محمد شحرور.. الذكرى الأولى لرحيل مهندس تجديد الفكر الإسلامي
تمر اليوم "21 ديسمبر 2020" الذكرى الأولى على رحيل المفكر الإسلامي الدكتور محمد شحرور بعدما وضع يده على مشكلات العقل العربي وسبب عجزه عن إنتاج المعرفة فلم يكتف بالنقد فقط مثل سابقيه من المفكرين لكنه تميز عنهم بتقديم البديل وطرح رؤية جديدة لقراءة النص الديني بعيون العصر الحالي متسلحاً بسلاح العقل والفكر الجدلي.
كما فتح باب إعمال العقل في النص وهو الباب الذي لن يتم غلقه في ظل الثورة التكنولوجية وتطور أدوات البحث العلمي وسرعة تبادل المعلومات دون عوائق.
لقب بـ«أينشتاين الفقه الإسلامي» كما لقب بـ«مهندس تجديد الفكر الإسلامي».
لا يوجد ترادف لفظي في كتاب الله
درس محمد شحرور الهندسة المدنية وحصل فيها على درجة الدكتوراه، لكن واقع الأمة الإسلامية المتراجع ونكسة 1967، جعلته يفكر في إعادة قراءة كتاب الله، متيقناً أن بين دفتي المصحف عوامل نهضة هذه الأمة وتفوقها، وانطلق من مسلمة أن كتاب الله صالح لكل زمان ومكان، وبأن كتاب الله لا يقل في دقته عن قوانين الفيزياء والرياضيات، نافياً الترادف اللفظي والحشو أو الزيادة في القرآن الكريم فلكل لفظ معنى ولكل حرف مغزى.
وفرَّق بين العديد من المصطلحات منها الكتاب والقرآن والفرقان والذكر وتفصيل الكتاب وأمُّ الكتاب واللوح المحفوظ، ووضع تعريفات محددة لكل منها كما حدد الآيات المحكمات والآيات المتشابهات.
أربعة عشر محرماً
فرق المفكر الإسلامي بين الإسلام والإيمان والملة والدين، وهو أول من فرق بين السنة النبوية والسنة الرسولية، ووضع حداً لفوضى الفتاوى وحصر المحرمات في أربعة عشر محرماً، لا يجوز زيادة واحدة منها أو نقصانها باعتبار التحريم حق خالص لله تعالى من دون البشر، بل إن آخر وصية في المحرمات الأربعة عشر التي حددها هي عدم التقول على الله أي التحريم بدون نص في كتاب الله، كما فرق بين المنهي عنه والمحرم باعتبار المحرم شمولي أبدي.
التعددية من صفات المجتمع المسلم
دعا محمد شحرور إلى التعددية، وقال مقولته الشهيرة «إن الله واحد ثابت وما دونه متعدد متغير» وأكد أن المجتمع المتعدد «عرقياً، ودينياً، وفكرياً، وسياسياً» يحمل في داخله بذور نهضته وتقدمه وتغيره إلى الأفضل، أما المجتمع الأحادي فمصيره الهلاك والجمود لا محالة.
وأطلق على المجتمع المتعدد لفظ «المدينة» فيما أطلق على المجتمع الأحادي لفظ «القرية» وقال إن الله توعد القرى بالهلاك لأحاديتها، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول من أسس مجتمع مدني في التاريخ وأطلق عليه أسم «المدينة».
الحرية أمانة يحملها الإنسان
دافع محمد شحرور عن الحرية، وقال إنها الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان وهي كلمة الله التي سبقت لعباده، ووضع اجتناب المحرمات والنواهي على قمة هرم التقوى فيما وضع ما أطلق عليه «الشعائر» أو العبادات في قاعدة الهرم باعتبارها مجرد وسيلة للتقوى وليست معياراً لصلاح الفرد المسلم أو تقواه، كما فرق بين الصلاة وإقامة الصلاة ووضع تعريفاً دقيقا لكل منها.
كتاب الله المحور الأساسي للدين الإسلامي
أعاد محمد شحرور الفكر الإسلامي إلى كتاب الله باعتباره المحور الرئيسي للدين الإسلامي وشجع على دراسة النص القرآني بالتحليل واستخلاص الأحكام والدروس منه.
خلط الدين بالسياسة
وحذر من خلط الدين بالسياسة، وقال إن إدخال السياسة في الدين يفسد الدين أكثر مما يفسد السياسة لأنه عندما يمارس الشخص السياسة باسم الدين تحسب أي خطيئة له على حساب الدين لا عليه، مضيفاً أنه إذا أخذت السلطة شرعيتها من الدين أصبحت سلطة ديكتاتورية لا محالة لأنها لا تقبل الآخر، كما وضع حدين «أدنى وأعلى» لعقوبات الحدود في الإسلام.
الوحدة بين المسلمين
دعا محمد شحرور إلى الوحدة بين المسلمين باختلاف مذاهبهم وأطيافهم ونبذ خلافات الماضي والتوحد تحت راية كتاب الله والنظر إلى بناء المستقبل وقال إن خلافات السلف مضت فهم أمة خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا نسأل عما كانوا يعملون، وحث على النقد البناء وإعمال العقل في النص .
وأكد إن آفة العقل العربي أنه عاجز عن إنتاج المعرفة، غير دقيق وقياسي يحتاج إلى مرجع أو نسخة أصلية للتطبيق، كما فتح قلبه وعلقه للناقدين لمنهجه، بل دعا إلى عدم تقديس أفكاره باعتباره بشراً يصيب ويخطيء، وحث على التغيير باعتباره من صفات المؤمنين.
كتب محمد شحرور
ترك الدكتور محمد شحرور قبل وفاته العديد من المؤلفات منها «الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، الكتاب والقرآن رؤية جديدة، السنة النبوية والسنة الرسولية، الإسلام والإيمان، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، الدين والسلطة، الإسلام والإنسان، دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم، أم الكتاب وتفاصيلها، تجفيف منابع الإرهاب، القصص القرآني، القرآن في الفكر المعاصر».
رحلة محمد شحرور الفكرية
ولد محمد شحرور في 11 أبريل 1938 في دمشق ودرس الهندسة المدنية في الاتحاد السوفيتي السابق ثم سافر إلى ايرلندا وحصل فيها على شهادتي الماجستير والدكتوراه عام 1972 م، وله العديد من الفيديوهات على شبكة الإنترنت كما كان ضيفاً دائما على العديد من الفضائيات، وحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتاب «الإسلام والإنسان» وتوفي في 21 ديسمبر 2019 في أبو ظبي وتم نقل جثمانه ليدفن في دمشق حسب وصيته، ورغم وفاته إلا أن فكره انتشر واتسعت دائرة المؤيدين لمنهجة في كافة أرجاء المعمورة.
كما فتح باب إعمال العقل في النص وهو الباب الذي لن يتم غلقه في ظل الثورة التكنولوجية وتطور أدوات البحث العلمي وسرعة تبادل المعلومات دون عوائق.
لقب بـ«أينشتاين الفقه الإسلامي» كما لقب بـ«مهندس تجديد الفكر الإسلامي».
لا يوجد ترادف لفظي في كتاب الله
درس محمد شحرور الهندسة المدنية وحصل فيها على درجة الدكتوراه، لكن واقع الأمة الإسلامية المتراجع ونكسة 1967، جعلته يفكر في إعادة قراءة كتاب الله، متيقناً أن بين دفتي المصحف عوامل نهضة هذه الأمة وتفوقها، وانطلق من مسلمة أن كتاب الله صالح لكل زمان ومكان، وبأن كتاب الله لا يقل في دقته عن قوانين الفيزياء والرياضيات، نافياً الترادف اللفظي والحشو أو الزيادة في القرآن الكريم فلكل لفظ معنى ولكل حرف مغزى.
وفرَّق بين العديد من المصطلحات منها الكتاب والقرآن والفرقان والذكر وتفصيل الكتاب وأمُّ الكتاب واللوح المحفوظ، ووضع تعريفات محددة لكل منها كما حدد الآيات المحكمات والآيات المتشابهات.
أربعة عشر محرماً
فرق المفكر الإسلامي بين الإسلام والإيمان والملة والدين، وهو أول من فرق بين السنة النبوية والسنة الرسولية، ووضع حداً لفوضى الفتاوى وحصر المحرمات في أربعة عشر محرماً، لا يجوز زيادة واحدة منها أو نقصانها باعتبار التحريم حق خالص لله تعالى من دون البشر، بل إن آخر وصية في المحرمات الأربعة عشر التي حددها هي عدم التقول على الله أي التحريم بدون نص في كتاب الله، كما فرق بين المنهي عنه والمحرم باعتبار المحرم شمولي أبدي.
التعددية من صفات المجتمع المسلم
دعا محمد شحرور إلى التعددية، وقال مقولته الشهيرة «إن الله واحد ثابت وما دونه متعدد متغير» وأكد أن المجتمع المتعدد «عرقياً، ودينياً، وفكرياً، وسياسياً» يحمل في داخله بذور نهضته وتقدمه وتغيره إلى الأفضل، أما المجتمع الأحادي فمصيره الهلاك والجمود لا محالة.
وأطلق على المجتمع المتعدد لفظ «المدينة» فيما أطلق على المجتمع الأحادي لفظ «القرية» وقال إن الله توعد القرى بالهلاك لأحاديتها، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول من أسس مجتمع مدني في التاريخ وأطلق عليه أسم «المدينة».
الحرية أمانة يحملها الإنسان
دافع محمد شحرور عن الحرية، وقال إنها الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان وهي كلمة الله التي سبقت لعباده، ووضع اجتناب المحرمات والنواهي على قمة هرم التقوى فيما وضع ما أطلق عليه «الشعائر» أو العبادات في قاعدة الهرم باعتبارها مجرد وسيلة للتقوى وليست معياراً لصلاح الفرد المسلم أو تقواه، كما فرق بين الصلاة وإقامة الصلاة ووضع تعريفاً دقيقا لكل منها.
كتاب الله المحور الأساسي للدين الإسلامي
أعاد محمد شحرور الفكر الإسلامي إلى كتاب الله باعتباره المحور الرئيسي للدين الإسلامي وشجع على دراسة النص القرآني بالتحليل واستخلاص الأحكام والدروس منه.
خلط الدين بالسياسة
وحذر من خلط الدين بالسياسة، وقال إن إدخال السياسة في الدين يفسد الدين أكثر مما يفسد السياسة لأنه عندما يمارس الشخص السياسة باسم الدين تحسب أي خطيئة له على حساب الدين لا عليه، مضيفاً أنه إذا أخذت السلطة شرعيتها من الدين أصبحت سلطة ديكتاتورية لا محالة لأنها لا تقبل الآخر، كما وضع حدين «أدنى وأعلى» لعقوبات الحدود في الإسلام.
الوحدة بين المسلمين
دعا محمد شحرور إلى الوحدة بين المسلمين باختلاف مذاهبهم وأطيافهم ونبذ خلافات الماضي والتوحد تحت راية كتاب الله والنظر إلى بناء المستقبل وقال إن خلافات السلف مضت فهم أمة خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا نسأل عما كانوا يعملون، وحث على النقد البناء وإعمال العقل في النص .
وأكد إن آفة العقل العربي أنه عاجز عن إنتاج المعرفة، غير دقيق وقياسي يحتاج إلى مرجع أو نسخة أصلية للتطبيق، كما فتح قلبه وعلقه للناقدين لمنهجه، بل دعا إلى عدم تقديس أفكاره باعتباره بشراً يصيب ويخطيء، وحث على التغيير باعتباره من صفات المؤمنين.
كتب محمد شحرور
ترك الدكتور محمد شحرور قبل وفاته العديد من المؤلفات منها «الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، الكتاب والقرآن رؤية جديدة، السنة النبوية والسنة الرسولية، الإسلام والإيمان، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، الدين والسلطة، الإسلام والإنسان، دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم، أم الكتاب وتفاصيلها، تجفيف منابع الإرهاب، القصص القرآني، القرآن في الفكر المعاصر».
رحلة محمد شحرور الفكرية
ولد محمد شحرور في 11 أبريل 1938 في دمشق ودرس الهندسة المدنية في الاتحاد السوفيتي السابق ثم سافر إلى ايرلندا وحصل فيها على شهادتي الماجستير والدكتوراه عام 1972 م، وله العديد من الفيديوهات على شبكة الإنترنت كما كان ضيفاً دائما على العديد من الفضائيات، وحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتاب «الإسلام والإنسان» وتوفي في 21 ديسمبر 2019 في أبو ظبي وتم نقل جثمانه ليدفن في دمشق حسب وصيته، ورغم وفاته إلا أن فكره انتشر واتسعت دائرة المؤيدين لمنهجة في كافة أرجاء المعمورة.
الصلاة
البحث العلمي
سوريا
السنة النبوية
دمشق
جائزة الشيخ زايد
الاذان
محمد شحرور
التكنولوجيا
الشيخ زايد
الزكاة
الحج
التجديد الديني
الدين
السياسة
المجتمع المدنى
الصيام
القرآن
شبكة الانترنت
نكسة 1967
السلفية
هزيمة 1967
الإتحاد السوفيتى
إيرلندا
تجديد الخطاب الدينى
الحرية
الفيزياء
الذكر
الدولة المدنية
الدين الإسلامي
العبادات
الامة الاسلامية
كتاب الله
الفضائيات
المصحف
قصص القران
التقوى
المعرفة
العقل
الفتاوى
الترادف اللفظي
الرياضيات
العقل العربي
الفرقان
الفكر الاسلامي
الفكر الجدلي
المحكم والمتشابه
النص الديني
الهندسة المدنية
أينشتاين
فكر محمد شحرور
كتب محمد شحرور
الاسلام والايمان
التعددية
السنة الرسولية
السنة النبوية والسنة الرسولية
اللوح المحفوظ
المجتمع الاحادي
المجتمع المتعدد
المجتمع المسلم
المحرمات
المحرمات ال14
المحرمات الاربعة عشر
المحرمات عند محمد شحرور
الملة
المينة المنورة
ام الكتاب
تفصيل الكتاب
الشعائر
إقامة الصلاة
الحدود في الإسلام
النقد البناء
النقد الديني
إنتاج المعرفة
العقل القياسي
الكتاب والقرآن رؤية جديدة
الكتاب والقرآن قراءة معاصرة
نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي
الدين والسلطة
الإسلام والإنسان
دليل القراءة المعاصرة في التنزيل الحكيم
أم الكتاب وتفاصيلها
القرآن في الفكر المعاصر
القصص القرآني
تجفيف منابع الإرهاب
تجديد الفكر الإسلامي
الفقه الإسلامي
الأمانة
السلف
تبادل المعلومات
فقه محمد شحرور
الفكر الثابت
التفكير العقلي
التفكير العقلاني
التعددية من صفات المجتمع المسلم
رحلة محمد شحرور الفكرية
خلط الدين بالسياسة