مصر والسودان وسد إثيوبيا !
بينما كانت تتم المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والسودان التى اعتبرتها
إثيوبيا رسالة مصرية لها ، فقد قرر الجانب السودانى الانسحاب من جولة المفاوضات الثلاثية حول السد الإثيوبى لمطالبته بتدخل الراعى للمفاوضات
وهو الاتحاد الافريقى كوسيط فيها لفرض اتفاق يرضى كل الأطراف كما قال وزير الرى السودانى، بينما وافق الجانبان المصرى والإثيوبي على اقتراح وزيرة خارجية جنوب افريقيا بمواصلة
المفاوضات لمدة عشرة أيام .
وهكذا اختلف موقف الجانبان المصرى والسودانى فى هذه المفاوضات ، رغم التقارب الكبير الذى حدث فى الفترة الأخيرة بينهما حول السد الإثيوبى ، بعد أن بدأت السودان ترى على أرض الواقع الأضرار التى سوف تتعرض لها بسبب هذا السد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خاص بتشغيل وملء السد.. غير أن هذا الخلاف يمكن تداركه بمباحثات ومشاورات مصرية سودانية.. لتنبيههم إلى أن الاتحاد الافريقى وحده قد يصلح أن يكون راعيا للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا وهى المهمة التى يقوم بها حاليا، ولكنه وحده لا يكفى أن يكون وسيطا لاختلاف درجة العلاقات بين رئاسته الحالية (جنوب افريقيا) مع الدول الثلاث..
مجرد سؤال!
وإذا كان السودان اكتشف أهميةَ دور الوسيط بين الدول الثلاث فقد كانت هناك من قبل أمريكا وقامت بدورها بالفعل وسبق أن رفض الأشقاء السودانيون مشروع الاتفاق الذى أعدته بمساعدة خبراء البنك الدولى والذى بادرت مصر بتوقيعه، بينما انسحبت إثيوبيا من المفاوضات بدعوى أنها تحتاج إلى حوار مجتمعى داخله حول هذه القضية..
ثم ألا يعد البنك الدولى وسيطا أفضل بحكم دوره بالنسبة للقواعد التى تحكم الأنهار الدولية. على كل حال لقد كشفت جولة المفاوضات الحالية حول السد الإثيوبى إن الأمر يحتاج لمزيد من المشاورات مع الأشقاء فى السودان.
وهكذا اختلف موقف الجانبان المصرى والسودانى فى هذه المفاوضات ، رغم التقارب الكبير الذى حدث فى الفترة الأخيرة بينهما حول السد الإثيوبى ، بعد أن بدأت السودان ترى على أرض الواقع الأضرار التى سوف تتعرض لها بسبب هذا السد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خاص بتشغيل وملء السد.. غير أن هذا الخلاف يمكن تداركه بمباحثات ومشاورات مصرية سودانية.. لتنبيههم إلى أن الاتحاد الافريقى وحده قد يصلح أن يكون راعيا للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا وهى المهمة التى يقوم بها حاليا، ولكنه وحده لا يكفى أن يكون وسيطا لاختلاف درجة العلاقات بين رئاسته الحالية (جنوب افريقيا) مع الدول الثلاث..
مجرد سؤال!
وإذا كان السودان اكتشف أهميةَ دور الوسيط بين الدول الثلاث فقد كانت هناك من قبل أمريكا وقامت بدورها بالفعل وسبق أن رفض الأشقاء السودانيون مشروع الاتفاق الذى أعدته بمساعدة خبراء البنك الدولى والذى بادرت مصر بتوقيعه، بينما انسحبت إثيوبيا من المفاوضات بدعوى أنها تحتاج إلى حوار مجتمعى داخله حول هذه القضية..
ثم ألا يعد البنك الدولى وسيطا أفضل بحكم دوره بالنسبة للقواعد التى تحكم الأنهار الدولية. على كل حال لقد كشفت جولة المفاوضات الحالية حول السد الإثيوبى إن الأمر يحتاج لمزيد من المشاورات مع الأشقاء فى السودان.