتي "مريم" بشكل مفاجئ وعنيف.
الفيروس اللعين ضرب "زوجتى" فى الرئتين، وأحدث بهما عددا من الجلطات، في الوقت الذى ضرب فيه "عمر" و"مريم" فى الدم، مما جعلهم جميعا يفقدون حاستى الشم والتذوق، مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، وكحة، وقشعرة، وتكسير وألم شديدة فى كل أجزاء الجسم.
مافيا "تجارة الموت"
جو مرعب وكئيب، حول المنزل الأمن فجأة إلى "سجن ضيق" حظر علينا التحرك فيه سوى فى حالة الضرورة القصوى، وبحذر وخوف شديد، فرض على كل منا ضرورة الجلوس طوال الوقت مرتديا 3 كمامات، يصعب معهم التنفس، والالتزام داخل غرف منفردة "جبرا" لا يشاهد أي منا الآخر سوى بالصدفة، انتظارا لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله.
فى الوقت الذى لا تسمع فيه سوى صوت "الآلام" ولا تشاهد فيه غير كم مرعب من "الأدوية" ولا تشم فيه غير رائحة "الكلور والمطهرات" التى لا تجف حتى من على مقابض الأبواب وصنابير المياه.
رعبى الشديد على أسرتى جعلني لا أبالى ولا أخشى الإصابة، وتحولت فجأة إلى "ممرض" لا هم لي سوى رعايتهم، ومنحهم الدواء والطعام والشراب فى أوقاتها، فى الوقت الذى تحولت فيه ابنتى الصغرى "هنا" بحكم الموقف، من طفلة فى الصف الثانى الإعدادى، إلى كبيرة وناضجة، تولت بمسئولية معى كل أمور النظافة وإعداد الطعام والشراب دون ملل.
"المنحة" التى من الله بها على اسرتى أظهرت لي عدد من الإيجابيات لم أكن اتوقعها، فلم تنقطع اتصالات للاطمئنان علينا على مدار الساعة، وسط دعم من عدد من الأقارب والأصدقاء طوق أعناقنا جميعا.
حيث لم يمنع الخوف الذى يسيطر على الجميع "إيمان" الجميلة شكلا وموضوعا، من المواظبة على الحضور "متطوعة" صباحا ومساء كل يوم، وعلى مدار 10 أيام متتالية، لمنح زوجتى وأبنائي جرعة "الحقن" المقررة.
كما لم يتوان "محمد حسيني" صاحب الصيدلية المجاورة لمنزلي، عن صرف الكم الهائل من الأدوية التي تطلبها العلاج، ولم يسأل مرة عن الثمن، بل كان يقوم من تلقاء نفسه بعمل خصم كبير على الحساب فى كل مرة.
أتمنى أن تدرك الحكومة أن "المحنة" بالفعل قاسية، وأقسى ما فيها الرعب من المصير المجهول، وأشدها قسوة هو "عجز" المريض عن شراء الدواء، المصحوب بالألم، وشعوره بأنه قد يموت نتيجة "للفقر" فى ظل الارتفاع الشديد فى أسعار التحاليل والأشاعات والأدوية اللازمة للعلاج، وهي "كارثة" أحمد الله أن كفانى إياها.
لقاح كورونا.. للاغنياء فقط
أعتقد أن الأمانة تقتضي ضرورة اعتراف وزارة الصحة بأن أعداد الإصابات ضخمة، وأنها لا تمتلك بالفعل إحصائية سوى بمن تم الإبلاغ عنهم وحجزهم بالمستشفيات، وهم من يتم الإعلان عنهم فى البيان اليومى للوزارة، والذى لا يقارن بالأعداد الحقيقية الضخمة التي لا يتم الإبلاغ عنها وعلاجها منزليا.
وهو ما يحتم على الحكومة ضرورة إعادة النظر فى أمر إغلاق عدد من القطاعات، وفى مقدمتها المدارس والجامعات، ووضع حلول للقطاعات الخدمية التى يتكدس فيها الجماهير بشكل كبير يوميا، مثل وحدات المرور، والجوازات، والشهر العقارى، وغيرها.
كما أن الأمانة تقتضى ضرورة الاعتراف بأن تكلفة العلاج من الفيروس بالفعل "ثقيلة" ولا طاقة للطبقات المتوسطة والمحدودة والفقيرة على تحملها، وأن الكارثة تحتم على الحكومة ضرورة توفير فرق طبية متخصصة فى كل مستشفى، تقوم بالانتقال على الفور للكشف على المصابين "بالمنازل" فى ظل عدم قدرة المستشفيات على استيعاب كل هذا الكم من المصابين، مع ضرورة الالتزام بصرف بروتوكول العلاج لهم "مجانا" داخل المنازل.. وكفانا الله وإياكم جميعاً ذل الفقر والمرض.. وكفى.