رئيس التحرير
عصام كامل

طالب جامعي يتحدى البطالة بـ" بوكس السندوتشات ".. حافظ: بدأت مشروعي بألفي جنيه | فيديو وصور

طالب جامعي يصنع بوكس
طالب جامعي يصنع بوكس كمشروع لبيع السندوتشات أمام جامعة المن
شاب عشريني وجد نفسه يتيم الأب يصارع أمواج الحياة ليحيا ويوفر قوت يومه بعد حصوله على بكالوريوس التجارة بدأ البحث عن عمل يعينه على توفير أقل متطلبات الحياة من مأكل وملبس متخذا هدفا في تكوين مستقبله وتجهيز شقته إلا أن الحظ لم يحالفه في عمل مناسب.



وليد عبدالحافظ 22 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة المنصورة توفي والده وأصبح الجميع يطلق عليه اسم والده "حافظ" ولاحتياج حافظ إلى عمل يوفر له متطلبات الحياة قرر العمل في تجارة الحقائب المدرسية وبيعها أون لاين إلا أنها مجال عمل موسمي في وقت بدء العام الدراسي ولم يكن ذلك العمل ذا جدوى حيث غطت إيراداته تكلفته ومصروفاته.

ست بميت راجل.. قصة كفاح سائقة توك توك تعول 5 أبناء في الدقهلية
ولجأ "حافظ" إلى البحث عن عمله الخاص عمل يديره بنفسه ليكون مصدرا للرزق وكسب العيش فهو حلم طالما راوده أن  يكون له عمله الخاص بعيدا عن سوق العمل والذي أصبح من المستحيل العثور على وظيفة مناسبة او بأجر مناسب.
 

 وتابع حافظ العمل الحر حلمي وخاصة أن فرص العمل ضعيفة أو تكاد تكون معدومة فبدأ التفكير في العمل الحر
فبدأت مشروع شنط أونلاين ولاقى رواجا وتوقف مع بدء العام الدراسي ولم يكن مربحا فقط غطى تكاليفه ومصاريفي الشخصية. 


ولم يتملكني اليأس وبدأت افكر في حاجة جديدة وتوصلت لافتتاح مطعم ولكن عدم توفر رأس المال كان مكبلني وربنا هداني لفكرة إني أقف في الشارع على موتوسيكل ولكني لا أمتلكه، فقررت عمل بوكس واقف في الشارع فنزلت جبت الخشب وصممت الفكرة على الورق و توكلت على الله ونفذت الفكرة عملت صندوق لما يتفتح يبقى طاولة، واخترت السندوتشات اللي هعملها وصممت اللوجو وصممت المينيو ونزلت اختارت المكان وبدأت يوم ٢ نوفمبر 
أسبوعين المبيعات بالسالب بدفع من جيبي، وكل يوم كانت ثقتي في ربنا بتكبر إنها هتفرج.


وقال "حافظ" ربنا ألهمني بأن أطبق ما درسته وأسوق الفكرة سواء على الفيس أو في الشارع فبدأت أروج للفكرة على الجروبات وطبعت كروت أوزعها على الناس وربنا كرمني من واسع وبدأت كل المنصورة تتكلم عني وعن الأكل اللي بعمله وحلاوته وبساطته وبدأت أتعرف بين الطلبة في الجامعة.



وأشار "حافظ" إلى أنه بدأ مشروعه برأس مال متواضع حيث كانت البداية بـ ١٢٠٠ جنيه، وبعد الخسائر تجاوز رأس المال الـ 2000 جنيه، ومع الترويج للفكرة والإقبال عليها الدنيا ضبطت معايا وأصبحت أوفر صافي ربح.


وعن موقف المواطنين ونظراتهم له، قال "حافظ": "في البداية الناس كانت مستغربة وبيتسائلوا إيه دا حاجة جديدة أول مرة نشوفها، وبعد فترة الناس بدأت تتجرأ وتجرب والحمد لله الكل بقى بيشيد بالسندوتشات واللي يجربها يعرّف غيره والكل اهتم بالمشروع".  



وتابع "حافظ": "أحلامي كبيرة عاوز آخدها خطوة خطوة مش مستعجل عارف إن كل حاجة بتاخد وقت الخطوة الجاية إن شاء الله عربية صغيرة متنقلة برضه بنفس الاسم ونفس الأكل اللي بقدمه وممكن أزود حاجات كمان، وإن شاء الله واحدة واحدة هيكون مطعم واتنين وتلاتة في كل مكان وأفتح بيوت ناس كتير تشتغل معايا".


ويتوجه "حافظ" الطالب الجامعي بائع السندوتشات بالمنصورة باقتراح للدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة باستغلال سور الجامعة لعمل مشاريع صغيرة للشباب، "هتشغل ناس كتير جدا وهتفتح فرص عمل للشباب الخريجين، وإن شاء الله لن أتوقف كوني مجرد واحد بيعمل سندوتشات وخلاص إن شاء الله أكون قادر إني أغير فكرة الناس عن الشارع وعن الناس إلى واقفة في الشارع"


والتقت فيتو بعدد من المترددين على الشاب الطموح الذي اتخذ من بوكس لبيع السندوتشات أمام جامعة المنصورة مشروعا له، قال أيمن اليماني من اتحاد الطلبة بالقاهرة موجود بجامعة المنصورة في كلية تربية رياضية: "حبيت أفطر خرجت من باب حرم الجامعة ووقعت عيني على شاب محترم أمامه بوكس وحوله عدد من الشباب يتناولون سندوتشات من صنعه، لفت نظري إنه متبع الإجراءات الاحترازية، حبيت أجرب، ولقيته بسم الله ما شاء الله سندوتشاته تحفة بصراحة وهو نظيف جدا، وأسعاره في متناول الجميع في إيه بـ 5 جنيه دلوقت".


وأعرب ابراهيم مالك طالب بالفرقة الثالثة تجارة إنجليزي جامعة المنصورة "حافظ" ابن بلدي، ومن الشباب المحترم والنظيف والطموح والأخلاق، وأتمنى له نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أنه لأول مرة يزور حافظ في عمله، ومن قبل ما أتذوق أنا واثق أنها سندوتشات جميلة.



وكشف محمد علي طالب بكلية تجارة إنجليزى جامعة المنصورة عن أنه تعرف على حافظ ومشروعه من خلال التريند، وأكثر من صورة علي فيس بوك وتويتر، وأصريت إني أجرب سندوتشاته  وأشجعه لأني أحب الشباب الناجح الطموح.

الجريدة الرسمية