تعرف على أنواع كسوف الشمس والسنن المستحبة وكيفية صلاتها
يوجد ثلاثة أنواع لكسوف الشمس "كلي وجزئي وحلقي" والكسوف يحدث تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا.
أنواع الكسوف
يوجد لكسوف الشمس ثلاثة أنواع، هي: الكسوف الكليّ: (بالإنجليزية: Total Solar Eclipse)، يحدث عندما يُغطّي القمر كامل قرص الشمس.
الكسوف الجزئيّ: (بالإنجليزية: Partial Solar Eclipse)، يحدث عندما يُغطّي القمر جزءاً من قرص الشمس.
الكسوف الحلقيّ: (بالإنجليزية: Annular Solar Eclipse)، يحدث عندما يكون القمر بالقرب من أو في نقطة الأوج (بالإنجليزية: apogee)، فيظهر بحجم صغير جداً مقارنة بالشمس، وبالتالي لا يستطيع تغطيتها، ولن يستطيع ظلّه الوصول إلى الأرض، ولذلك يبقى ضوء الشمس مرئياً، فيتمكّن الراصد من رؤيته على شكل حلقة أو حلقات.
اقرأ أيضا.. دعاء كسوف الشمس كما علمنا النبي
حكم صلاة الكسوف والخسوف
وفي ذلك التوقيت وهو وقت كسوف الشمس أدى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وهي سنة مؤكدة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا» (متفق عليه).
النظر إلى الشمس
ويمكن أن يؤدي النظر نحو الشمس بصورة مباشرة إلى أذية دائمة للعينين أو الإصابة بالعمى، لذلك تُستخدم تقنيات خاصة لحماية العينين أو اتباع أساليب غير مباشرة عند مشاهدة الكسوف الشمسي. من الآمن بمكان مشاهدة الطور الكلي (لحظة اكتمال حجب القرص الشمسي) للكسوف الكلي للشمس بالعين دون استخدام وسيلة حماية؛ إلّا أن هذه الممارسة خطيرة إلى حد كبير، والسبب يكمن في عدم قدرة معظم الناس على التعرف على أطوار الكسوف الكلي والذي قد يستمر لأكثر من ساعتين في حين أن الطور الكلي (لحظة حجب القرص الشمسي) لا تتعدى زمناً أقصاه 7.5 دقيقة في أي مكان يقع فيه الكسوف الكلي وقد يسعى بعض الهواة المولعون بالكسوف إلى السفر إلى مواقع نائية حول العالم بغية مشاهدة أو رصد حوادث كسوف الشمس المركزية المتوقعة.
شاهد أيضا.. ظاهرة الكسوف والخسوف في المعتقدات الدينية
سنن صلاة كسوف الشمس كاملة
فيسن لمن يريد صلاة الكسوف أن يغتسل، لأنها صلاة شرع لها الاجتماع، وأن تصلى حيث تصلى الجمعة، لأن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاها في المسجد، إذاً أول سنة - الاغتسال - وثانيها أن تصلى في المسجد، في مكان صلاة الجمعة، وأن يدعى لها: " الصلاة جامعة "، و ليس لها أذانٌ، ولا إقامة، اتفاقاً، ومن السنة أن يكثر ذكر الله فيها، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب إلى الله تعالى بما استطاع من القرب، لقول النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(....فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ).
وقال أبو حنيفة والإمام مالك: يصلى لخسوف القمر وحداناً فرادى، تصلى ركعتين ركعتين، ولا تصلى جماعة لخسوف القمر، لأن الصلاة جماعة لخسوف القمر لم تنقل عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع أن خسوفه كان أكثر من كسوف الشمس، ولأن الأصل أن غير المكتوبة لا تؤدى في جماعة إلا بالدليل.
إذاً خسوف القمر تصلى صلاته فرادى، و كسوف الشمس تصلى صلاتها جماعةً.
وأبو حنيفة رحمه الله تعالى قال: لا خطبة لصلاة الكسوف، وذلك لقول النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(....فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ).
أمرهم عليه الصلاة والسلام بالصلاة، والدعاء، والتكبير، والصدقة، ولم يأمرهم بخطبة، ولو كانت الخطبة مشروعة فيهم لأمرهم بها، و لأنها صلاة قد يفعلها الفرد في بيته فلم تُشرع له خطبة.
وقال الشافعية: يسن أن يَخطب لها الإمام بعد الصلاة خطبتين كخطبتي العيد والجمعة، لما روت السيدة عائشة عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه لما فرغ من الصلاة قام وخطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
(( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ)).
كيفية صلاة الكسوف:
ذكر ابن قدامة وغيره أن المستحب في صلاة الكسوف هو أن يصلي المرء ركعتين، يكبر للإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ.
ويقرأ الفاتحة وسورة البقرة، أو قراءة طويلة.
ثم يركع ركوعا طويلا فيسبح الله تعالى قدر مائة.
ثم يرفع من ركوعه فيقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد.
ثم يقرأ الفاتحة وآل عمران أو قدرها في الطول مما تيسر.
ثم يركع مرة ثانية ويطيل الركوع بقدر ثلثي ركوعه الأول.
ثم يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ويقف وقوفا طويلاً.
ثم يسجد سجدتين طويلتين، ويطيل الجلوس بين السجدتين.
ثم يقوم إلى الركعة الثانية فيفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، ولكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل.
ثم يتشهد ويسلم.
اقرأ أيضا.. 5 أعمال مستحبة عند كسوف الشمس
دعاء كسوف الشمس
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره"، وفيما يلي ننشر بعض الأدعية المستحبة:
"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة اللهم إنا نستغفركَ ونتوب إليك".
"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكُلُنا لَكَ عبد".
"الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانهُ ما أعظم شأنه".
"اللهم صل على سيدنا مُحمد، النبي الأمي، الطاهر الذكي، الذي قال فيه العظيم، وإنك لعلى خُلق عظيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم".
"اللهم إنا نستغفرُكَ ونتوب إليك، توبة عبد ظالمِ لنفسهِ لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعاً، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً".
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت".
"سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كلُ ُ في فلكِ يسبحون، يا من يسبح له كل شيء من مخلوقاتهِ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما شكرناك حق شُكرك".
"اللهم إنا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين، يا قاضى الحاجات، ويا مُجيب الدعوات، ويا غافر السيئات، ويا ولى الحسنات، ويا دافع البليات، لا تدع لنا يا ربنا في هذا المقام العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا ظالماً إلا هديته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضي، ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين".
فيكون الجميع ركعتين: في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان.
الأعمال المستحبة
وقد ورد في السنّة تفضيل الإكثار من ذكر الله تعالى، والدّعاء، والصّلاة بإجماع المسلمين عند كسوف الشّمس وقد روي في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ( إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله تعالى وكبّروا وتصدّقوا ).
كما جاء في رواية ابن عبّاس ورواية أبي موسى الأشعري عن النّبي صلّى الله عليه وسلم ( فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ). وفي رواية عن عبد الرّحمن بن سمرة قال: ( أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصّلاة رافع يديه، فجعل يسبّح ويهلّل ويكبّر ويحمد ويدعو حتّى حسر ركع، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلّى ركعتين. ويستحبّ إطالة القراءة عند صلاة الكسوف، فيقرأ في الإقامة الأولى مثلاً: سورة البقرة، وفي الثّانية مائتي آية، وفي الثّالثة نحو مائة وخمسين، وفي الرّابعة نحو مائة آية، ويسبّح في الرّكوع الأول نحو مائة تسبيحة، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي ، وفي الثّالث كذلك، وفي الرّابع خمسين، ويطول في السّجود كنحو الرّكوع، ولكن المشهور في أكثر كتب صحابتنا أنّه لا يطول فإنّ ذلك ضعيف.
وقال صحابتنا: ولا يطيل الجلوس بين السّجدتين، ومنهم من قال عكس ذلك، فقد ثبت في حديث صحيح إطالة الجلوس، وقد ذكر ذلك واضحاً في شرح المذهب، فالاختيار استحباب إطالته، ولا يطول الاعتدال عن الرّكوع الثاني، ولا التشهّد وجلوسه والله أعلم. وقالو: لو ترك هذا التّطويل كلّه واقتصر على الفاتحة صحّت صلاته، ويستحبّ أن يقول في كلّ رفعة من الرّكوع: سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد، ويسنّ الجهر بالقراءة في كسوف القمر، ويستحبّ الإسرار في كسوف الشّمس. وفي في صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: ( لقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالعاتقة في كسوف الشمس.
أنواع الكسوف
يوجد لكسوف الشمس ثلاثة أنواع، هي: الكسوف الكليّ: (بالإنجليزية: Total Solar Eclipse)، يحدث عندما يُغطّي القمر كامل قرص الشمس.
الكسوف الجزئيّ: (بالإنجليزية: Partial Solar Eclipse)، يحدث عندما يُغطّي القمر جزءاً من قرص الشمس.
الكسوف الحلقيّ: (بالإنجليزية: Annular Solar Eclipse)، يحدث عندما يكون القمر بالقرب من أو في نقطة الأوج (بالإنجليزية: apogee)، فيظهر بحجم صغير جداً مقارنة بالشمس، وبالتالي لا يستطيع تغطيتها، ولن يستطيع ظلّه الوصول إلى الأرض، ولذلك يبقى ضوء الشمس مرئياً، فيتمكّن الراصد من رؤيته على شكل حلقة أو حلقات.
اقرأ أيضا.. دعاء كسوف الشمس كما علمنا النبي
حكم صلاة الكسوف والخسوف
وفي ذلك التوقيت وهو وقت كسوف الشمس أدى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وهي سنة مؤكدة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا» (متفق عليه).
النظر إلى الشمس
ويمكن أن يؤدي النظر نحو الشمس بصورة مباشرة إلى أذية دائمة للعينين أو الإصابة بالعمى، لذلك تُستخدم تقنيات خاصة لحماية العينين أو اتباع أساليب غير مباشرة عند مشاهدة الكسوف الشمسي. من الآمن بمكان مشاهدة الطور الكلي (لحظة اكتمال حجب القرص الشمسي) للكسوف الكلي للشمس بالعين دون استخدام وسيلة حماية؛ إلّا أن هذه الممارسة خطيرة إلى حد كبير، والسبب يكمن في عدم قدرة معظم الناس على التعرف على أطوار الكسوف الكلي والذي قد يستمر لأكثر من ساعتين في حين أن الطور الكلي (لحظة حجب القرص الشمسي) لا تتعدى زمناً أقصاه 7.5 دقيقة في أي مكان يقع فيه الكسوف الكلي وقد يسعى بعض الهواة المولعون بالكسوف إلى السفر إلى مواقع نائية حول العالم بغية مشاهدة أو رصد حوادث كسوف الشمس المركزية المتوقعة.
شاهد أيضا.. ظاهرة الكسوف والخسوف في المعتقدات الدينية
سنن صلاة كسوف الشمس كاملة
فيسن لمن يريد صلاة الكسوف أن يغتسل، لأنها صلاة شرع لها الاجتماع، وأن تصلى حيث تصلى الجمعة، لأن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاها في المسجد، إذاً أول سنة - الاغتسال - وثانيها أن تصلى في المسجد، في مكان صلاة الجمعة، وأن يدعى لها: " الصلاة جامعة "، و ليس لها أذانٌ، ولا إقامة، اتفاقاً، ومن السنة أن يكثر ذكر الله فيها، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب إلى الله تعالى بما استطاع من القرب، لقول النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(....فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ).
وقال أبو حنيفة والإمام مالك: يصلى لخسوف القمر وحداناً فرادى، تصلى ركعتين ركعتين، ولا تصلى جماعة لخسوف القمر، لأن الصلاة جماعة لخسوف القمر لم تنقل عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع أن خسوفه كان أكثر من كسوف الشمس، ولأن الأصل أن غير المكتوبة لا تؤدى في جماعة إلا بالدليل.
إذاً خسوف القمر تصلى صلاته فرادى، و كسوف الشمس تصلى صلاتها جماعةً.
وأبو حنيفة رحمه الله تعالى قال: لا خطبة لصلاة الكسوف، وذلك لقول النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(....فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ).
أمرهم عليه الصلاة والسلام بالصلاة، والدعاء، والتكبير، والصدقة، ولم يأمرهم بخطبة، ولو كانت الخطبة مشروعة فيهم لأمرهم بها، و لأنها صلاة قد يفعلها الفرد في بيته فلم تُشرع له خطبة.
وقال الشافعية: يسن أن يَخطب لها الإمام بعد الصلاة خطبتين كخطبتي العيد والجمعة، لما روت السيدة عائشة عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه لما فرغ من الصلاة قام وخطب في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
(( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ)).
كيفية صلاة الكسوف:
ذكر ابن قدامة وغيره أن المستحب في صلاة الكسوف هو أن يصلي المرء ركعتين، يكبر للإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ.
ويقرأ الفاتحة وسورة البقرة، أو قراءة طويلة.
ثم يركع ركوعا طويلا فيسبح الله تعالى قدر مائة.
ثم يرفع من ركوعه فيقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد.
ثم يقرأ الفاتحة وآل عمران أو قدرها في الطول مما تيسر.
ثم يركع مرة ثانية ويطيل الركوع بقدر ثلثي ركوعه الأول.
ثم يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ويقف وقوفا طويلاً.
ثم يسجد سجدتين طويلتين، ويطيل الجلوس بين السجدتين.
ثم يقوم إلى الركعة الثانية فيفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، ولكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل.
ثم يتشهد ويسلم.
اقرأ أيضا.. 5 أعمال مستحبة عند كسوف الشمس
دعاء كسوف الشمس
قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره"، وفيما يلي ننشر بعض الأدعية المستحبة:
"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة اللهم إنا نستغفركَ ونتوب إليك".
"الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكُلُنا لَكَ عبد".
"الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانهُ ما أعظم شأنه".
"اللهم صل على سيدنا مُحمد، النبي الأمي، الطاهر الذكي، الذي قال فيه العظيم، وإنك لعلى خُلق عظيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم".
"اللهم إنا نستغفرُكَ ونتوب إليك، توبة عبد ظالمِ لنفسهِ لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعاً، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً".
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت".
"سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كلُ ُ في فلكِ يسبحون، يا من يسبح له كل شيء من مخلوقاتهِ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما شكرناك حق شُكرك".
"اللهم إنا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين، يا قاضى الحاجات، ويا مُجيب الدعوات، ويا غافر السيئات، ويا ولى الحسنات، ويا دافع البليات، لا تدع لنا يا ربنا في هذا المقام العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا ظالماً إلا هديته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضي، ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين".
فيكون الجميع ركعتين: في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان.
الأعمال المستحبة
وقد ورد في السنّة تفضيل الإكثار من ذكر الله تعالى، والدّعاء، والصّلاة بإجماع المسلمين عند كسوف الشّمس وقد روي في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ( إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله تعالى وكبّروا وتصدّقوا ).
كما جاء في رواية ابن عبّاس ورواية أبي موسى الأشعري عن النّبي صلّى الله عليه وسلم ( فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ). وفي رواية عن عبد الرّحمن بن سمرة قال: ( أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصّلاة رافع يديه، فجعل يسبّح ويهلّل ويكبّر ويحمد ويدعو حتّى حسر ركع، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلّى ركعتين. ويستحبّ إطالة القراءة عند صلاة الكسوف، فيقرأ في الإقامة الأولى مثلاً: سورة البقرة، وفي الثّانية مائتي آية، وفي الثّالثة نحو مائة وخمسين، وفي الرّابعة نحو مائة آية، ويسبّح في الرّكوع الأول نحو مائة تسبيحة، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي ، وفي الثّالث كذلك، وفي الرّابع خمسين، ويطول في السّجود كنحو الرّكوع، ولكن المشهور في أكثر كتب صحابتنا أنّه لا يطول فإنّ ذلك ضعيف.
وقال صحابتنا: ولا يطيل الجلوس بين السّجدتين، ومنهم من قال عكس ذلك، فقد ثبت في حديث صحيح إطالة الجلوس، وقد ذكر ذلك واضحاً في شرح المذهب، فالاختيار استحباب إطالته، ولا يطول الاعتدال عن الرّكوع الثاني، ولا التشهّد وجلوسه والله أعلم. وقالو: لو ترك هذا التّطويل كلّه واقتصر على الفاتحة صحّت صلاته، ويستحبّ أن يقول في كلّ رفعة من الرّكوع: سمع الله لمن حمده ربّنا ولك الحمد، ويسنّ الجهر بالقراءة في كسوف القمر، ويستحبّ الإسرار في كسوف الشّمس. وفي في صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله تعالى عنها أنّها قالت: ( لقد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالعاتقة في كسوف الشمس.