القول الأثير في مسألة كامل الوزير
فجأة ودون مقدمات
انطلقت قافلة الإعلام الرسمي في وصلة هجوم مباغت ضد وزير النقل المهندس كامل الوزير،
وقد انصب الهجوم حول عدم تحقيق الأهداف التي أعلن عنها سابقا، والمثير أن الهجمة المباغتة
لم تكن مفاجئة للوزير وحده، بل كانت مفاجئة لنا ولغيرنا من عوام الناس وخاصتهم إذ إن
كامل الوزير اشتهر بين الجميع بقدرات تندر عليها المصريون..
غير أنها كانت قدرات حقيقية في سرعة الإنجاز، والأكثر إثارة أن الهجمة جاءت من صحف وقنوات رسمية وبعض صحف المعارضة، وبشكل يكاد يكون متطابقا في الرسالة والمحتوى والأهداف، التي أظهرت أن القائمين بالاتصال إنما أرادوا أن يقولوا إن الرجل "لحس تصريحاته" ولم يحقق الأهداف التي جاء من أجلها.
على المصاطب في ريف مصر وعلى آرائك صالونات الخاصة، دار حديث حول الأزمة المصطنعة أو الهجوم المباغت إذ أن الوزير ليس شخصية عادية بعد أن اشتهر بين القوم بارتباط اسمه بفكرة الإنجاز الأسرع في تاريخ البلاد، وعلى الرغم من أن الهجوم على " الوزير" أو أي وزير أمر معتاد في التجارب الديمقراطية إلا أنه لم يكن معتادا في أمر كامل الوزير، أو على الأقل بدا أنه هجوم مباغت، خصوصا وأنه لم يصدر من صحف خاصة أو معارضة، وفي مقابله لم يلق الوزير دفاعا يليق به من صحف الحكومة التي جبلت على الدفاع عن وزراء يمثلون الجهاز التنفيذي للدولة.
كارثة المال السياسي
من غير المعتاد أن تتغير الوظائف أو الأدوار مثلما أفعل أنا الآن بدفاعى عن الوزير الذي كنت في بعض المواقف أول من هاجمه دون الانتقاص من دوره، فمثلا لا يجوز لصحيفة الأهرام الصحيفة شبه الرسمية أن تشن هجوما مباغتا على وزير في الحكومة، بينما دورها أن تشرح للناس وتوضح للعامة ما يقوم به الوزير وأسباب عدم تحقيق الأهداف التي أعلن عنها، والأمر نفسه ينطبق على وسائل الإعلام الرسمية، وقد لا يعنى هذا أن الصحف الرسمية ممنوعة من ممارسة حق النقد إذ إن النقد واحدة من وظائف الإعلام ولكن المثير هنا أن تلك الصحف والقنوات لم تمارس هذا الحق منذ سنوات ضد أي وزير، باستثناء وزيرين هما أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام والفريق كامل الوزير وزير النقل.. وهنا تكمن الغرابة ويسكن الاندهاش!!
وبعيدا عن المباغتة ومصادرها وأسرارها وتفاصيلها فإن هنا أمر قد راق لى، عندما قرأته صادر عن صديق يعد من خبراء النقل والطرق ليس في مصر وحدها وإنما تتعدى خبرته حدود الوطن فماذا قال الرجل؟
قال الصديق الخبير إن من ينكر دور كامل الوزير في حلحلة أزمات النقل في مصر لابد وأن يعيد تقييم رؤيته، فما قام به كامل الوزير في الفترة القصيرة التي تقلد فيها المنصب، لم يقدمه وزير قبله منذ سنوات طويلة قد تمتد لتصل إلى عصر مبارك، ويرى صديقنا المنصف أن كامل الوزير حظى بدعم كبير جعله قادر على الولوج إلى أعماق ما تركه السابقون من مشكلات ومعضلات تركت آثارها على هذا القطاع الحيوى لأكثر من ثلاثين عاما أو يزيد..
الزعامة.. آفة العرب
واستطاع الوزير – والكلام هنا لصديقنا الخبير- أن يقتحم الملفات الصعبة، وتصرف بجرأة يحسد عليها، وأعاد تقييم تلك المعضلات، وبدأ في نسج خيوط الحل وتحرك بقدرات فائقة وبسرعة تتفق وحجم هذه المشكلات، واستطاع في هذه الفترة أن يقتحم أعشاش الدبابير، بل وهز دولتهم وقواعدهم وزلزل حصون الفاسدين.
إذن هناك حراك كبير لم تلحظه الميديا، وقد راقبه خبراء ويعرفون قدره، ويرون أنه يسير في الطريق الصحيح ، خصوصا وأن التعاقد على الجرارات الفاسدة لاعلاقة لكامل الوزير به، حيث جرت تلك التعاقدات في غير عهده ، وبالتالي هو يدفع فاتورة غيره.
ومشكلة كامل الوزير الحقيقية أنه غير منفتح على الإعلام، ومن حقه أن يحادث الناس عبر وسائل الإعلام رسمية كانت أو معارضة أو خاصة، لأن ذلك ليس حقا من حقوقه فقط، وإنما حق من حقوق المواطن الذي يجب أن يعرف، ومن حقه أن يعرف ماذا جرى، ولماذا لم يدافع الوزير عن نفسه، ولماذا لا تكون له إطلالة على الجماهير، فالوزراء لا يعملون بمعزل عن الجماهير إذ إن كل عمل يقوم به الوزير أي وزير هو عمل يتعلق بمصالح الشعب ومن حق الشعب أن يعرف !
غير أنها كانت قدرات حقيقية في سرعة الإنجاز، والأكثر إثارة أن الهجمة جاءت من صحف وقنوات رسمية وبعض صحف المعارضة، وبشكل يكاد يكون متطابقا في الرسالة والمحتوى والأهداف، التي أظهرت أن القائمين بالاتصال إنما أرادوا أن يقولوا إن الرجل "لحس تصريحاته" ولم يحقق الأهداف التي جاء من أجلها.
على المصاطب في ريف مصر وعلى آرائك صالونات الخاصة، دار حديث حول الأزمة المصطنعة أو الهجوم المباغت إذ أن الوزير ليس شخصية عادية بعد أن اشتهر بين القوم بارتباط اسمه بفكرة الإنجاز الأسرع في تاريخ البلاد، وعلى الرغم من أن الهجوم على " الوزير" أو أي وزير أمر معتاد في التجارب الديمقراطية إلا أنه لم يكن معتادا في أمر كامل الوزير، أو على الأقل بدا أنه هجوم مباغت، خصوصا وأنه لم يصدر من صحف خاصة أو معارضة، وفي مقابله لم يلق الوزير دفاعا يليق به من صحف الحكومة التي جبلت على الدفاع عن وزراء يمثلون الجهاز التنفيذي للدولة.
كارثة المال السياسي
من غير المعتاد أن تتغير الوظائف أو الأدوار مثلما أفعل أنا الآن بدفاعى عن الوزير الذي كنت في بعض المواقف أول من هاجمه دون الانتقاص من دوره، فمثلا لا يجوز لصحيفة الأهرام الصحيفة شبه الرسمية أن تشن هجوما مباغتا على وزير في الحكومة، بينما دورها أن تشرح للناس وتوضح للعامة ما يقوم به الوزير وأسباب عدم تحقيق الأهداف التي أعلن عنها، والأمر نفسه ينطبق على وسائل الإعلام الرسمية، وقد لا يعنى هذا أن الصحف الرسمية ممنوعة من ممارسة حق النقد إذ إن النقد واحدة من وظائف الإعلام ولكن المثير هنا أن تلك الصحف والقنوات لم تمارس هذا الحق منذ سنوات ضد أي وزير، باستثناء وزيرين هما أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام والفريق كامل الوزير وزير النقل.. وهنا تكمن الغرابة ويسكن الاندهاش!!
وبعيدا عن المباغتة ومصادرها وأسرارها وتفاصيلها فإن هنا أمر قد راق لى، عندما قرأته صادر عن صديق يعد من خبراء النقل والطرق ليس في مصر وحدها وإنما تتعدى خبرته حدود الوطن فماذا قال الرجل؟
قال الصديق الخبير إن من ينكر دور كامل الوزير في حلحلة أزمات النقل في مصر لابد وأن يعيد تقييم رؤيته، فما قام به كامل الوزير في الفترة القصيرة التي تقلد فيها المنصب، لم يقدمه وزير قبله منذ سنوات طويلة قد تمتد لتصل إلى عصر مبارك، ويرى صديقنا المنصف أن كامل الوزير حظى بدعم كبير جعله قادر على الولوج إلى أعماق ما تركه السابقون من مشكلات ومعضلات تركت آثارها على هذا القطاع الحيوى لأكثر من ثلاثين عاما أو يزيد..
الزعامة.. آفة العرب
واستطاع الوزير – والكلام هنا لصديقنا الخبير- أن يقتحم الملفات الصعبة، وتصرف بجرأة يحسد عليها، وأعاد تقييم تلك المعضلات، وبدأ في نسج خيوط الحل وتحرك بقدرات فائقة وبسرعة تتفق وحجم هذه المشكلات، واستطاع في هذه الفترة أن يقتحم أعشاش الدبابير، بل وهز دولتهم وقواعدهم وزلزل حصون الفاسدين.
إذن هناك حراك كبير لم تلحظه الميديا، وقد راقبه خبراء ويعرفون قدره، ويرون أنه يسير في الطريق الصحيح ، خصوصا وأن التعاقد على الجرارات الفاسدة لاعلاقة لكامل الوزير به، حيث جرت تلك التعاقدات في غير عهده ، وبالتالي هو يدفع فاتورة غيره.
ومشكلة كامل الوزير الحقيقية أنه غير منفتح على الإعلام، ومن حقه أن يحادث الناس عبر وسائل الإعلام رسمية كانت أو معارضة أو خاصة، لأن ذلك ليس حقا من حقوقه فقط، وإنما حق من حقوق المواطن الذي يجب أن يعرف، ومن حقه أن يعرف ماذا جرى، ولماذا لم يدافع الوزير عن نفسه، ولماذا لا تكون له إطلالة على الجماهير، فالوزراء لا يعملون بمعزل عن الجماهير إذ إن كل عمل يقوم به الوزير أي وزير هو عمل يتعلق بمصالح الشعب ومن حق الشعب أن يعرف !