رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الناخبون ومعضلة المشاركة!

سجلت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية نسبة ٢٩,5 في المائة، وهى نسبة تزيد قليلا عن نسبة مشاركة الناخبين في الجولة الأولى التى سجلت ٢٨,6 فى المائة.. وهذه النسب تعد منخفضة عن النسب التى سجلتها مشاركة الناخبين فى استحقاقات انتخابية سابقة خلال السنوات العشر الأخيرة..


ولذلك يتعين علينا أن نتوقف قليلا أمام هذا الأمر لنبحث أسبابه ونحدد خطوات زيادة المشاركة الانتخابية، حتى تأتى اختيارات الناخبين معبرة عن إرادة جموع المصريين، خاصة وأن من شارك فى الانتخابات لا يتجاوزون ثلاثة من بين كل عشرة مدعوين للتصويت فى الانتخابات البرلمانية .

صفقة خروج ترامب!

يجب ألا نقتنع بهذه المشاركة المتواضعة وإنما يجب أن نسعى إلى زيادتها فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأهمها قريبا انتخابات المحليات التى تم تأجيلها أكثر من مرة ، وحان وقت إجرائها.

إن إرتفاع مشاركة الناخبين هو مظهر مهم للإيجابية السياسية شعبيا التى تعد ضمانا لتحقيق الاستقرار السياسى والتماسك الوطنى، بينما السلبية السياسية لعموم الناس هى الثغرة التى كانت تنفذ منها دوما جماعة الإخوان للسيطرة على المجتمع ومؤسساته..

نحن وبايدن والإخوان !

رأينا ذلك أولا فى انتخابات النقابات المهنية التى سيطروا عليها وهم الأقلية فيها لعزوف أعضاءها عن المشاركة فى انتخاباتها، ثم شاهدنا ذلك فى الانتخابات البرلمانية فيما بعد قبل وبعد يناير ٢٠١١.. فإن الأقلية المنظمة القادرة على حشد الأنصار تستطيع فى ظل عزوف الناخبين عن المشاركة تكسب عادة أكثر من غيرها..

ولذلك يجب ألا نغلق ملف الانتخابات البرلمانية بمجرد أن تنتهى وإنما يتعين أن نسعى لإعادة الحماس للمواطنين، وهو ما يقتضى أن نخطو خطى أوسع فى طريق الإصلاح السياسى.
Advertisements
الجريدة الرسمية