عناد مسئولين!
بعد انتهاء العام الدراسى السابق ومضي أسابيع في العام الدراسى
الجديد أعلن وزير التربية والتعليم طارق شوقى أنه تبين له أن تقييم التلاميذ من
خلال نظام الأبحاث لم يكن أمرا سليما.. والمثير أن السيد وزير التربية والتعليم
كان متحمسا جدا لهذا النظام ودافع عنه بقوة، ولم يعر أي اهتمام لتلك الأصوات التي
ارتفعت موجهة انتقادات له..
خاصة بعد أن تكشف أن عددا ليس قليلا من أولياء الأمور كانوا يقومون بإعداد هذه الأبحاث نيابة عن أبنائهم، وانتشرت عملية بيع مراكز الدروس الخصوصية للأبحاث المطلوبة من التلاميذ.. لكنه، كما يقال بعد أن نفذ نظام الأبحاث اكتشف فقط السيد الوزير أن هذا النظام ليس صالحا وأعلن التوقف عن استخدامه هذا العام!
وهذه الواقعة تجسد بوضوح ضرر عناد المسئولين وتمسكهم برأيهم وموقفهم دون اكتراث أو اهتمام للآراء الأخرى للمواطنين أصحاب المصلحة، وكأنهم أوتوا الحكمة واحتكروا وحدهم الحقيقة وما يقول به غيرهم خطأ ناجم عن عدم معرفة، أو هجوم مغرض وراءه أصحاب مصلحة في إيقاف المراكب السيارة، أو رفضا لأى تطوير منشود!
حرية الإعلام وحدودها!
وهذا العناد الذي يتناقض مع روح الديمقراطية يصادر على إمكانية إصلاح الأخطاء، وتنقيح الحلول للمشكلات في الوقت المناسب، قبل أن تستفحل هذه المشكلات وتتراكم هذه الأخطاء ويصبح إصلاحها غير ممكن أو على الأقل أكثر تكلفة!
أما انفتاح المسئولين على كل الآراء التي تثار حول سياساته وقرارته ومواقفه وإقباله على بحثها ومناقشتها مع أصحابها، فإنه يفيدهم ويفيد الناس في ذات الوقت، لأنه يتيح لهم فرصة لتنقيح تلك السياسات والقرارات في الوقت المناسب، ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات قبل أن تتفاقم وتزيد حدة، ويوفر على الناس الكثير من العناء، كما يوفر على الدولة الكثير من الأموال، وفوق ذلك كله يسهم في خلق الثقة بين المسئولين والمواطنين، وهى الثقة التي بدونها تفتقد المجتمعات للاستقرار السياسي وتصبح عرضة لمحاولات تقويضها من الخارج.
خاصة بعد أن تكشف أن عددا ليس قليلا من أولياء الأمور كانوا يقومون بإعداد هذه الأبحاث نيابة عن أبنائهم، وانتشرت عملية بيع مراكز الدروس الخصوصية للأبحاث المطلوبة من التلاميذ.. لكنه، كما يقال بعد أن نفذ نظام الأبحاث اكتشف فقط السيد الوزير أن هذا النظام ليس صالحا وأعلن التوقف عن استخدامه هذا العام!
وهذه الواقعة تجسد بوضوح ضرر عناد المسئولين وتمسكهم برأيهم وموقفهم دون اكتراث أو اهتمام للآراء الأخرى للمواطنين أصحاب المصلحة، وكأنهم أوتوا الحكمة واحتكروا وحدهم الحقيقة وما يقول به غيرهم خطأ ناجم عن عدم معرفة، أو هجوم مغرض وراءه أصحاب مصلحة في إيقاف المراكب السيارة، أو رفضا لأى تطوير منشود!
حرية الإعلام وحدودها!
وهذا العناد الذي يتناقض مع روح الديمقراطية يصادر على إمكانية إصلاح الأخطاء، وتنقيح الحلول للمشكلات في الوقت المناسب، قبل أن تستفحل هذه المشكلات وتتراكم هذه الأخطاء ويصبح إصلاحها غير ممكن أو على الأقل أكثر تكلفة!
أما انفتاح المسئولين على كل الآراء التي تثار حول سياساته وقرارته ومواقفه وإقباله على بحثها ومناقشتها مع أصحابها، فإنه يفيدهم ويفيد الناس في ذات الوقت، لأنه يتيح لهم فرصة لتنقيح تلك السياسات والقرارات في الوقت المناسب، ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات قبل أن تتفاقم وتزيد حدة، ويوفر على الناس الكثير من العناء، كما يوفر على الدولة الكثير من الأموال، وفوق ذلك كله يسهم في خلق الثقة بين المسئولين والمواطنين، وهى الثقة التي بدونها تفتقد المجتمعات للاستقرار السياسي وتصبح عرضة لمحاولات تقويضها من الخارج.