رئيس التحرير
عصام كامل

في ضرورة إصلاح أخلاقنا وضبط سلوكياتنا!

آن الأوان أن ندق أجراس التنفير من العنف، وأن نبين مخاطره الجسيمة على سلامنا الاجتماعي بعقد ندوات ومحاضرات لعلماء الدين والتربية والاجتماع والنفس لإعادة التأكيد على أن الاعتداء على حقوق الناس وأرواحهم حرام؛ فالمسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده.


والحق أن حاجتنا لإصلاح أخلاقنا وضبط سلوكنا وإيقاظ ضمائرنا وتطبيق القانون على الجميع بلا أي استثناءات لا تقل أهمية عن حاجتنا للعدالة وتكافؤ الفرص وهو ما لن يتأتى إلا بإستراتيجية علمية وحركة مجتمعية موحدة ومتناسقة ومنسجمة تنهض بها الجهات والأطراف المعنية- حكومية وغير حكومية- بصياغة الوعي والعقل والوجدان وصولاً لمجتمع خالٍ من العنف والفساد والمرض، مجتمع متماسك بفضائله وقيمه الحضارية الموروثة وتعليمه الجيد الذي وضعه الرئيس السيسي في صدارة اهتماماته، مجتمع الترابط الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..حتى يظل مجتمعنا في رباط إلى يوم القيامة.

إعلامنا.. وتنامي ظاهرة العنف!

آن الأوان لتغيير مفاهيم مغلوطة ترسخت في مجتمعنا في ظل غياب أي جهد حقيقي لتفنيدها والتصدى لها ولو بعمل درامي جيد يعيد صياغة الوجدان المصري وفق أسس سليمة وهو ما جعل الرئيس السيسي يشير أثناء تكريم أبطال مسلسل الاختيار إلى ضرورة إنتاج عشرات المسلسلات على شاكلته..

وتلك رسالة بلا شك لكل المهتمين بالدراما الفاعلة القادرة على استعادة روحنا الأخلاقية وقيم الولاء والانتماء الوطني والتعايش والترابط والاجتهاد وإتقان العمل وصولاً لمجتمع خالٍ من العنف والكراهية والفتنة.. حتى يصبح الوطن والحفاظ عليه هو رداء الجميع.
الجريدة الرسمية