وان مو لين
ربما أردت تأجيل الحديث عن "أولو الفضل" إلى تلك اللحظة التى
تنتفى معها شبهة أى مصالح، فقط يلتقى القلم بالورق ليسطر المحبة الخالصة التى زرعوها
بداخلنا، وتركوا لنا بها طريقا واضحا نسير فيه على دربهم.
في حياة كل منا، من يترك بصمة إيجابية تدفعه للارتقاء، تكون حافزا على المزيد من البذل والعطاء، فى سبيل حب العمل دون التفات إلى منافع أو شيء مقابل شيء، فقط كانت المصلحة العليا للصرح هى الغالبة فى كل التكليفات، كما كان الركض خلف الخبر الجاد والمعلومة فى سبيل تقديمها بشكل مهنى، هو الشغل الشاغل.
الخط العربي في مدارسنا
ربما حانت لحظة الكتابة عمن كان وسيزال بإذن الله مُعلما وقدوة وملهما فى كفاحه ومثابرته، ملهما فى إنكار الذات، فى كيفية الفرح بتألق وتطور الآخرين، فى الافتخار بتفوق تلاميذه فى العمل، فى الفرح لأقرانه بكل أريحية ونوايا حسنة طيبة تحمل عنوانا واحدا "حب الخير للغير"، مجردا بلا ابتغاء أو هوى.
أبي بعد أبي، والذى رغم الفارق العمرى الذى لا يتجاوز 15 عاما، لكنه أعطى ورسخ مكانة الوالد المعطاء، وهو الملحق الإعلامى المصرى الأسبق فى بكين، المستشار أحمد عبد العزيز سلام، أكتب عنه تلك السطور التى أعجز عن التعبير فيها عن امتنانى الكامل وعميق الشكر على ما أسدى وقدم لى ولغيري طوال سنوات عمله الطويلة فى صرح الهيئة العامة للاستعلامات.
أكتب عنه بالتزامن مع انتهاء أعباء الوظيفة الرسمية لديه، والتى هى من وجهة نظرة ليست أعباء، بل تخلي مجبر لعاشق مكان عمله، بعد أن حالت سنة الحياة، بالخروج إلى رحلة ما بعد الستين، لتبدأ بإذن الله حياة العطاء، لأحد عشاق العمل الإعلامى ورواده وجندى من جنود هذا الوطن، الذين عملوا فى أدق الملفات وأحلك الظروف.
حنين
كان أحمد عبد العزيز سلام أو "وان مو لين" كما كان يطلق عليه الأصدقاء فى جمهورية الصين، وسيزال، أحد القوى الرائدة فى العمل الإعلامى الرسمي، وفى الحفاظ على العلاقات "المصرية ـــ الصينية" على مدار أكثر من 30 عاما، قضى أغلبها متنقلا بين القاهرة وبكين، ليؤطر ويدعم العلاقات الثنائية، ويفرش طريقا ممهدا بالورود، لكل من أراد أن يحذو حذوه فى المهنية، والسلوك الديبلوماسي المنمق، واكتساب بشاشة وجه أولاد البلد التى كانت بمفردها سفيرا مصريا خالصا ترك أثرا طيبا لايزول.
من الصعب ألا نعترف بفضل الآخرين، خاصة من ساندونا فى أدق اللحظات، بروح مرحة أزالت الهموم، وبقلب اتسع ليحتوى كافة الخلافات، من آثروا الأخرين على أنفسهم، وكان هو واحدا من هؤلاء القلائل فى زمننا هذا.
الإعلامى الجليل، الذي أدين له بعد الله عز وجل، بالفضل الكبير وبأسمى ما تعلمته، ألا وهو فضيلة "إيثار الغير على النفس"، فتلك فضيلة لا يملك أدواتها ومهارتها أى إنسان إلا من اتسع قلبه للجميع وكان عنوانه الدائم الابتسامة والبشاشة، أولا فى وجه عامل النظامة مقدما على رؤساء العمل، لك كل الأمنيات الطيبة بحياة هادئة هانئة بعد الستين، ولك عظيم الإمتنان لكل ما قدمت لى ولزملائي.
في حياة كل منا، من يترك بصمة إيجابية تدفعه للارتقاء، تكون حافزا على المزيد من البذل والعطاء، فى سبيل حب العمل دون التفات إلى منافع أو شيء مقابل شيء، فقط كانت المصلحة العليا للصرح هى الغالبة فى كل التكليفات، كما كان الركض خلف الخبر الجاد والمعلومة فى سبيل تقديمها بشكل مهنى، هو الشغل الشاغل.
الخط العربي في مدارسنا
ربما حانت لحظة الكتابة عمن كان وسيزال بإذن الله مُعلما وقدوة وملهما فى كفاحه ومثابرته، ملهما فى إنكار الذات، فى كيفية الفرح بتألق وتطور الآخرين، فى الافتخار بتفوق تلاميذه فى العمل، فى الفرح لأقرانه بكل أريحية ونوايا حسنة طيبة تحمل عنوانا واحدا "حب الخير للغير"، مجردا بلا ابتغاء أو هوى.
أبي بعد أبي، والذى رغم الفارق العمرى الذى لا يتجاوز 15 عاما، لكنه أعطى ورسخ مكانة الوالد المعطاء، وهو الملحق الإعلامى المصرى الأسبق فى بكين، المستشار أحمد عبد العزيز سلام، أكتب عنه تلك السطور التى أعجز عن التعبير فيها عن امتنانى الكامل وعميق الشكر على ما أسدى وقدم لى ولغيري طوال سنوات عمله الطويلة فى صرح الهيئة العامة للاستعلامات.
أكتب عنه بالتزامن مع انتهاء أعباء الوظيفة الرسمية لديه، والتى هى من وجهة نظرة ليست أعباء، بل تخلي مجبر لعاشق مكان عمله، بعد أن حالت سنة الحياة، بالخروج إلى رحلة ما بعد الستين، لتبدأ بإذن الله حياة العطاء، لأحد عشاق العمل الإعلامى ورواده وجندى من جنود هذا الوطن، الذين عملوا فى أدق الملفات وأحلك الظروف.
حنين
كان أحمد عبد العزيز سلام أو "وان مو لين" كما كان يطلق عليه الأصدقاء فى جمهورية الصين، وسيزال، أحد القوى الرائدة فى العمل الإعلامى الرسمي، وفى الحفاظ على العلاقات "المصرية ـــ الصينية" على مدار أكثر من 30 عاما، قضى أغلبها متنقلا بين القاهرة وبكين، ليؤطر ويدعم العلاقات الثنائية، ويفرش طريقا ممهدا بالورود، لكل من أراد أن يحذو حذوه فى المهنية، والسلوك الديبلوماسي المنمق، واكتساب بشاشة وجه أولاد البلد التى كانت بمفردها سفيرا مصريا خالصا ترك أثرا طيبا لايزول.
من الصعب ألا نعترف بفضل الآخرين، خاصة من ساندونا فى أدق اللحظات، بروح مرحة أزالت الهموم، وبقلب اتسع ليحتوى كافة الخلافات، من آثروا الأخرين على أنفسهم، وكان هو واحدا من هؤلاء القلائل فى زمننا هذا.
الإعلامى الجليل، الذي أدين له بعد الله عز وجل، بالفضل الكبير وبأسمى ما تعلمته، ألا وهو فضيلة "إيثار الغير على النفس"، فتلك فضيلة لا يملك أدواتها ومهارتها أى إنسان إلا من اتسع قلبه للجميع وكان عنوانه الدائم الابتسامة والبشاشة، أولا فى وجه عامل النظامة مقدما على رؤساء العمل، لك كل الأمنيات الطيبة بحياة هادئة هانئة بعد الستين، ولك عظيم الإمتنان لكل ما قدمت لى ولزملائي.