الأرض الموعودة والمغالطات الكبيرة!
أصدر باراك أوباما الرئيس الأمريكي الأسبق ذو الجذور الأفريقية مذكراته في كتابه "الأرض الموعودة" الذي نُشر جزءه الأول ليسرد مسيرته السياسية الأولى وحملته الانتخابية راصداً انطباعاته الشخصية عن زعماء بعض الدول، وهي انطباعات جاء بعضها سلبيًا عن طائفة من الرؤساء وبينهم رئيس مصر الأسبق حسنى مبارك الذي تخلت عنه إدارة أوباما غداة اندلاع أحداث يناير 2011، بل سعت لمساعدة المطالبين بالتغيير الذي لم يبدأ في رأيي من هذه اللحظة بل سبقته إرهاصات ومقدمات مهدت الأرض أمام ميلاد مثل هذه العاصفة..
وهو ما يدركه المراقبون السياسيون الذين يعلمون أن شرارة التغيير الفوضوي انطلقت مع ولاية بوش الابن والمحافظين الجدد في إدارته التي تبنت مشروع الفوضي الخلاقة الذي بشرت به كوتدوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها..
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير!
وكان أحد تجلياته الغزو الأمريكي للعراق الذي تم بالتنسيق والتعاون مع إيران حتى لا تعترض الأخيرة وأنصارها في العراق على غزو بلاد الرافدين وإسقاط نظامها الحاكم. الوجه القبيح لمشروع الفوضى الخلاقة بدا جلياً في خطاب بوش الابن الذي ألقاه في مؤتمر السلام بشرم الشيخ..
ومن يومها لم تتوقف آلة التدمير عن استهداف العراق الذي لم يعرف أهله استقراراً ولا طريقاً للديمقراطية الأمريكية المزعومة التي جاءته على دبابات البنتاجون.. وكل ما حدث هو انتهاك العراق ونهب خيراته وتركه ساحة مفتوحة للصراعات الأيديولوجية والفوضى والتخريب لكل من هبّ ودبّ.
استبشر البعض بصعود أوباما لرئاسة أمريكا؛ خدعتهم بشرته السمراء ولغته المخادعة وخطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة التي حرص على زيارتها كما حرص على دغدغة مشاعر المسلمين حول العالم بكلمات براقة سرعان ما ثبت زيفها فيما أحدثه صاحبها من فوضى هدامة جرى زرعها في أرضنا العربية، ومهدت الأرض أمام خلط الدين بالسياسة، وتوظيف تيارات العنف والإرهاب لركوب الموجة أو الهوجة بتعبير أدق في عالمنا العربي.
شهداء تحت الطلب!
ثمة مغالطات كثيرة انطوت عليها مذكرات أوباما.. فإذا كان قد سلط الضوء على زعماء بعينهم واصفاً إياهم بالديكتاتورية.. وكنا ننتظر منه بدلاً من النبش في سيرة أموات رحلوا عن دنيانا بما لهم وما عليهم أن يجيب عن سؤال أحسبه لا يجرؤ على الاقتراب من الحقيقة فيه وهو: منْ صنع داعش وأقرانه.. من أمدهم بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي.. من سمح لهم باختراق أرض العرب وانتهاك حرمتها وتحويل بعضها إلى جحيم أكل الأخضر واليابس وبدد الحضارة وأزهق روح الإنسانية.. ناهيك عن الشعور بالأمن أو الاستقرار.
وهو ما يدركه المراقبون السياسيون الذين يعلمون أن شرارة التغيير الفوضوي انطلقت مع ولاية بوش الابن والمحافظين الجدد في إدارته التي تبنت مشروع الفوضي الخلاقة الذي بشرت به كوتدوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها..
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير!
وكان أحد تجلياته الغزو الأمريكي للعراق الذي تم بالتنسيق والتعاون مع إيران حتى لا تعترض الأخيرة وأنصارها في العراق على غزو بلاد الرافدين وإسقاط نظامها الحاكم. الوجه القبيح لمشروع الفوضى الخلاقة بدا جلياً في خطاب بوش الابن الذي ألقاه في مؤتمر السلام بشرم الشيخ..
ومن يومها لم تتوقف آلة التدمير عن استهداف العراق الذي لم يعرف أهله استقراراً ولا طريقاً للديمقراطية الأمريكية المزعومة التي جاءته على دبابات البنتاجون.. وكل ما حدث هو انتهاك العراق ونهب خيراته وتركه ساحة مفتوحة للصراعات الأيديولوجية والفوضى والتخريب لكل من هبّ ودبّ.
استبشر البعض بصعود أوباما لرئاسة أمريكا؛ خدعتهم بشرته السمراء ولغته المخادعة وخطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة التي حرص على زيارتها كما حرص على دغدغة مشاعر المسلمين حول العالم بكلمات براقة سرعان ما ثبت زيفها فيما أحدثه صاحبها من فوضى هدامة جرى زرعها في أرضنا العربية، ومهدت الأرض أمام خلط الدين بالسياسة، وتوظيف تيارات العنف والإرهاب لركوب الموجة أو الهوجة بتعبير أدق في عالمنا العربي.
شهداء تحت الطلب!
ثمة مغالطات كثيرة انطوت عليها مذكرات أوباما.. فإذا كان قد سلط الضوء على زعماء بعينهم واصفاً إياهم بالديكتاتورية.. وكنا ننتظر منه بدلاً من النبش في سيرة أموات رحلوا عن دنيانا بما لهم وما عليهم أن يجيب عن سؤال أحسبه لا يجرؤ على الاقتراب من الحقيقة فيه وهو: منْ صنع داعش وأقرانه.. من أمدهم بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي.. من سمح لهم باختراق أرض العرب وانتهاك حرمتها وتحويل بعضها إلى جحيم أكل الأخضر واليابس وبدد الحضارة وأزهق روح الإنسانية.. ناهيك عن الشعور بالأمن أو الاستقرار.