طبيب: مرض الصدفية يصيب من ١ إلى ٣% من البشر
تزامنا مع اليوم العالمي للصدفية، اطلقت حملة هذا العام تحمل شعاراً " لعلمك " لتسليط الضوء على خطورة نقص المعلومات حول المرض، مما ينعكس سلبياً على المرضى، ولعل اطلاع المجتمع على حقيقة عدم انتقال مرض الصدفية عن طريق اللمس أو الاتصال الوثيق فهو ليس مرض معدي، الأمر الذي يقلل من الوصمة والتمييز والاستبعاد للأشخاص الذين يعيشون مع الصدفية.
واكد الأطباء أن الصدفية أحد أمراض المناعة الذاتية، ويشكل المرض حمل ثقيل جسدي، واجتماعي، وعاطفي، واقتصادي، بل إن هناك معركة محتدمة تحدث داخل جسم المريض لا يظهر منها على سطح الجلد سوى البقع السميكة المتقشرة، ورغم أنه مرض مزمن إلا أن هناك علاجات جيدة تستهدف جهاز المناعة والجلد، وللمساهمة في تصحيح المعلومات وأهميتها.
قال الدكتور محمود عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية كلية طب جامعة عين شمس: إنه حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي كان ينظر لمرض الصدفية على أنه مرض جلدي غير معروف السبب، ولكن في نفس الفترة تم اكتشاف سبب الصدفية الرئيسى الذى يعود إلى خلل في جهاز المناعة، وأن الأدوية المثبطة للمناعة قد تؤدي إلى تحسن كبير للمرض.
وأضاف بأن مرض الصدفية يصيب من ١ الى ٣ ٪ من البشر حسب الاحصائيات العالمية ، ويعتقد أن خلل مناعي ناتج عن بعض الجينات قد تؤدي إلى ظهور المرض، مشيراً إلى أنه مرض غير معدي، ولكنه يورث للأبناء فإذا كان أحد الأبوين مصاب بالصدفية فإن احتمال إصابة الأبناء ١٤٪، وفى حالة إصابة الوالدين معاً فان احتمالية إصابة الأبناء تصل إلى ٤١٪.
وأكد أن نتائج الأبحاث العلمية كشفت أن الخلل المناعي لا يصيب الجلد فقط ولكن قد يصيب المفاصل والأمعاء ونتيجة الخلل المناعي يصبح مريض الصدفية في حالة عدم علاجه أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكر، والذبحة الصدرية، والسكتة الدماغية، وتراكم الدهون على الكبد، ولذلك فان الصدفية تعتبر مرض جهازي يصيب عدة أجهزة بالجسم، ولكنه في كل الأحوال غير معدي.