قلم في مواجهة الحصار
بقلمه الرشيق اختطفنى
الصديق الكاتب الصحفى خالد حنفي رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون لقرابة الساعات
الثلاث منكبا على كتابه الجديد " الوثائق السرية لحكم الجماعة الفاشية" الصادر
عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
تبدو "شقاوة" خالد حنفي متجسدة في كل سطور الكتاب، الذي يسجل واحدة من رحلات الشقاء الصحفى، وتحمل المسئولية الوطنية عندما اعتلت جماعة الإخوان سدة الحكم، وتصورت واهمة أن الوطن قد دان لها، وأن المثقفين باتوا في مرمى مدافعهم.
يتنقل خالد حنفي بين الأيام التى ساد فيها صمت إلا من مخلصين وهبوا أقلامهم دفاعا عن بلد استباحته تلك الجماعة، وأرادت بكل قوة أن تغير من هويته، وتختطف قواه الناعمة لخدمة أغراضها وبقائها خمسمائة عام كما وعدتهم أمريكا بذلك.
عندما يصبح رئيس الدولة داعشيا
والمثير في قضية خالد حنفي الصحفية التي قرر أن يقتحم أسوارها أنه عٌرف بحملاته الصحفية ضد رموز الفساد منذ نعومة أظافره الصحفية وحتى مرحلة نضجه.. كان خالد حنفي واحدا من "القتلة " المحترفين في عالم مطاردة الفاسدين، ولم يكن يتصور أن حدود المعركة وقواعدها هذه المرة تختلف قدر اختلاف الفساد المنظم عن الفساد الفردي.
وجد خالد حنفي نفسه محاصرا من قوى الشر التي أحاطت به، بعد أن بدأ معركته ضد الجماعة الفاشية، ضاربا في الأعماق، ومشككا في شرعية وجودها من الأساس رغم وصولها إلى سدة الحكم.
أمام رئيس النيابة لم يتردد خالد حنفي عن اتهام محمد بديع بانتحاله صفة مرشد عام لجماعة غير موجودة قانونا من الأساس.. ولكن متى قال خالد حنفي ذلك؟ عندما كان رئيس مصر وبرلمان مصر ومؤسسات مصر قد وقعت تحت نير احتلال الجماعة الإرهابية.
شجاعة خالد حنفي في هذا الملف تختلف عن جرأته في اقتحام ملفات فساد لأثرياء أو قادة سياسيين أو شخصيات عامة، فالجماعة الإرهابية أصبحت أخطبوطا يلقى بشباكه على الجميع.
من يعيد جماعات الشر؟
الكتاب رحلة مثيرة وشائقة وتحمل من التفاصيل مساحات من الفرز، ففي الوقت الذي كان خالد حنفي وأعداد كبيرة من زملاء المهنة والصحفيين الشرفاء يخوضون معركة غير مأمونة العواقب، كان هناك آخرون غارقون في نهر التودد إلى الجماعة الإرهابية والتقرب إليها.
التفاصيل التي رسم ملامحها كتاب "الوثائق السرية" تحتاج إلى إعادة قراءة، بعد أن اعتاد البعض الظهور علينا "معايرا" الوطن بموقفه ومعاركه ضد الجماعة الإرهابية، إذ إن خالد حنفي وأمثاله كثر خاضوا ما خاضوا وضحوا بأمنهم وأمان أسرهم باعتبار ما يفعلونه واجبا وطنيا وهل يعاير الوطن بما يبذله أبناؤه دفاعا عنه؟!!
تبدو "شقاوة" خالد حنفي متجسدة في كل سطور الكتاب، الذي يسجل واحدة من رحلات الشقاء الصحفى، وتحمل المسئولية الوطنية عندما اعتلت جماعة الإخوان سدة الحكم، وتصورت واهمة أن الوطن قد دان لها، وأن المثقفين باتوا في مرمى مدافعهم.
يتنقل خالد حنفي بين الأيام التى ساد فيها صمت إلا من مخلصين وهبوا أقلامهم دفاعا عن بلد استباحته تلك الجماعة، وأرادت بكل قوة أن تغير من هويته، وتختطف قواه الناعمة لخدمة أغراضها وبقائها خمسمائة عام كما وعدتهم أمريكا بذلك.
عندما يصبح رئيس الدولة داعشيا
والمثير في قضية خالد حنفي الصحفية التي قرر أن يقتحم أسوارها أنه عٌرف بحملاته الصحفية ضد رموز الفساد منذ نعومة أظافره الصحفية وحتى مرحلة نضجه.. كان خالد حنفي واحدا من "القتلة " المحترفين في عالم مطاردة الفاسدين، ولم يكن يتصور أن حدود المعركة وقواعدها هذه المرة تختلف قدر اختلاف الفساد المنظم عن الفساد الفردي.
وجد خالد حنفي نفسه محاصرا من قوى الشر التي أحاطت به، بعد أن بدأ معركته ضد الجماعة الفاشية، ضاربا في الأعماق، ومشككا في شرعية وجودها من الأساس رغم وصولها إلى سدة الحكم.
أمام رئيس النيابة لم يتردد خالد حنفي عن اتهام محمد بديع بانتحاله صفة مرشد عام لجماعة غير موجودة قانونا من الأساس.. ولكن متى قال خالد حنفي ذلك؟ عندما كان رئيس مصر وبرلمان مصر ومؤسسات مصر قد وقعت تحت نير احتلال الجماعة الإرهابية.
شجاعة خالد حنفي في هذا الملف تختلف عن جرأته في اقتحام ملفات فساد لأثرياء أو قادة سياسيين أو شخصيات عامة، فالجماعة الإرهابية أصبحت أخطبوطا يلقى بشباكه على الجميع.
من يعيد جماعات الشر؟
الكتاب رحلة مثيرة وشائقة وتحمل من التفاصيل مساحات من الفرز، ففي الوقت الذي كان خالد حنفي وأعداد كبيرة من زملاء المهنة والصحفيين الشرفاء يخوضون معركة غير مأمونة العواقب، كان هناك آخرون غارقون في نهر التودد إلى الجماعة الإرهابية والتقرب إليها.
التفاصيل التي رسم ملامحها كتاب "الوثائق السرية" تحتاج إلى إعادة قراءة، بعد أن اعتاد البعض الظهور علينا "معايرا" الوطن بموقفه ومعاركه ضد الجماعة الإرهابية، إذ إن خالد حنفي وأمثاله كثر خاضوا ما خاضوا وضحوا بأمنهم وأمان أسرهم باعتبار ما يفعلونه واجبا وطنيا وهل يعاير الوطن بما يبذله أبناؤه دفاعا عنه؟!!