رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مافيا "تجارة الموت"

للأسف أن السباق الدائر فى العالم هذه الأيام حول شراء لقاحات كورونا ما هو إلا جزء من مؤامرة ضخمة، تهدف لابتزاز العالم لصالح مافيا تديرها قوى دولية كبرى، احترفت "تجارة الموت" من "سلاح وأدوية" وغيرها، وتستعد خلال شهور قليلة لعملية ابتزاز أكبر، بالإعلان قريباً عن اكتشاف لقاح لعلاج الفيروس اللعين، واسدال الستار على مسلسل كورونا بعد أن يتحقق لها ما أرادت.


فالمدرك لحقيقة "الصراعات" فى العالم، يستطيع أن يكتشف وبسهولة، أن من يمتلكون القدرة على خلق وتحريك وتأجيج الحروب، هم أنفسهم من يتحكمون فى منظومة تصنيع وتجارة "السلاح" وهم أيضا من يديرون منظومة "تخليق الفيروسات" وتصنيع وتجارة اللقاحات والأدوية وتحقيق مكاسب وثروات خرافيه، على حساب أرواح آلاف الأبرياء الذين يتساقطون يوميا دون ذنب نتيجة للصراعات والإصابة بالفيروسات المخلقة.

لقاح كورونا.. للاغنياء فقط

وهو للأسف ذات السيناريو الذى تم اتباعه خلال مؤامرة كورونا التى فرضتها مافيا صناعة الأدوية وبدأت فى جنى أرباحها بالإعلان عن  اللقاحات التى من المتوقع أن تحقق منها مبالغ طائلة، نظرا لأن كل الأمصال المطروحة لا تعطى مناعة كاملة، وتستمر فاعليتها لعدة أسابيع ثم تزول.

مافيا تجارة الموت لن تكتفي بجنى أرباح اللقاحات، بل ستدخل خلال شهور قليلة فى مرحلة الحصاد الأكبر، وجنى عوائد اللقاحات المعالجة التى سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة، والتى ستضطر كل دول العالم إلى السعي لشرائها جبرا، حماية لآلاف الأرواح التي تسقط كل يوم جراء الإصابة بكورونا اللعين.

للأسف أن مافيا "تجارة الموت" لا يعنيها بأي حال من الأحوال عدد أو جنسيات أو ديانات ضحايا تجارتهم البشعة، حتى ولو كان من بينهم بضعة الآلاف من شعوبهم، لأن الهدف الأول والأخير لها هو "المال" ولذا لا يشغل بالها الكم الهائل من ضحايا كورونا فى العالم، والذى قارب هذا الأسبوع على تجاوز المليونى وفاة، و70 مليون حالة إصابة.

الغريب، أن مافيا "تجارة الموت" لم ترحم العالم من كوارث الصراعات خلال إدارتها لمؤامرة كورونا بل صعدت من وتيرة التوترات فى العلم، وقفزت بمبيعات السلاح إلى معدلات قياسية، لدرجة وصلت إلى تحقيق المصنعين الـ 25 الأكبر إنتاجا للسلاح في العالم لمبيعات تجاوزت الـ 360 مليار دولار، أي ما يعادل 50 ضعف الميزانية السنوية المخصصة لكل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى العالم.

وطبقا لتقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، استحوذت الولايات المتحدة الأمريكية على 61% من مبيعات أكبر 25 مصنعا للسلاح في العالم، كما حلت 6 من شركاتها، مع 3 شركات صينية، وشركة بريطانية، ترتيب الشركات الـ 10 الأكثر مبيعا للسلاح في العام الماضى.

حقيقة كورونا فى مصر

ولا عجب فى ذلك، حيث تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الـ 10 الأكثر مبيعا للسلاح في العالم منذ عام 2014 بنسبة 36٪، وقدرت تقارير دولية أخرى المبيعات الأمريكية من السلاح بخمس مبيعات العالم، بالتزامن مع اشتعال الصراعات فى مناطق مختلفة من العالم.

وقد أكدت تقارير دولية نجاح الولايات المتحدة الأمريكية فى بيع إنتاجها الهائل من السلاح فى العام الماضى لـ 98 دولة، منه 52٪ "لدول الشرق الأوسط" التى تدفق إليها منذ عام 2009 وحتى اليوم نحو 35٪ من مبيعات الأسلحة فى العالم.

التقارير العالمية أكدت أيضا أن "الصين" حلت هذا العام فى المركز الثانى عالميا فى ترتيب الدول الأكثر مبيعا للسلاح فى العالم، متفوقة على "روسيا" التى هبط ترتيبها للمركز الثالث بنسبة 21٪ من المبيعات العالمية، ثم "فرنسا" فى المركز الرابع بنسبة 6.8٪، ثم "ألمانيا" ب 6.4٪، ثم "المملكة المتحدة" بـ 4.2٪، ثم "إسبانيا" بنسبة 3.2٪، ثم "إسرائيل" بنسبة 3.1٪، وأخيرا "إيطاليا" بـ 2.3٪، و"هولندا" بـ 2.1٪.

في الوقت الذي كشف فيه تقرير حكومي صادر عن الحكومة الفرنسية، عن ارتفاع صادراتها من السلاح إلى 9.1 مليار يورو، منها صفقات تصل إلى 4 مليارات يورو إلى منطقة الشرق الأوسط، مما قفز بصادراتها من السلاح بنسبة 43 ٪.

للأسف هكذا تدير مافيا الدول الكبرى "تجارة الموت" من سلاح وأدوية فى العلن، وتحت مظلة "القانون الدولي" وحماية "الشرعية الدولية" دون أن يردعها موت أو دمار أو خراب، وستستمر.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وكفى.
Advertisements
الجريدة الرسمية