إذاعة القرآن الكريم من القاهرة
«إِذَاعَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيم مِنَ الْقَاهِرَة»..
عِبَارَةٌ تَتَردَّدُ عَبْرَ أَثِير الإِذَاعَةِ المِصْرِيَّة مُنْذُ 56 عامًا، بَعْدَ
أنْ انطَلَقَتْ كأوَّلِ إِذَاعَةٍ دِينِيَّةٍ عَلَى مُسْتَوَى الْعَالَم بأَسْرِه،
عَام 1964، بِقَرَارٍ أَصْدَرَهُ الْرَئيِسُ الرَّاحِلُ جَمَال عَبْد النَّاصِر – رَحِمَهُ
اللهُ -، وصَدَع فِيهَا حينئذ صَوْتُ الشَّيْخِ مَحْمُود خَلِيل الحُصَرِي ــ طَيَّبَ
اللهُ ثرَاه -، إِلَى أنْ تَوَالَى التَطْوِيرُ عَلَى تِلْكَ الإِذَاعَةِ حَتَّى كِتَابَة
هَذِه الْأَسْطُرِ.
إنَّ إِذَاعَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيم فِي مِصْرَ تَحْدِيدًا لَيْسَتْ مُجَرَّد، مَحَطّة إِذَاعِيَّة تَبُثُ بَرَامَجَهَا عَبْرَ الْأَثيِر، إِنَّهَا وَمْضَةٌ تَارِيخِيَّةٌ امْتَزَجَتْ بالثَقَافَةِ المِصْرِيَّةِ؛ فَصَارَتْ جُزْءًا مِن التَكْوِينِ الثَقَافِي والْفِكْرِي لِلْمِصْرِيين، بِمُخْتَلَف أَطْيَّافِهِم..
مدراء المدارس السائرون «بنور الله»
فلا يَكَادُ بيتٌ فِي مِصْرَ يَخْلُو من سَمَاعِ تِلْكَ الْأَصْوَاتِ الْنَابِضَةِ بالْعِلْمِ والْفِكْرِ وَالإِيمَان، عَبْر بَرَامِج وفِقْرَات: «فِي رِحَابِ آية، سُئِلَ فأجَاَب، الْمُصْحَفُ الْمُعَلِّم، مِنْبَرُ الْفِكْر، دَقِيقَةٌ فِقْهِيَّة، خَوَاطِرُ الشَعْرَاوِي، دَلاَلاَتٌ فِي خِتَامِ الْآيات، بَرِيدُ الإِسْلاَم، مِنْ كُنُوزِ الْمَعْرِفَة، مَوْسُوعَةُ الْفِقْهِ الإِسْلاَمِي، مَعَ الْصَحَابَةِ والْتَابِعِين، الأُسْرَةُ والْمُجْتَمَع، طَلاَئِعُ الإِيمَاَن».. كُل هَذَا وَغَيْره الْمْزْيد مْنَ الْعُلُومِ الدِينِيَّة الْتِي تَزْخَرُ بِهَا تِلْكَ المَحَطَّة الجَمِيلَة الرَقْرَاقَة.
إنَّ التَعَرُّضَ إلى إذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيم، بِقولٍ غَيْر مَسْؤُولٍ رُبَّمَا جَاءَ مُدْفُوعًا بِشَهْوةٍ جَارِفَةٍ نَحْوَ الشُهْرة، ولا حل لِمُهَاتَرَاتِ الْبَاطِلِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ إِلَّا بدفنه، وللهِ درُّ قائل:
وإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ .. طـُويت أتَاَحَ لَهَا لِسَانَ حَسُـودِ
لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَرَتْ.. مَا كَانَ يُعرَفُ طِيبُ عَرْفِ الْعُودِ
مسؤولية الدولة في إعمار بيوت الله
وفِي النِّهَايَةِ أقُول، «إنَّه لاَ يُوجَد عَمَلٌ بَشَرِيُّ فَوْقَ النّقْدِ فَالْكَمَالُ لِلْخَالِقِ وحده، لَكِنَّ النَّقْدَ يَجِب أنْ يَكُونَ لِلْبِنَاءِ ولَيْسَ لِلْهَدْمِ، وِبِتَقْدِيرٍ وَلَيْسَ بِسُخْرِيَة وباحْتِرامٍ لِلْمكون الثَّقَافِي الحَضَارِي واحترام لِلْشعبٍ بَل والشعُوب الْتِي امتَزَجَت بِه.. حَفِظَ اللهُ إِذَاعَةَ الْقُرْآن الكريم والعَامِلِين عَلَيْهَا وَوَفَقَهُم إِلَى مزيدٍ مِنَ التَطْوِير».
إنَّ إِذَاعَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيم فِي مِصْرَ تَحْدِيدًا لَيْسَتْ مُجَرَّد، مَحَطّة إِذَاعِيَّة تَبُثُ بَرَامَجَهَا عَبْرَ الْأَثيِر، إِنَّهَا وَمْضَةٌ تَارِيخِيَّةٌ امْتَزَجَتْ بالثَقَافَةِ المِصْرِيَّةِ؛ فَصَارَتْ جُزْءًا مِن التَكْوِينِ الثَقَافِي والْفِكْرِي لِلْمِصْرِيين، بِمُخْتَلَف أَطْيَّافِهِم..
مدراء المدارس السائرون «بنور الله»
فلا يَكَادُ بيتٌ فِي مِصْرَ يَخْلُو من سَمَاعِ تِلْكَ الْأَصْوَاتِ الْنَابِضَةِ بالْعِلْمِ والْفِكْرِ وَالإِيمَان، عَبْر بَرَامِج وفِقْرَات: «فِي رِحَابِ آية، سُئِلَ فأجَاَب، الْمُصْحَفُ الْمُعَلِّم، مِنْبَرُ الْفِكْر، دَقِيقَةٌ فِقْهِيَّة، خَوَاطِرُ الشَعْرَاوِي، دَلاَلاَتٌ فِي خِتَامِ الْآيات، بَرِيدُ الإِسْلاَم، مِنْ كُنُوزِ الْمَعْرِفَة، مَوْسُوعَةُ الْفِقْهِ الإِسْلاَمِي، مَعَ الْصَحَابَةِ والْتَابِعِين، الأُسْرَةُ والْمُجْتَمَع، طَلاَئِعُ الإِيمَاَن».. كُل هَذَا وَغَيْره الْمْزْيد مْنَ الْعُلُومِ الدِينِيَّة الْتِي تَزْخَرُ بِهَا تِلْكَ المَحَطَّة الجَمِيلَة الرَقْرَاقَة.
إنَّ التَعَرُّضَ إلى إذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيم، بِقولٍ غَيْر مَسْؤُولٍ رُبَّمَا جَاءَ مُدْفُوعًا بِشَهْوةٍ جَارِفَةٍ نَحْوَ الشُهْرة، ولا حل لِمُهَاتَرَاتِ الْبَاطِلِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ إِلَّا بدفنه، وللهِ درُّ قائل:
وإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ .. طـُويت أتَاَحَ لَهَا لِسَانَ حَسُـودِ
لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَرَتْ.. مَا كَانَ يُعرَفُ طِيبُ عَرْفِ الْعُودِ
مسؤولية الدولة في إعمار بيوت الله
وفِي النِّهَايَةِ أقُول، «إنَّه لاَ يُوجَد عَمَلٌ بَشَرِيُّ فَوْقَ النّقْدِ فَالْكَمَالُ لِلْخَالِقِ وحده، لَكِنَّ النَّقْدَ يَجِب أنْ يَكُونَ لِلْبِنَاءِ ولَيْسَ لِلْهَدْمِ، وِبِتَقْدِيرٍ وَلَيْسَ بِسُخْرِيَة وباحْتِرامٍ لِلْمكون الثَّقَافِي الحَضَارِي واحترام لِلْشعبٍ بَل والشعُوب الْتِي امتَزَجَت بِه.. حَفِظَ اللهُ إِذَاعَةَ الْقُرْآن الكريم والعَامِلِين عَلَيْهَا وَوَفَقَهُم إِلَى مزيدٍ مِنَ التَطْوِير».