أردوغان فى ليبيا؟!
قد يرى البعض أن
زيارة أردوغان إلى ليبيا ترتبط أيضا بزيارته إلى قبرص التركية لتوجيه رسالة إلى الرئيس
الأمريكى المنتخب بايدن يتعرض فيها مناطق النفوذ التركى التى يتمسك فيها.. وهذا رأى
بالطبع غير مستبعد خاصة وأن أردوغان يتحسب كثيرا لعلاقة بلاده بأمريكا فى ظل إدارة
بايدن الذى جاهر بموقفه الرافض لسياسات أردوغان التوسعية، خاصة فى منطقة شرق المتوسط..
غير إننا لا يمكن أيضا أن نغفل أن هناك سببا آخر مهما لزيارة أردوغان لليبيا وهو يرتبط بذلك الخلاف الذى نشب قبل شهور داخل جبهة حكومة الوفاق.. وتحديدا الخلاف بين السراج رئيس الحكومة وفتحى باشاغا وزير الداخلية.. فهذا الخلاف يهدد النفوذ التركى فى ليبيا..
تخريب مفاوضات ليبيا
فرغم الجهد الذى بذله أردوغان لرأب الصدع فى حكومة الوفاق حينما اقنع السراج بإعادة وزارة الداخلية إلى باشاغا، ثم إقناع السراج بالعدول عن الاستقالة من منصبه، فإن ذلك لم ينه الخلاف بين الرجلين اللذين تناصر كلا منهما ميليشيات مسلحة.. وقد تبدت مظاهر هذا الخلاف فى تحفظ السراج ومناصريه على نتائج المباحثات العسكرية التى تلقى قبولا من المصرى ولا يرفضها باشاغا..
كما تبنت أيضا حول ما أثير حول زيارة وزير داخلية حكومة الوفاق إلى القاهرة، فضلا عن مطالبة المشاركين فى مفاوضات تونس الذين يناصرون باشاغا توليه رئاسة الحكومة الانتقالية بدلا من السراج، وإن كان ممثلو الشرق الليبى يطالبون بهذا المنصب.
نحن وتركيا والإخوان!
هنا يمكننا أن نستنتج أن أردوغان يستهدف بزيارته أيضا رأب الصدع فى جبهة حكومة الوفاق، ولذلك شملت زيارته مع طرابلس التى يزيد فيها نفوذ ميليشيات السراج، زيارة أخرى لمصراتة التى تتمركز فيها ميليشيات باشاغا.. ولعل ذلك يجعلنا نتأكد أن حل الأزمة الليبية مازال طويلا حتى الآن، وأنه إذا كان قد تم بوقف إطلاق النار كبح جماح أطماع أردوغان فى ليبيا إلا إن هذه الأطماع مابرحت موجودة ولم تنته بعد..
خاصة وأن أردوغان لم يجد موقفا حازما سواء من أمريكا أو أوروبا لردعه.. لذلك يسارع أردوغان لتثبيت النفوذ التركى فى غرب ليبيا قبل أن يتغير الموقف الأمريكى تجاه تلك الأطماع، والذى إن حدث سوف يتبعه تغيرا أيضا فى الموقف الأوروبى ليكون أكثر حزما مع أردوغان كما يطالب الرئيس الفرنسي بذلك.
غير إننا لا يمكن أيضا أن نغفل أن هناك سببا آخر مهما لزيارة أردوغان لليبيا وهو يرتبط بذلك الخلاف الذى نشب قبل شهور داخل جبهة حكومة الوفاق.. وتحديدا الخلاف بين السراج رئيس الحكومة وفتحى باشاغا وزير الداخلية.. فهذا الخلاف يهدد النفوذ التركى فى ليبيا..
تخريب مفاوضات ليبيا
فرغم الجهد الذى بذله أردوغان لرأب الصدع فى حكومة الوفاق حينما اقنع السراج بإعادة وزارة الداخلية إلى باشاغا، ثم إقناع السراج بالعدول عن الاستقالة من منصبه، فإن ذلك لم ينه الخلاف بين الرجلين اللذين تناصر كلا منهما ميليشيات مسلحة.. وقد تبدت مظاهر هذا الخلاف فى تحفظ السراج ومناصريه على نتائج المباحثات العسكرية التى تلقى قبولا من المصرى ولا يرفضها باشاغا..
كما تبنت أيضا حول ما أثير حول زيارة وزير داخلية حكومة الوفاق إلى القاهرة، فضلا عن مطالبة المشاركين فى مفاوضات تونس الذين يناصرون باشاغا توليه رئاسة الحكومة الانتقالية بدلا من السراج، وإن كان ممثلو الشرق الليبى يطالبون بهذا المنصب.
نحن وتركيا والإخوان!
هنا يمكننا أن نستنتج أن أردوغان يستهدف بزيارته أيضا رأب الصدع فى جبهة حكومة الوفاق، ولذلك شملت زيارته مع طرابلس التى يزيد فيها نفوذ ميليشيات السراج، زيارة أخرى لمصراتة التى تتمركز فيها ميليشيات باشاغا.. ولعل ذلك يجعلنا نتأكد أن حل الأزمة الليبية مازال طويلا حتى الآن، وأنه إذا كان قد تم بوقف إطلاق النار كبح جماح أطماع أردوغان فى ليبيا إلا إن هذه الأطماع مابرحت موجودة ولم تنته بعد..
خاصة وأن أردوغان لم يجد موقفا حازما سواء من أمريكا أو أوروبا لردعه.. لذلك يسارع أردوغان لتثبيت النفوذ التركى فى غرب ليبيا قبل أن يتغير الموقف الأمريكى تجاه تلك الأطماع، والذى إن حدث سوف يتبعه تغيرا أيضا فى الموقف الأوروبى ليكون أكثر حزما مع أردوغان كما يطالب الرئيس الفرنسي بذلك.