مليونيات واشنطن!
نزل مئات الألوف من القوميين البيض ومن الأفراد العاديين المناصرين للرئيس
ترامب في مظاهرة وصفت بأنها المليونية الأولى في طور التكوين، رفضا لنتائج الانتخابات
الأمريكية وإعلان وسائل الإعلام فوز بايدن.
احتشد الآلاف في اتجاه البيت الأبيض، واحتشد جماهير غفيرة في أريزونا وميشجان، وأعداد أقل أمام مجمع لفرز الأصوات يدويا في جورجيا، ولا تزال الأعداد تتزايد، بينما نزل أنصار بايدن أيضا من الديمقراطيين وحركة حياة السود مهمة، للأمريكيين الأفارقة، ووقعت مناوشات محدودة رشحها البعض للتمدد.
فاز ترامب بما يفوق ٧٣ مليون صوت شعبي، وفاز بايدن بـ ٧٨مليون صوت شعبي، في أكبر مشاركة للتصويت تمت في أغلبها عبر البريد، بسبب جائحة كورونا. التصويت بالبريد فتح الباب، يقول ترامب وحملته، للتلاعب والتزوير وإهدار أصوات لترامب أو نقلها لحساب بايدن. القضايا بالأدلة أمام القضاء الأمريكي.
من ناحيته لم يقر ترامب حتى اللحظة الحالية بالهزيمة، وهو سيواصل الحرب القضائية حتى يوم الرابع عشر من ديسمبر.. موعد المجمع الانتخابي للإعلان الرسمي عن الأصوات لكلا المرشحين.
مجتمع المجانين الحالي !
الذين رأوا ترامب أول أمس في أول ظهور له بعد الإعلان الإعلامى عن فوز بايدن بـ٣٠٤ أصوات، سيدهشه زوال الثقة واللمعة والقوة والحضور، من ملامح الرجل، حلت محلها ملامح مطفأة، وعيون حزينة مواربة النظرات، وشعره الحقيقي، الفضي اللون، حل محل الشعر البرتقالي الذي رأيناه به طيلة أربعة سنوات، كان فيها معتدا بنفسه، ساخرا، واثقا، مهددا.
نزول الجماهير أمس بالألوف هو إعلان من جانب الـ ٧٣ مليون ناخب الجمهورى بأنهم يرفضون نتائج الانتخابات، وأن ترامب هو رئيس للبيت الأبيض لأربع سنوات جديدة. بالطبع فإن الـ٧٨مليون ديمقراطي بدورهم، نزل منهم الألوف أيضا، يعلنون تأييدهم للديمقراطي بايدن. نزلوا مدججين بأدوات للعنف وماسكات مضادة للقنابل المسيلة للدموع، وأتوا بحركات بذيئة مهينة للجمهوريين.. تستفزهم.
نحن إذن أمام حالة انقسام واضحة وحادة، تنذر باندلاع أعمال عنف. نزل ترامب في موكب لتحية محبيه، ولن نقول لتحريضهم على الصمود ومواصلة رفع شعارات الاحتجاج.
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
يلفت النظر في الشعارات أن المحتجين يعلنون طلبهم للحرية وليس الاشتراكية. الحزب الديمقراطي صار إلى اليسار كثيرا في سياساته وبرامجه الاجتماعية، وهو ما كان موضع هجوم مستمر من ترامب، وتحذير من الأخذ بالسياسات الاشتراكية، وسيطرة اليسار الراديكالي.
يوصف أنصار ترامب أيضا باليمين العنصرى المتطرف، والانحياز الكامل للبيض.
ومن المفارقات أنه كما تم توصيف هؤلاء توصيفا سياسيا مذهبيا، اليمين العنصرى المتطرف، وتوصيف الديمقراطيين باليسار لص الانتخابات، فإن أداء ترامب الجريء في عز انتشار كورونا، بل وانتصاره على إصابته شخصيا بالفيروس خلال ثلاثة أيام أو أربعة، ورفضه وضع الكمامة على فمه وأنفه، خلق ما يسمى بالهندسة الاجتماعية.. فالديمقراطيون هم المكممون، والذين بلا كمامة هم الترامبيون.
الخروج إلى الشارع ورفض نتائج الانتخابات سابقة غاية في الخطورة بالنسبة لدولة ديمقراطية عظمى.. ولايزال المشهد مفتوحا للتداعيات..
احتشد الآلاف في اتجاه البيت الأبيض، واحتشد جماهير غفيرة في أريزونا وميشجان، وأعداد أقل أمام مجمع لفرز الأصوات يدويا في جورجيا، ولا تزال الأعداد تتزايد، بينما نزل أنصار بايدن أيضا من الديمقراطيين وحركة حياة السود مهمة، للأمريكيين الأفارقة، ووقعت مناوشات محدودة رشحها البعض للتمدد.
فاز ترامب بما يفوق ٧٣ مليون صوت شعبي، وفاز بايدن بـ ٧٨مليون صوت شعبي، في أكبر مشاركة للتصويت تمت في أغلبها عبر البريد، بسبب جائحة كورونا. التصويت بالبريد فتح الباب، يقول ترامب وحملته، للتلاعب والتزوير وإهدار أصوات لترامب أو نقلها لحساب بايدن. القضايا بالأدلة أمام القضاء الأمريكي.
من ناحيته لم يقر ترامب حتى اللحظة الحالية بالهزيمة، وهو سيواصل الحرب القضائية حتى يوم الرابع عشر من ديسمبر.. موعد المجمع الانتخابي للإعلان الرسمي عن الأصوات لكلا المرشحين.
مجتمع المجانين الحالي !
الذين رأوا ترامب أول أمس في أول ظهور له بعد الإعلان الإعلامى عن فوز بايدن بـ٣٠٤ أصوات، سيدهشه زوال الثقة واللمعة والقوة والحضور، من ملامح الرجل، حلت محلها ملامح مطفأة، وعيون حزينة مواربة النظرات، وشعره الحقيقي، الفضي اللون، حل محل الشعر البرتقالي الذي رأيناه به طيلة أربعة سنوات، كان فيها معتدا بنفسه، ساخرا، واثقا، مهددا.
نزول الجماهير أمس بالألوف هو إعلان من جانب الـ ٧٣ مليون ناخب الجمهورى بأنهم يرفضون نتائج الانتخابات، وأن ترامب هو رئيس للبيت الأبيض لأربع سنوات جديدة. بالطبع فإن الـ٧٨مليون ديمقراطي بدورهم، نزل منهم الألوف أيضا، يعلنون تأييدهم للديمقراطي بايدن. نزلوا مدججين بأدوات للعنف وماسكات مضادة للقنابل المسيلة للدموع، وأتوا بحركات بذيئة مهينة للجمهوريين.. تستفزهم.
نحن إذن أمام حالة انقسام واضحة وحادة، تنذر باندلاع أعمال عنف. نزل ترامب في موكب لتحية محبيه، ولن نقول لتحريضهم على الصمود ومواصلة رفع شعارات الاحتجاج.
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
يلفت النظر في الشعارات أن المحتجين يعلنون طلبهم للحرية وليس الاشتراكية. الحزب الديمقراطي صار إلى اليسار كثيرا في سياساته وبرامجه الاجتماعية، وهو ما كان موضع هجوم مستمر من ترامب، وتحذير من الأخذ بالسياسات الاشتراكية، وسيطرة اليسار الراديكالي.
يوصف أنصار ترامب أيضا باليمين العنصرى المتطرف، والانحياز الكامل للبيض.
ومن المفارقات أنه كما تم توصيف هؤلاء توصيفا سياسيا مذهبيا، اليمين العنصرى المتطرف، وتوصيف الديمقراطيين باليسار لص الانتخابات، فإن أداء ترامب الجريء في عز انتشار كورونا، بل وانتصاره على إصابته شخصيا بالفيروس خلال ثلاثة أيام أو أربعة، ورفضه وضع الكمامة على فمه وأنفه، خلق ما يسمى بالهندسة الاجتماعية.. فالديمقراطيون هم المكممون، والذين بلا كمامة هم الترامبيون.
الخروج إلى الشارع ورفض نتائج الانتخابات سابقة غاية في الخطورة بالنسبة لدولة ديمقراطية عظمى.. ولايزال المشهد مفتوحا للتداعيات..