رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بايدن رهان الإخوان!

لا يخفى على أحد أن الإخوان يراهنون على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وهم لا يفعلون ذلك فقط كرها في ترامب الذي فكر أن يعلن جماعتهم إرهابية، وإنما لأنهم يأملون، كما قالت محطة سى أن أن الأمريكية المناصرة لبايدن، إنه إذا دخل البيت الأبيض سوف يرافق ذلك صعود للإخوان خاصة في منطقة شمال أفريقيا..


لكن الأحوال قد تغيرت كثيرا ونحن نستقبل العقد الثالث من القرن الحالى عما كانت عليه قبل عشر سنوات مضت.. فقد تلقى الإخوان ضربات قوية ابتداء من اعتبار جماعتهم إرهابية في العديد من دول الخليج التي احتضنتهم وساعدتهم كثيرا قديما.. مرورا بتزايد شكوك الأوربيين فيهم والتي تزايدت بعد اكتشافهم تورط الإخوان في التحريض على الاٍرهاب الذي استهدفهم في السنوات الأخيرة..

ماذا لو فاز بايدن؟!
وحتى الحصار الذي يعانيه الإخوان الآن في العديد من دول شمال أفريقيا، بعد أن تلقوا ضربة قوية في مصر في الثلاثين من يونيو.. لذلك لن يتمكن أي رئيس امريكى أن يكرر ما فعله أوباما حينما منح دعما ومساندة لتمكين الإخوان من حكم مصر ليكون نموذجا يحتذى في بقية دول منطقتنا، على غرار ما سبق أن فعله الأمريكان حينما ساعدوا أردوغان لتحظى تركيا باقتصاد قوى يغرى شعوبا عربية بمحاكاة النموذج التركى في الحكم. 
والأغلب أن الإخوان يدركون ذلك، وربما فكروا قبل بايدن في منافسه الديمقراطي ساندرز وإخترقوا حملته الانتخابية حينما توقعوا أن يكون هو الذي سيقع عليه اختيار الديمقراطيين لمنازلة ترامب في الانتخابات..

ترامب أم بايدن.. أيهما أفضل لنا؟!
لكنهم بعد أن انتزع بايدن تأييد الديمقراطيين لمواجهة الرئيس الامريكى ترامب راهن الإخوان عليه لأنهم وجدوه الأفضل لهم، فهو سوف يخلصهم من رئيس أمريكى لا يقبل بهم مثلما كان الحال في عهود رؤساء أمريكيين سابقين، منهم الجمهوريون مثل بوش الابن، أو ديمقراطيون مثل أوباما.. كما رأوا أنهم يقدرون على التأثير عليه لمساعدتهم في الخروج من الحصار الإقليمى والعالمى الذي يعانون منه الآن. 
Advertisements
الجريدة الرسمية