ضرب إيران.. المشهد الأخير لرئيس ينزف
يوم الخميس الثاني عشر من نوفمبر الحالي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
اجتماعا استثنائيا، ليطرح سؤالا استثنائيا.. حول توجيه ضربة أمريكية كاسحة للموقع الرئيسي للبرنامج النووى في إيران . بالطبع ضم الاجتماع نائبه مايك بنس ومايكل بومبيو خادمه المطيع
في الخارجية الأمريكية، وكريستوفر ميلر المكلف بإدارة أعمال وزارة الدفاع الأمريكية..
وكان دونالد ترامب أقال كاسبر لأسباب عديدة غامضة، المعلن منها ساذج، ثم الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة . توقيت الضربة ومجالها.. يثيران الشكوك والاحتمالات كافة، الشكوك من ناحية ترك إرث عدواني.. مستنقع مفتوح للإدارة الجديدة، بهدف توريطها عميقا في النار الإيرانية، والاحتمالات من جهة أن الوقت الضيق المتاح لترامب حتى العشرين من يناير، يجعل توجيه هذه الضربة المريحة للدول الخليجية ثانيا وإسرائيل أولا.. هدية الوداع.
مليونيات واشنطن!
يصعب قبول النوايا الطيبة لرئيس يرحل عن ولاية ثانية ضاعت منه بالتزوير كما يدعي، ولكن يمكن قبول إنه يريد ترك بصمة قوية على المنطقة، بتحريرها من الابتزاز الإيراني . عبر مايك بومبيو عن فكرة تحرير دول المنطقة من إيران وإرهابها بأن عقوبات إيران ستمتد حتى آخر أيام هذه الإدارة وأن هناك عملا آخر للحد من ارهابها ووقف تعذيب دول المنطقة.
لا يمكن عزل اللقاء الذي عقده ترامب مع العسكريين لبحث توجيه الضربة القاصمة ضد معامل نطنز الإيرانية النووية، عن الزيارات العاجلة، لوزير خارجيته بومبيو الأسبوع الماضي لإسرائيل..
لا يمكن أيضا عزل الاجتماع التشاورى لترامب مع قياداته ومستشاريه، عما سربته قيادات إسرائيلية رسمية، رفضت الإفصاح عن اسمها، وجاء في التسريبات حسب موقع أكسيوس الأمريكي، أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت تعليمات بضرورة الاستعداد الكامل، لأن أمريكا ستضرب المواقع النووية الإيرانية.
ضاعفت إيران نشاطها النووي ورفعت مستويات التخصيب لليورانيوم ١٢ ضعفا. مما استنفر غضب وتنديد فرنسا وألمانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي.
من المعتاد ان تطلع القيادة الامريكية أوثق حلفائها، إسرائيل، بتوقيت الضرب لأي عملية لقواتها وطيرانها في الشرق الأوسط، لكى تستعد وتتحسب . هذه المرة ، يخشى المسئولون في اسرائيل من ضيق الوقت المتاح .
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
البحث التشاورى لم يشمل ضرب إيران فقط، بل حلفائها ايضا. من حلفاء ايران ؟ سوريا، حزب الله.. صحيفة نيويورك تايمز أوردت أن القادة أثنوا ترامب عن الضرب، وقالوا إن اتساع نطاق العواقب هو الخطر الأكبر . وقالت الصحيفة إن ترامب اقتنع. من ناحيتها حذرت ايران من أن الضربة الأمريكية المرتقبة لموقعها النووى سيقابل برد ساحق . غالبا ساحق ماحق مفردتان مقصود بهما ضربة قاصمة لإسرائيل . تحدث قادة إيرانيون قبل سنوات عديدة عن محو اسرائيل من الوجود.
هذه مفردات المشهد، وعناصره..
ماذا قال بومبيو لقادة في الخليج وفي اسرائيل.. هل طلب التحسب والاحتراز، واتخاذ الجاهزية الكاملة؟ ليس هذا هو السؤال المهم حقا، وان كان طرحه واجبا.
السؤال الأهم هل اقتنع ترامب فعلا باجابات القادة الذين تشاور معهم؟ هل التقرير المنشوره أسراره في النيويورك تايمز جزء من الضربة بالفعل.. جزء من خطة الخداع؟
في حالة أسد جريح، ينزف. مثل ترامب، فإن الحاجة إلى ضرب الغير، قبيل إسدال الستار على آخر ملامحه، يبدو مرضيا لرجل ظل يهدد إيران طيلة أربعة سنوات دون أن يفعل شيئا.. إلا العقوبات.
يحتاج ترامب حقا إلى الخروج مرفوع الرأس.. بدق عنق إيران لحساب إسرائيل.. ودول الخليج.. والمنطقة و..توريط بايدن .
وكان دونالد ترامب أقال كاسبر لأسباب عديدة غامضة، المعلن منها ساذج، ثم الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة . توقيت الضربة ومجالها.. يثيران الشكوك والاحتمالات كافة، الشكوك من ناحية ترك إرث عدواني.. مستنقع مفتوح للإدارة الجديدة، بهدف توريطها عميقا في النار الإيرانية، والاحتمالات من جهة أن الوقت الضيق المتاح لترامب حتى العشرين من يناير، يجعل توجيه هذه الضربة المريحة للدول الخليجية ثانيا وإسرائيل أولا.. هدية الوداع.
مليونيات واشنطن!
يصعب قبول النوايا الطيبة لرئيس يرحل عن ولاية ثانية ضاعت منه بالتزوير كما يدعي، ولكن يمكن قبول إنه يريد ترك بصمة قوية على المنطقة، بتحريرها من الابتزاز الإيراني . عبر مايك بومبيو عن فكرة تحرير دول المنطقة من إيران وإرهابها بأن عقوبات إيران ستمتد حتى آخر أيام هذه الإدارة وأن هناك عملا آخر للحد من ارهابها ووقف تعذيب دول المنطقة.
لا يمكن عزل اللقاء الذي عقده ترامب مع العسكريين لبحث توجيه الضربة القاصمة ضد معامل نطنز الإيرانية النووية، عن الزيارات العاجلة، لوزير خارجيته بومبيو الأسبوع الماضي لإسرائيل..
لا يمكن أيضا عزل الاجتماع التشاورى لترامب مع قياداته ومستشاريه، عما سربته قيادات إسرائيلية رسمية، رفضت الإفصاح عن اسمها، وجاء في التسريبات حسب موقع أكسيوس الأمريكي، أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت تعليمات بضرورة الاستعداد الكامل، لأن أمريكا ستضرب المواقع النووية الإيرانية.
ضاعفت إيران نشاطها النووي ورفعت مستويات التخصيب لليورانيوم ١٢ ضعفا. مما استنفر غضب وتنديد فرنسا وألمانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي.
من المعتاد ان تطلع القيادة الامريكية أوثق حلفائها، إسرائيل، بتوقيت الضرب لأي عملية لقواتها وطيرانها في الشرق الأوسط، لكى تستعد وتتحسب . هذه المرة ، يخشى المسئولون في اسرائيل من ضيق الوقت المتاح .
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
البحث التشاورى لم يشمل ضرب إيران فقط، بل حلفائها ايضا. من حلفاء ايران ؟ سوريا، حزب الله.. صحيفة نيويورك تايمز أوردت أن القادة أثنوا ترامب عن الضرب، وقالوا إن اتساع نطاق العواقب هو الخطر الأكبر . وقالت الصحيفة إن ترامب اقتنع. من ناحيتها حذرت ايران من أن الضربة الأمريكية المرتقبة لموقعها النووى سيقابل برد ساحق . غالبا ساحق ماحق مفردتان مقصود بهما ضربة قاصمة لإسرائيل . تحدث قادة إيرانيون قبل سنوات عديدة عن محو اسرائيل من الوجود.
هذه مفردات المشهد، وعناصره..
ماذا قال بومبيو لقادة في الخليج وفي اسرائيل.. هل طلب التحسب والاحتراز، واتخاذ الجاهزية الكاملة؟ ليس هذا هو السؤال المهم حقا، وان كان طرحه واجبا.
السؤال الأهم هل اقتنع ترامب فعلا باجابات القادة الذين تشاور معهم؟ هل التقرير المنشوره أسراره في النيويورك تايمز جزء من الضربة بالفعل.. جزء من خطة الخداع؟
في حالة أسد جريح، ينزف. مثل ترامب، فإن الحاجة إلى ضرب الغير، قبيل إسدال الستار على آخر ملامحه، يبدو مرضيا لرجل ظل يهدد إيران طيلة أربعة سنوات دون أن يفعل شيئا.. إلا العقوبات.
يحتاج ترامب حقا إلى الخروج مرفوع الرأس.. بدق عنق إيران لحساب إسرائيل.. ودول الخليج.. والمنطقة و..توريط بايدن .