الروائي ياسين سعيد: أدب الخيال العلمى والفانتازيا ليس "درجة ثانية" .. ولا يصح مقارنته بالرواية السياسية أو التاريخية ( حوار )
كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسى والرعب قدموا أعمالا تستحق جوائز والدولة لاترعى أدبهم
المنتجون وصناع الدراما والسينما عادوا الى أدب الرعب فى السنوات الأخيرة
مسلسلات أبواب الخوف والكبريت الأحمر والسبع وصايا وكفر دلهاب والعهد والفيل الأزرق من أجمل دراما الرعب
مسلسل الغرفة 207 سينطلق قريبا بعد نجاح ما وراء الطبيعة
أدب الغرائبيات والخيال العلمي الفانتازيا مازال يواجه أزمات
اتحاد الكتاب رفض انضمام نبيل فاروق لعضويته
نجاح " ما وراء الطبيعة " فتح الباب أمام مؤلفى الخيال العلمي والرعب لإثبات الوجود
بين الطموحات والحقائق..كشف الروائى ياسين أحمد سعيد مؤسس مبادرة "لأبعد مدى" المتخصصة في الخيال العلمى والفانتازيا فى حوار لـ"فيتو" ، عن المستقبل الذي ينتظر أدب الخيال العلمي والفانتازيا، خصوصا بعد رحيل قطبيه الدكتور نبيل فاروق والدكتور أحمد خالد توفيق، وكيف أثرت الدراما على النظرة لكتاب الأدب الغرائي والبوليسى، وما يواجهونه من أزمات.
وفيما يلى تفاصيل الحوار :
*كيف ترى تأثير رحيل الدكتور نبيل فاروق ومن قبله الدكتور أحمد خالد توفيق على أدب الخيال العلمى؟
هناك جيل كامل تربى على مؤلفات الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتور نبيل فاروق، فكانت بمثابة البوابة الأولى للعبور إلى عالم القراءة والمعرفة، فتأثيرهم وصل في بعض الأحيان الى تغير مصائر وحياة البعض المهنية من خلال شخصيات وأبطال سلالسهم، الأفكار المطروحة الآن في روايات الأدب الغرائبي والفانتازيا، تتوقف على شخصية ومعرفة كل مؤلف وفقا لدراسته واهتماماته وخبراته الاجتماعية وتراكماته المعرفية، فليس هناك طريقة واحدة للكتابة أو العرض.
*هل يعنى ذلك أن أدب الخيال العلمى لم يكن له وجود من قبل؟
أدب الخيال العلمى والفانتازيا كان له وجود من قبل وللأسف الشديد لايزال بعض النقاد والمثقفين يتطلعون إلى هذا النوع من الأدب بإعتباره أدب درجة ثانية كما ينظر إليه بعض الأدباء بنظرة نمطية فوقية والتي لم تكن وليدة السنوات المعاصرة.
ففي عام 1976 كتب نجيب محفوظ في عدد المجلة مقالا مطولا عن الخيال العلمى قال فيه " من الصعب اعتبار هذا النوع من الأدب أدبا جادا، لأن الأدب الجاد يقدم تجربة إنسانية حية أما أدب الخيال العلمي يتخيل أشياء علمية إن تحققت لم يعد للعمل الأدبي قيمة وإذا لم تتحقق فقد بقيت خيالا في خيالا.. ولم استمتع به فهو مجرد كلام فارغ لا نعرف إذا كان سيتحقق أم لا "، ليرد عليه الكاتب المغربي عبد السلام البقالي أحد رواد الخيال العلمى في الوطن العربي، في مقال مطولا تحت عنوان " لا يا أستاذ نجيب.. أدب الخيال العلمي ليس كلاما فارغا " قائلا له " يبدو أن أخانا الكبير لم يطلع على روائع الخيال العلمي أو قرأ منه أردءه، ولو أنه قرأ ما كتبه جولى فيرن، أورويل، إسحق أزيموف... وغيرهم الذين ارتفعوا بهذا الأدب للفنون الرفيعة لغير رأيه تماما ".
*بعيدا عن وجهة نظر نجيب محفوظ .. كيف ترى أنت أدب الخيال العلمى؟
الأدب قماشة ليس لها علاقة بالنوع نفسه ولكن ماذا ستقدم من خلاله، فقد يتم تناول رواية تاريخية بطريقة لايت كوميدى على سبيل المثال، وقد تطرح رواية خيال علمي أسئلة فلسفية ووجودية عميقة، وقد ظهر هذا في رواية " فرانكشتاين في بغداد " لأحمد السعداوى وهى فانتازيا وحصلت على جائزة البوكر العربية 2018
*لماذا لم يحصل هذا النوع من الأدب على جوائز؟
مصر بها مجموعة من كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسى وأدب الرعب قدمت أعمالا تستحق الحصول على جوائز ولكن ليس هناك تسليط إعلامي عليهم، ولذلك أطلقت مبادرة "لأبعد مدى" لنقوم بهذا الدور من خلال موقع إلكترونى ومجلة إلكترونية وقناة على اليوتيوب أيضا، ومؤخرا بدأت تظهر في الوطن العربى دور نشر متخصصة في هذا المجال مثل دار فانتازيون في مصر، دار يتخيلون في السعودية ودار مخطوطة في الإمارات.
بالإضافة إلى المبادرات المتخصصة مثل صالون نهاد شريف للخيال العلمي، مجلس الخيال في القدس المحتلة، الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي، كما تصدر مجلة إلكترونية مصرية بمجهود فردى تحت إسم تخيل، وتقدم محتوى عميق وهادف عن أدب الخيال العلمي، ولكن ليس هناك رعاية من الدولة.
*من هو الكاتب الذى لفت انتباهك فى هذا النوع من الأدب؟
كتاب أدب الخيال العلمي والفانتازيا يعملون بشكل فردى وبالإمكانيات المتاحة أمامهم في ظل غياب تام من مؤسسات الدولة لرعايتهم فهناك الكاتبان ميسرة الدندراوى ومهاب ترجم نجحا في الوصول للقارئ عن طريق دور النشر الخاصة، وأؤكد على أن قطبي أدب الغرائبيات نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق سهلا مشوار الكتاب الجدد، ففى السابق كان اتحاد الكتاب يرفض انضمام نبيل فاروق له.
وبعد معارك طويلة أصبح الآن الحصول على تلك العضوية أيسر لكتاب الخيال العلمي، وقد يتعرض مستقبل أدب الغرائبيات والأدب البوليسى لتهديد وكذلك من يقدمون دعما لكتابه، على الرغم من أن هذا الأدب هو الأكثر شهرة والأعلى مبيعا.
*هل هناك فرق بين أدب الرعب وأدب الخيال العلمي الفانتازيا والبوليسى؟
يجب التفريق بين حال أدب الرعب وحال أدب الخيال العلمي الفانتازيا والبوليسى، فأدب الرعب يحظى بشعبية واستحسان من قبل الناشرين وحتى منتجي الدراما، بسبب مجهودات الدكتور أحمد خالد توفيق وما قدمه طوال مشواره الأدبى، وهناك أدباء استطاعوا أن يحققوا استمرارية فيه ويقدمون محتويات متميزة من أفكار وتناول مثل سالى عادل، منال عبد الحميد، محمد عبد العليم، حسن الجندى، محمد عصمت، أحمد مراد، شيرين هنائي.
*أين هذا النوع من الأدب فى الدراما التلفزيونية؟
فى السنوات الأخيرة عاد المنتجون وصناع الدراما والسينما إليه مرة ثانية فشاهدنا من أجمل دراما الرعب أبواب الخوف، الكبريت الأحمر، السبع وصايا، كفر دلهاب، العهد، الفيل الأزرق، وبعد نجاح ما وراء الطبيعة سينطلق قريبا مسلسل الغرفة 207 لأحمد خالد توفيق أيضا والذي يعمل عليه المؤلف تامر إبراهيم.
أما أدب الغرائبيات والخيال العلمي الفانتازيا فمازال يواجه أزمات، على الرغم أن كتابه المعاصرين متميزون وأعمالهم ليست منحوتة من أعمال منشورة، كمنذر قبانى صاحب " ثلاثية فرسان وكهنة" وشريف ثابت مؤلف سلسلة " عالم أفضل"، وعمرو عبد الحميد صاحب "زيكولا" وعصام منصور مؤلف سلسلة " النحاس"، وفى السبعينيات كان الجمهور منجذبا إليه ونتذكر السهرة الدرامية " العنكبوت " للدكتور مصطفى محمود، وبداية التسعينيات تمثيلية "الماسات الخضراء" لنهاد شريف رائد الخيال العلمى في مصر.
*أخير .. ماهى أمنياتك باعتبارك صاحب مبادرة "لأبعد مدى" التى تستهدف تسليط الضوء الإعلامى على كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسى وأدب الرعب ؟
أتمنى أن يتم دعم ورعاية المبادرات الفردية وكيانات أدب الخيال العلمى والفانتازيا كالجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي وصالون نهاد شريف وتسليط الضوء على الأنشطة الخاصة به والتشجيع على إقامتها، بالإضافة إلى تخصيص جائزة أدبية للخيال العلمي والفانتازيا على غرار جائزتى "نبيل فاروق" و"نهاد شريف" اللذان توقفا بعد مواسمهم الأولى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
المنتجون وصناع الدراما والسينما عادوا الى أدب الرعب فى السنوات الأخيرة
مسلسلات أبواب الخوف والكبريت الأحمر والسبع وصايا وكفر دلهاب والعهد والفيل الأزرق من أجمل دراما الرعب
مسلسل الغرفة 207 سينطلق قريبا بعد نجاح ما وراء الطبيعة
أدب الغرائبيات والخيال العلمي الفانتازيا مازال يواجه أزمات
اتحاد الكتاب رفض انضمام نبيل فاروق لعضويته
نجاح " ما وراء الطبيعة " فتح الباب أمام مؤلفى الخيال العلمي والرعب لإثبات الوجود
بين الطموحات والحقائق..كشف الروائى ياسين أحمد سعيد مؤسس مبادرة "لأبعد مدى" المتخصصة في الخيال العلمى والفانتازيا فى حوار لـ"فيتو" ، عن المستقبل الذي ينتظر أدب الخيال العلمي والفانتازيا، خصوصا بعد رحيل قطبيه الدكتور نبيل فاروق والدكتور أحمد خالد توفيق، وكيف أثرت الدراما على النظرة لكتاب الأدب الغرائي والبوليسى، وما يواجهونه من أزمات.
وفيما يلى تفاصيل الحوار :
*كيف ترى تأثير رحيل الدكتور نبيل فاروق ومن قبله الدكتور أحمد خالد توفيق على أدب الخيال العلمى؟
هناك جيل كامل تربى على مؤلفات الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتور نبيل فاروق، فكانت بمثابة البوابة الأولى للعبور إلى عالم القراءة والمعرفة، فتأثيرهم وصل في بعض الأحيان الى تغير مصائر وحياة البعض المهنية من خلال شخصيات وأبطال سلالسهم، الأفكار المطروحة الآن في روايات الأدب الغرائبي والفانتازيا، تتوقف على شخصية ومعرفة كل مؤلف وفقا لدراسته واهتماماته وخبراته الاجتماعية وتراكماته المعرفية، فليس هناك طريقة واحدة للكتابة أو العرض.
*هل يعنى ذلك أن أدب الخيال العلمى لم يكن له وجود من قبل؟
أدب الخيال العلمى والفانتازيا كان له وجود من قبل وللأسف الشديد لايزال بعض النقاد والمثقفين يتطلعون إلى هذا النوع من الأدب بإعتباره أدب درجة ثانية كما ينظر إليه بعض الأدباء بنظرة نمطية فوقية والتي لم تكن وليدة السنوات المعاصرة.
ففي عام 1976 كتب نجيب محفوظ في عدد المجلة مقالا مطولا عن الخيال العلمى قال فيه " من الصعب اعتبار هذا النوع من الأدب أدبا جادا، لأن الأدب الجاد يقدم تجربة إنسانية حية أما أدب الخيال العلمي يتخيل أشياء علمية إن تحققت لم يعد للعمل الأدبي قيمة وإذا لم تتحقق فقد بقيت خيالا في خيالا.. ولم استمتع به فهو مجرد كلام فارغ لا نعرف إذا كان سيتحقق أم لا "، ليرد عليه الكاتب المغربي عبد السلام البقالي أحد رواد الخيال العلمى في الوطن العربي، في مقال مطولا تحت عنوان " لا يا أستاذ نجيب.. أدب الخيال العلمي ليس كلاما فارغا " قائلا له " يبدو أن أخانا الكبير لم يطلع على روائع الخيال العلمي أو قرأ منه أردءه، ولو أنه قرأ ما كتبه جولى فيرن، أورويل، إسحق أزيموف... وغيرهم الذين ارتفعوا بهذا الأدب للفنون الرفيعة لغير رأيه تماما ".
*بعيدا عن وجهة نظر نجيب محفوظ .. كيف ترى أنت أدب الخيال العلمى؟
الأدب قماشة ليس لها علاقة بالنوع نفسه ولكن ماذا ستقدم من خلاله، فقد يتم تناول رواية تاريخية بطريقة لايت كوميدى على سبيل المثال، وقد تطرح رواية خيال علمي أسئلة فلسفية ووجودية عميقة، وقد ظهر هذا في رواية " فرانكشتاين في بغداد " لأحمد السعداوى وهى فانتازيا وحصلت على جائزة البوكر العربية 2018
*لماذا لم يحصل هذا النوع من الأدب على جوائز؟
مصر بها مجموعة من كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسى وأدب الرعب قدمت أعمالا تستحق الحصول على جوائز ولكن ليس هناك تسليط إعلامي عليهم، ولذلك أطلقت مبادرة "لأبعد مدى" لنقوم بهذا الدور من خلال موقع إلكترونى ومجلة إلكترونية وقناة على اليوتيوب أيضا، ومؤخرا بدأت تظهر في الوطن العربى دور نشر متخصصة في هذا المجال مثل دار فانتازيون في مصر، دار يتخيلون في السعودية ودار مخطوطة في الإمارات.
بالإضافة إلى المبادرات المتخصصة مثل صالون نهاد شريف للخيال العلمي، مجلس الخيال في القدس المحتلة، الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي، كما تصدر مجلة إلكترونية مصرية بمجهود فردى تحت إسم تخيل، وتقدم محتوى عميق وهادف عن أدب الخيال العلمي، ولكن ليس هناك رعاية من الدولة.
*من هو الكاتب الذى لفت انتباهك فى هذا النوع من الأدب؟
كتاب أدب الخيال العلمي والفانتازيا يعملون بشكل فردى وبالإمكانيات المتاحة أمامهم في ظل غياب تام من مؤسسات الدولة لرعايتهم فهناك الكاتبان ميسرة الدندراوى ومهاب ترجم نجحا في الوصول للقارئ عن طريق دور النشر الخاصة، وأؤكد على أن قطبي أدب الغرائبيات نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق سهلا مشوار الكتاب الجدد، ففى السابق كان اتحاد الكتاب يرفض انضمام نبيل فاروق له.
وبعد معارك طويلة أصبح الآن الحصول على تلك العضوية أيسر لكتاب الخيال العلمي، وقد يتعرض مستقبل أدب الغرائبيات والأدب البوليسى لتهديد وكذلك من يقدمون دعما لكتابه، على الرغم من أن هذا الأدب هو الأكثر شهرة والأعلى مبيعا.
*هل هناك فرق بين أدب الرعب وأدب الخيال العلمي الفانتازيا والبوليسى؟
يجب التفريق بين حال أدب الرعب وحال أدب الخيال العلمي الفانتازيا والبوليسى، فأدب الرعب يحظى بشعبية واستحسان من قبل الناشرين وحتى منتجي الدراما، بسبب مجهودات الدكتور أحمد خالد توفيق وما قدمه طوال مشواره الأدبى، وهناك أدباء استطاعوا أن يحققوا استمرارية فيه ويقدمون محتويات متميزة من أفكار وتناول مثل سالى عادل، منال عبد الحميد، محمد عبد العليم، حسن الجندى، محمد عصمت، أحمد مراد، شيرين هنائي.
*أين هذا النوع من الأدب فى الدراما التلفزيونية؟
فى السنوات الأخيرة عاد المنتجون وصناع الدراما والسينما إليه مرة ثانية فشاهدنا من أجمل دراما الرعب أبواب الخوف، الكبريت الأحمر، السبع وصايا، كفر دلهاب، العهد، الفيل الأزرق، وبعد نجاح ما وراء الطبيعة سينطلق قريبا مسلسل الغرفة 207 لأحمد خالد توفيق أيضا والذي يعمل عليه المؤلف تامر إبراهيم.
أما أدب الغرائبيات والخيال العلمي الفانتازيا فمازال يواجه أزمات، على الرغم أن كتابه المعاصرين متميزون وأعمالهم ليست منحوتة من أعمال منشورة، كمنذر قبانى صاحب " ثلاثية فرسان وكهنة" وشريف ثابت مؤلف سلسلة " عالم أفضل"، وعمرو عبد الحميد صاحب "زيكولا" وعصام منصور مؤلف سلسلة " النحاس"، وفى السبعينيات كان الجمهور منجذبا إليه ونتذكر السهرة الدرامية " العنكبوت " للدكتور مصطفى محمود، وبداية التسعينيات تمثيلية "الماسات الخضراء" لنهاد شريف رائد الخيال العلمى في مصر.
*أخير .. ماهى أمنياتك باعتبارك صاحب مبادرة "لأبعد مدى" التى تستهدف تسليط الضوء الإعلامى على كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسى وأدب الرعب ؟
أتمنى أن يتم دعم ورعاية المبادرات الفردية وكيانات أدب الخيال العلمى والفانتازيا كالجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي وصالون نهاد شريف وتسليط الضوء على الأنشطة الخاصة به والتشجيع على إقامتها، بالإضافة إلى تخصيص جائزة أدبية للخيال العلمي والفانتازيا على غرار جائزتى "نبيل فاروق" و"نهاد شريف" اللذان توقفا بعد مواسمهم الأولى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"