أين حق الشهيد ياسر عصر؟
تمنيت بينما كانت أمطار الجمعة الماضية تنهمر لو أمطرت يوم ارتقاء اللواء البطل ياسر حسن عصر شهيدًا وهو يكافح حريق محطة مترو أنفاق مسرة، وأن الكارثة لم تقع، ولم أشك أن هذا الشعور هو الذي راود والدته وأهله وزملاءه، ولكن لا رادَّ لقضاء الله، ولا نقول إلا ما يُرضِى ربنا، فمن قدر الله أن تقع الأحداث الخطيرة ليواجهها الشجعان، ويكتبوا بدمائهم الزكية دروسًا لشباب هذا البلد الطيب في التضحية والفداء
وبعد هدوء سقوط الأمطار تذكرت أن دموع والدة الشهيد البطل ما زالت تنهمر، فهو الذي لم يرفع صوته عليها، وأحسن طاعتها وبِرها، ثم حدثتني نفسي أن بره هو الذي كتب له منزلة الشهيد، وتساءلت عما إذا كان أبناء منطقة شبرا مصر ومحطة مترو أنفاق مسرة قد علموا بتلك الفاجعة، وما دورهم تجاه ما حدث.
ماذا قالت المحكمة عن المتهم المجهول؟
وبعد لحظات شاهدت فيديو للشهيد اللواء ياسر عصر يتحدث عن واقعة مشابهة لتلك التي أستشهد فيها، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالرجل يتحدث عن إضطراره للاشتراك في إطفاء الحريق رغم أنه يتبع الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات وليس الدفاع المدني، ويبرر ذلك بأنه لو تردد لحظة لحدثت كارثة، وكأنه بُعِث مرةً أخرى ليروي لنا ما حدث، والفارق بين الواقعتين سنوات قليلة
وفي علم الإدارة يُميز المتخصصون بين المدير والقائد، فنجد الأول في مكتبه يتابع التقارير، ونجد الثاني بين رجاله، وفي المقدمة، ولعل أشهر صور الشهيد اللواء ياسر عصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي صورته ببدلة الشرطة السوداء وقد إكتسى سوادها باللون الأبيض، بعد إشتراكه في عملية إطفاء، لا يُصدق من يراها أنه ضابط بشرطة النقل والمواصلات
هل الاحترام مقابل جنيه؟
ورغم الجنازة العسكرية الشعبية المهيبة للشهيد البطل ياسر عصر إلا أن هناك من ينادي بأكثر من ذلك، ومعهم كل الحق، فهم يُطالبون بإطلاق اسمه على محطة مترو أنفاق مسرة، لتكون محطة مترو أنفاق الشهيد اللواء ياسر حسن عصر تخليدًا لذكراه وبطولته، وتذكيرًا بهذه الواقعة، فلو أن هذه الواقعة حدثت في أمريكا لوجدت أم الشهيد من يطلب موافقتها على تجسيد حياة ابنها البطل في فيلم من أفلام هوليود، ولذلك نوجه هذه التساؤلات إلى من يهمه الأمر:
فمن أين لهم بقصصٍ حقيقية بهذه القوة؟
ولكن هل حقًا كلُ نبيٍ في قومِه مُهان؟
ألا يستحق مثل هذا التكريم من ضحى بنفسه في مواجهة النيران؟
إن ما يطلبه الناس شيء، وما يمكن فعله شيئٌ آخر، فقد تكون الأمنيات بعيدة، ولكن هناك واجب أخلاقي على المسئولين بالدولة، فما المانع أيضًا من إطلاق إسم الشهيد على أحد معسكرات الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أو على إحدى المدارس في قريته مُشتُهُر بالقليوبية، بالإضافة إطلاق إسمه على محطة مترو أنفاق مسرة، لتكون محطة مترو أنفاق الشهيد اللواء ياسر عصر
لماذا وصف المتحدث الرسمي «ترامب» بالعنصرية؟
إن مثل هذا السلوك الراقي هو المأمول من مؤسسة الرئاسة أو السادة الأجلاء وزراء الداخلية والنقل والمواصلات والتربية والتعليم ومحافظ القليوبية، وجميعهم أهلٌ لتحقيق تلك الأمنية التي ننتظرها في القريب العاجل إن شاء الله.. وللحديث بقية
وبعد هدوء سقوط الأمطار تذكرت أن دموع والدة الشهيد البطل ما زالت تنهمر، فهو الذي لم يرفع صوته عليها، وأحسن طاعتها وبِرها، ثم حدثتني نفسي أن بره هو الذي كتب له منزلة الشهيد، وتساءلت عما إذا كان أبناء منطقة شبرا مصر ومحطة مترو أنفاق مسرة قد علموا بتلك الفاجعة، وما دورهم تجاه ما حدث.
ماذا قالت المحكمة عن المتهم المجهول؟
وبعد لحظات شاهدت فيديو للشهيد اللواء ياسر عصر يتحدث عن واقعة مشابهة لتلك التي أستشهد فيها، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالرجل يتحدث عن إضطراره للاشتراك في إطفاء الحريق رغم أنه يتبع الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات وليس الدفاع المدني، ويبرر ذلك بأنه لو تردد لحظة لحدثت كارثة، وكأنه بُعِث مرةً أخرى ليروي لنا ما حدث، والفارق بين الواقعتين سنوات قليلة
وفي علم الإدارة يُميز المتخصصون بين المدير والقائد، فنجد الأول في مكتبه يتابع التقارير، ونجد الثاني بين رجاله، وفي المقدمة، ولعل أشهر صور الشهيد اللواء ياسر عصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي صورته ببدلة الشرطة السوداء وقد إكتسى سوادها باللون الأبيض، بعد إشتراكه في عملية إطفاء، لا يُصدق من يراها أنه ضابط بشرطة النقل والمواصلات
هل الاحترام مقابل جنيه؟
ورغم الجنازة العسكرية الشعبية المهيبة للشهيد البطل ياسر عصر إلا أن هناك من ينادي بأكثر من ذلك، ومعهم كل الحق، فهم يُطالبون بإطلاق اسمه على محطة مترو أنفاق مسرة، لتكون محطة مترو أنفاق الشهيد اللواء ياسر حسن عصر تخليدًا لذكراه وبطولته، وتذكيرًا بهذه الواقعة، فلو أن هذه الواقعة حدثت في أمريكا لوجدت أم الشهيد من يطلب موافقتها على تجسيد حياة ابنها البطل في فيلم من أفلام هوليود، ولذلك نوجه هذه التساؤلات إلى من يهمه الأمر:
فمن أين لهم بقصصٍ حقيقية بهذه القوة؟
ولكن هل حقًا كلُ نبيٍ في قومِه مُهان؟
ألا يستحق مثل هذا التكريم من ضحى بنفسه في مواجهة النيران؟
إن ما يطلبه الناس شيء، وما يمكن فعله شيئٌ آخر، فقد تكون الأمنيات بعيدة، ولكن هناك واجب أخلاقي على المسئولين بالدولة، فما المانع أيضًا من إطلاق إسم الشهيد على أحد معسكرات الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أو على إحدى المدارس في قريته مُشتُهُر بالقليوبية، بالإضافة إطلاق إسمه على محطة مترو أنفاق مسرة، لتكون محطة مترو أنفاق الشهيد اللواء ياسر عصر
لماذا وصف المتحدث الرسمي «ترامب» بالعنصرية؟
إن مثل هذا السلوك الراقي هو المأمول من مؤسسة الرئاسة أو السادة الأجلاء وزراء الداخلية والنقل والمواصلات والتربية والتعليم ومحافظ القليوبية، وجميعهم أهلٌ لتحقيق تلك الأمنية التي ننتظرها في القريب العاجل إن شاء الله.. وللحديث بقية