رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة التخطيط: أزمة كورونا أثبتت ضرورة توطين بعض الصناعات

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن قطاعي الصحة والتعليم يمثلان أهمية قصوى للدولة المصرية باعتبارهما الأداة الرئيسة للتنمية وبناء قدرات الانسان والـمدخل الرئيس لتقدم المجتمع.


وأشارت إلى زيادة استثمارات قطاع الصحة بخطة 20/ 2021 بنسبة 50%، وزيادة استثمارات قطاع التعليم، بنسبة 80% وذلك بهدف تطوير المدارس والفصول لتحسين القدرة الاستيعابية، والتوسع في إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية والأهلية وذلك للربط باحتياجات سوق العمل. 

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة  هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالمؤتمر الاقتصادي السابع لإحدى المؤسسات الصحفية  والذي عقد بعنوان "الاقتصاد المصري... إنجازات وتحديات في ظل جائحة كورونا"؛ تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.

وأكدت أن تولي الدولة أهمية قصوى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار تعزيز التوجه نحو التحول الرقمي وتكثيف الاستثمارات في هذا المجال، حيث تستهدف التوسع في الاستثمارات في قطاع البنية المعلوماتية والرقمنة بنسبة زيادة قدرها نحو 300%، إلى جانب قطاع الصناعة بصفة عامة وخصوصاً الصناعات التحويلية والذي يأتي من بين القطاعات الرئيسية التي ترتكز عليها جهود الدولة لتحقيق النمو المستدام وتنويع الهيكل الإنتاجي وخلق فرص العمل اللائق والمنتج.

وتابعت السعيد أن أزمة كورونا أثبتت ضرورة توطين بعض الصناعات منها المنتجات الطبية وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي منها، بالإضافة إلى تعميق التصنيع الزراعي وتوطين منتجات قطاع الاتصالات وصناعة قطارات ومستلزمات السكك الحديدية وصناعة الأجهزة المنزلية وصناعة الأثاث، وذلك بهدف الاستفادة من التغييرات التي تشهدها سلاسل التوريد العالمية في النفاذ إلى أسواق جديدة تتمتع فيها المنتجات المصرية بمزايا تنافسية.

كما لفتت السعيد إلى أنه في ضوء التغيرات البيئية التي يشهدها العالم واهتمام الدولة بالتنمية المستدامة والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر وفقاً لرؤية 2030، تتبنى الحكومة استراتيجية وطنية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وجاري العمل على تحقيق 30% من المشروعات الاستثمارية بخطط الدولة لمفاهيم الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر ترتفع النسبة لتصبح 100% في الأعوام الثلاث القادمة.

وتم بالتعاون بين كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة البيئة وضع معايير للاستدامة البيئية التي تم اعتمادها بالفعل من جانب مجلس الوزراء في شهر أكتوبر الماضي، كما يجري العمل لتدريب الكوادر البشرية في مختلف الجهات المصرية لتطبيق هذه المعايير، وسيتم بحث تعميم هذه المعايير على القطاع الخاص بعد أن لقت قبولاً. وفي الوقت ذاته، جاءت مصر في مقدمة الدول المنطقة التي أصدرت سندات خضراء في الأسواق الدولية.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أنه يأتي ضمن الأولويات اهتمام الدولة المصرية بتوطين التنمية، أو ما نطلق عليه "التوطين المحلي لأهداف التنمية المستدامة،" بهدف تحقيق مفهوم «النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة»، كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، ويهدف ذلك لتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية للمحافظات والأقاليم المصرية، وتوجيه الاستثمارات في إطار الخطة العامة للدولة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، مع التركيز على المحافظات التي لديها فجوات تنموية أكبر.




الجريدة الرسمية