رئيس التحرير
عصام كامل

نحن والمصالحة الخليجية

لا تعترض أو تتحفظ مصر على أى جهد لتحقيق المصالحة الخليجية ، غير أنها ترى إن نجاح أي مصالحة يجب أن يترجم فى التزامات لقطر لتغير سلوكها تجاه الرباعية التى تضمنا مع السعودية والإمارات والبحرين.. وهنا نستطيع أن نؤكد عدة أمور:


أولا، تشارك مصر كل من السعودية والإمارات والبحرين الترحيب بالجهود الكويتية والأمريكية التى تستهدف إنجاز مصالحة مع قطر وترجو أن تنجح هذه الجهود، وأن تستجيب قطر لمطالب الرباعية التى تضمن علاقات عربية طيبة.

ثانيا، إن مصر ترى أن أية مصالحة قطرية مع الرباعية العربية مرهونة بحدوث تغير واضح وملموس فى السلوك القطرى تجاه أشقائها.. بحيث تتوقف قطر عن التدخل المرفوض فى الشئون الداخلية لدول الرباعية، وأن تكف عن محاولات الإضرار بأمنها واستقرارها السياسى..

نهاية كورونا !

ثالثا، إن مصر ترى أيضا أنه لا مجال للحديث عن مصالحة لقطر مع الرباعية فى ظل استمرارها توفير ملاذا آمنا ودعما ماليا وإعلاميا وغطاء سياسيا لعناصر وقيادات  جماعة الإخوان التى تعتبرها دول الرباعية جماعة إرهابية.. لذلك يتعين أن تترجم مثل هذه المصالحة فى توقف الدعم القطرى والرعاية القطرية لتلك الجماعة التى تستخدم الأراضى القطرية منصة للهجوم على دول الرباعية واستهداف أمنها واستقرارها. 

رابعا، إن مصر لا تفرض شيئا على بقية الشركاء فى الرباعية وترجو صادقة رأب الصدع فى البيت الخليجى وتستبعد حدوث خلافات مع بقية دول وحكومات الرباعية حول المصالحة القطرية، وترى مصر أن هذه الدول بحكم إدراكها لمصالحها والحاجة لتأمين أمنها القومى لا يمكن أن تنفرد بمصالحة مع قطر لا تراعى أمننا ومصالحنا.. فعندما وقفت هذه الدول معنا تساندنا بعد ٣٠ يونيو ، فإنها كانت تدافع أساسا عن أمنها ومصالحها.
    
الجريدة الرسمية