رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لم يعد شبر مياه!

زمان كنا نتندر على أحوالنا عندما تسقط الأمطار علينا ونردد تلك المقولة الشهيرة إن شوارعنا غرقت فى شبر مياه.. لكن الآن شبر المياه زاد وكبر وتتضخم، ولم تعد بعض شوارع مدننا تغرقها مياه الأمطار فقط، وإنما معظم هذه الشوارع.. فقد تغير مناخنا كما تغير مناخ العالم كله.. لم يعد هذا المناخ حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء.. ولم يعد مطره كميات قليلة كنا تتندر عليها..


وإنما زادت كميات هذا المطر ولم تعد شبكة الصرف الصحى قادرة على استيعابها لأنها تفوق كثيرا قدرات هذه الشبكات، وهذا ما يؤكده المحافظون الآن.. ومنذ بضعة سنوات ونحن نعانى عندما يسقط المطر علينا.. ضحايا يسقطون ويفقدون حياتهم صعقا بالكهرباء.. ومواطنون تحاصرهم المياه.. ومواصلات ترتبك.. ومدارس تغلق.. ومصالح حكومية تتوقف.. وطوارئ تعلن فى المحليات، مع الاستعانة أيضا بالقوات المسلحة للمساعدة فى عملية شفط المياه.

الناخبون ومعضلة المشاركة!

ولذلك بات الأمر يحتاج لمواجهة مختلفة فى ظل هذا التغير المناخي الذى جلب لنا الأمطار الغزيرة.. لقد كنا نتصرف خلال السنوات الماضية باعتبار أن بلدنا لا يتعرض لأمطار غزيرة ولذلك ليس هناك ضرورة لإقامة شبكة صرف أمطار خاصة وأنها مكلفة جدا.. غير أن الحال تغير الآن وصرنا نتعرض لأمطار غزيرة..

وبالتالى أضحى الأمر يحتاج لتفكير فى مواجهتها.. وليس بالضرورة أن نشرع فى إقامة شبكة صرف خاصة للأمطار، وإنما يمكن لخبرائنا أن يبتكروا حلولا لتخفيف حدة مشكلتنا مع الأمطار.. مثل زيادة قدرات شبكة الصرف الصحى فى مدننا.. ومثل إيجاد حلول لتكدس وتراكم المياه أمام مداخل ومنازل الكبارى الجديدة التى أنشأناها.. وأيضاً مثل علاج سريع لأماكن تراكم المياه حتى فى المحاور الجديدة.. أو غير ذلك من الحلول التى يمكن أن يبتكرها هؤلاء الخبراء.
Advertisements
الجريدة الرسمية