مجتمع المجانين الحالي !
حتى الذين يصرخون،
الآن، ألما، ويحتجون رفضا، بسبب انحطاط الأخلاق العامة، واتخاذ السباب وسيلة للقهر
والسيطرة، هم جزء كبير وأصيل من الأزمة الأخلاقية التى تمسك بخناق المجتمع المصرى في
الوقت الراهن. ليس مطلوبا التشخيص لحالتنا، لأن المرض تفشى واتسع بحجم الجسد المصرى
في معظمه، والجميع يعرف أبعاد الحالة وأعراضها ومظاهرها المخزية.
المهم هل يوجد من يعالج؟ الملايين يشخصون وهم أصلا مرضى بانفلات القيم وتردي المبادئ والتلاسن المعيب في الأعراض، بالام وبالأب، وبالسلسفيل.. لكن مرة أخرى هل يوجد من يعالج؟ الأغلبية تحولت لمعامل تحليل، وأشعة مقطعية علي مخ البلد وصدره، وهم أساسا الجسد العام المتألم والموجوع.. لكن.. ومرة ثالثة.. هل هناك من يعالج ؟
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
الشخص الذي ينبغي أن يعالج.. مريض هو الآخر.. ربما يسمو على المواقف المشينة بصبر هائل، متمسكا بالأخلاق وعفة اللسان ونظافة اليد والجوف.. لكنه مع الضغوط والتدافع، وشيوع ثقافة دوس علي الرقاب قبل أن تدوسك أقدام القطيع.. سيتخاذل ويفقد همته، ويجد أنه لكي يدافع عن مجرد البقاء علي قيد الحياة، فعليه أن يكون شتاما لعانا.. بذيء اللسان بلطجيا.
من يعالج إذن؟ السؤال للمرة الرابعة.. أم أن المطلوب هو إطلاق الأمر حتى استنفاد كل خزائن السفالة والانحطاط الاجتماعى؟
ليس هناك طالب ولا مطلوب.. هناك حالة.. تحتاج علاجا.. والعلاج روحي ومعنوى.. تلك كانت رسالة الأنبياء.. وانتهى زمن الرسالات السماوية.. لكن الكتب المنزلة من عند الله.. موجودة.. يعمل بها الناس سطحيا.. وحين يتعمقون في استخدامها فهو تعميق لتبرير سفك الدماء أو السرقة أو السطو على عرض الآخر، لأنه من خارج الملة!
من نحتاج إذن؟ لا توجد ملائكة تنزل من السماء في الوقت الراهن. انقطع نزولها منذ أيام الرسول صلي الله عليه وسلم. بيننا مدعون للملائكية.. بيننا مدعون للمثالية. هؤلاء أكثر الناس تحولا.. إلى فصيلة الذئاب. أعطهم منصبا وراقب نمو المخالب والأنياب، وبالأخرى برزت من مكامنها..ومنابتها.
من الصناديق إلى المحاكم إلي الشوارع
هل العلاج.. هو الثمن الفادح الدموى الذي مرت به مجتمعات فرنسا وأمريكا وبريطانيا؟ هل الحكومة قادرة على تغيير السلوك العام.. الحركة والتخاطب. القبضة واللسان؟ لا نملك حكومة سماوية، وهي ككل الحكومات الرشيدة ترغب في مجتمع لا تنتشر فيه أوجه الفساد كافة.. وهي ترغب في بث القيم والأخلاق وإشاعة روح المودة وخفض الصوت والتفاهم والتحاور.. لكي تنجح وتستمر.
كل هذا أحلام مرجوة.. ومهما بذلت الحكومة من جهد فهو بلا جدوى.. لأن كل ماذكرته تفاصيل.. بينما العلاج يكمن في تغيير الوسط المحيط بالمجتمع. لكي تغير السلوك لابد من تغيير بيئة السلوك. بيئة السلوك مرتبطة عكسيا بالفقر والغنى. بالشبع والاحتياج . ثقافة الندرة والعوز تخلق في النفوس النزوع للافتراس والتكويش والخطف والتلذذ باهانة الغير وقهره. اذا غيرت الحكومة الوسط المعملي العام..
تغير السلوك العام . سيكون الإجرام نسبيا . سيكون التلاسن نسبيا. ستهدأ النفوس. سيكون للعقلاء مكان وتتراجع كتائب المجانين.
انظر حولك.. لكن احذر.. ثمة سيارة مختلة بسائق مختل تتجه نحوك. سيدوسك. لا تنس وانت تحت العجلات ان تعتذر لقاتلك.. لقد لوثت بدمائك إطارات سيارته.
المهم هل يوجد من يعالج؟ الملايين يشخصون وهم أصلا مرضى بانفلات القيم وتردي المبادئ والتلاسن المعيب في الأعراض، بالام وبالأب، وبالسلسفيل.. لكن مرة أخرى هل يوجد من يعالج؟ الأغلبية تحولت لمعامل تحليل، وأشعة مقطعية علي مخ البلد وصدره، وهم أساسا الجسد العام المتألم والموجوع.. لكن.. ومرة ثالثة.. هل هناك من يعالج ؟
ترى ما لون أيامنا القادمة مع بايدن؟!
الشخص الذي ينبغي أن يعالج.. مريض هو الآخر.. ربما يسمو على المواقف المشينة بصبر هائل، متمسكا بالأخلاق وعفة اللسان ونظافة اليد والجوف.. لكنه مع الضغوط والتدافع، وشيوع ثقافة دوس علي الرقاب قبل أن تدوسك أقدام القطيع.. سيتخاذل ويفقد همته، ويجد أنه لكي يدافع عن مجرد البقاء علي قيد الحياة، فعليه أن يكون شتاما لعانا.. بذيء اللسان بلطجيا.
من يعالج إذن؟ السؤال للمرة الرابعة.. أم أن المطلوب هو إطلاق الأمر حتى استنفاد كل خزائن السفالة والانحطاط الاجتماعى؟
ليس هناك طالب ولا مطلوب.. هناك حالة.. تحتاج علاجا.. والعلاج روحي ومعنوى.. تلك كانت رسالة الأنبياء.. وانتهى زمن الرسالات السماوية.. لكن الكتب المنزلة من عند الله.. موجودة.. يعمل بها الناس سطحيا.. وحين يتعمقون في استخدامها فهو تعميق لتبرير سفك الدماء أو السرقة أو السطو على عرض الآخر، لأنه من خارج الملة!
من نحتاج إذن؟ لا توجد ملائكة تنزل من السماء في الوقت الراهن. انقطع نزولها منذ أيام الرسول صلي الله عليه وسلم. بيننا مدعون للملائكية.. بيننا مدعون للمثالية. هؤلاء أكثر الناس تحولا.. إلى فصيلة الذئاب. أعطهم منصبا وراقب نمو المخالب والأنياب، وبالأخرى برزت من مكامنها..ومنابتها.
من الصناديق إلى المحاكم إلي الشوارع
هل العلاج.. هو الثمن الفادح الدموى الذي مرت به مجتمعات فرنسا وأمريكا وبريطانيا؟ هل الحكومة قادرة على تغيير السلوك العام.. الحركة والتخاطب. القبضة واللسان؟ لا نملك حكومة سماوية، وهي ككل الحكومات الرشيدة ترغب في مجتمع لا تنتشر فيه أوجه الفساد كافة.. وهي ترغب في بث القيم والأخلاق وإشاعة روح المودة وخفض الصوت والتفاهم والتحاور.. لكي تنجح وتستمر.
كل هذا أحلام مرجوة.. ومهما بذلت الحكومة من جهد فهو بلا جدوى.. لأن كل ماذكرته تفاصيل.. بينما العلاج يكمن في تغيير الوسط المحيط بالمجتمع. لكي تغير السلوك لابد من تغيير بيئة السلوك. بيئة السلوك مرتبطة عكسيا بالفقر والغنى. بالشبع والاحتياج . ثقافة الندرة والعوز تخلق في النفوس النزوع للافتراس والتكويش والخطف والتلذذ باهانة الغير وقهره. اذا غيرت الحكومة الوسط المعملي العام..
تغير السلوك العام . سيكون الإجرام نسبيا . سيكون التلاسن نسبيا. ستهدأ النفوس. سيكون للعقلاء مكان وتتراجع كتائب المجانين.
انظر حولك.. لكن احذر.. ثمة سيارة مختلة بسائق مختل تتجه نحوك. سيدوسك. لا تنس وانت تحت العجلات ان تعتذر لقاتلك.. لقد لوثت بدمائك إطارات سيارته.
