رئيس التحرير
عصام كامل

مصر - العراق عبر الأردن وفورا !

التعاون المتنامي مع العراق من ناحية ومعه ومع الأردن في تعاون ثلاثي رائع ويحتاج كل منهما -المسار المنفرد والمسار الثلاثي- إلى تفعيله بأسرع الوسائل الممكنة.. العراق بلد شقيق وتاريخ طويل من التعاون المشترك بلغ كل الدرجات الممكنة منه..


من ملايين المصريين عملوا وعاشوا هناك وكأنهم في مصر لهم وعليهم ما للعراقيين وعليهم.. ساهموا في بناء العراق الحديث مع إخوانهم هناك.. ثم دعم في كل المعارك القومية من 67 إلى 73 ثم دعم مصري ممتد في حرب الخليج الأولى بين العراق الشقيق وإيران.. دفاعا عن بوابة العرب الشرقية..

"تصنيع الأسطورة".. سيد قطب نموذجا!
العراق قدرات هائلة أهمها القدرات البشرية.. علماء وخبراء وكوادر وشعب مثقف.. حتي قيل المثل الشهير "المصريون يكتبون واللبنانيون يطبعون والعراقيون يقرأون" دلالة علي قوة مصر الناعمة في كتابها ولبنان في دور النشر والعراق في مثقفيه!

وهذه القدرات معها ايضا قدرات اقتصادية كبيرة تضعه الثاني عربيا والخامس عالميا في احتياطي النفط الذي يصل إلى 148 مليار برميل بترول! فضلا عن عدد سكان يقارب من الـ 40 مليون نسمه.. وقبل سنوات أكد الرئيس السيسي دعم مصر للعراق وأمنه.. وترجم ذلك عمليا بالعتاد والتدريب ثم ترجم بشحنات بترول لمصر عند الحاجة اليه في لحظة ما.. ويحتاج العراق إلى المزيد من الدعم المصري للوصول إلى الاستقرار المنشود الذي نأمله للبلد الحبيب !

شاعران وحبيبة وقصيدة واحدة ومحمد عبده!
التعاون بين البلدين والتعاون معه ومع الأردن الشقيق بإمكانياته البشرية والعلمية تتوفر له كل عوامل النجاح.. والأهم: توفر النيات الطيبة بعيدا عن أي أهداف سياسية واتفاق "الإعمار مقابل البترول" إتفاق جيد جدا ويمكن تطويره..
التعاون مع شعوب ذات عمق حضاري وعروبي حقيقي يمكنه أن يحقق نجاحات هائلة شرط التغلب على أي محاولات لإفشاله وعرقلته!
إلى الأمام. هذا تعاون تأخر كثيرا !
الجريدة الرسمية