تماسك الأنظمة والأوطان!
لأن هيلارى كلينتون
كانت تنتمى لإدارة أمريكية تنفذ خطة لتغيير الأنظمة السياسية في منطقتنا، فإن الرسائل
الإلكترونية الخاصة بها التي أفرجت واشنطن عنها مؤخرا تضمنت معلومات عن درجة تماسك
هذه الأنظمة السياسية، وعلى رأسها نظام مبارك في مصر..
التي اعتبرتها أمريكا الجائزة الكبرى منذ أن بدأت الخطوة الأولى في تغيير الأنظمة السياسية في منطقتنا بالعراق في عهد بوش الابن الجمهورى، وجاءت إدارة أوباما الديمقراطي لتغير اُسلوب تغيير الأنظمة السياسية، وهو اُسلوب الغزو العسكري الذي كلف أمريكا الكثير في العراق واستبدلته بأسلوب تشجيع ودعم الضغوط الداخلية على هذه الأنظمة باستثمار أوجه الضعف فيها، خاصة وأنها كانت قد استوعبت عمليا فكرة تمكين ما أسمته قوى الإسلام السياسي المعتدل من الحكم في بلادنا، والتي اعتبرت جماعة الإخوان عنوانا لها!..
أصوات باطلة فى الشيوخ !
ولذلك يمكننا فهم أن تتناول رسائل هيلارى كلينتون الإلكترونية مظاهر تماسك هذه الأنظمة السياسية ومنها النظام المصرى. حيث تناولت هذه الرسائل معلومات نقلتها مصادر أمريكية داخل مصر لوزيرة خارجية أمريكا عن علاقات مبارك مع أهم مساعديه وأهم المؤسسات، خاصة المؤسسات الأمنية ومن يتولون قيادتها..
وهنا يمكننا أن نضع أيدينا على حقيقة مهمة وهى أن اختلال تماسك الأنظمة السياسيةَ في منطقتنا هو الذي أفضى فيما بعد لاختلال التماسك الوطنى في بلادنا وانتشار عدم الاستقرار والفوضى فيها.. فإن هذه الأنظمة السياسية كانت تعانى من خلل وضعف جعلها لا تقوى أمام الانتفاضات الجماهيرية التي حدثت فيها واستثمرتها أمريكا لتمكين الإخوان من حكمها..
الرئيس والإعلام
وما صاحب ذلك من فوضى واضطرابات عاشت فيها بعض دول المنطقة حتى الآن، مثل سوريا وليبيا بعد أن تم عسكرة الحركات الاحتجاجية بها من قبل دول خارجية وتدخل عسكري من قوى دولية وإقليمية..
والوجه الآخر لهذه الحقيقة هو أن التماسك الوطنى الذي لا غنى عنه لحماية كيانات الدولة الوطنية في منطقتنا يحتاج لتماسك أنظمتها السياسية أولا.. ولعل التجربة التونسية تؤكد ذلك.
التي اعتبرتها أمريكا الجائزة الكبرى منذ أن بدأت الخطوة الأولى في تغيير الأنظمة السياسية في منطقتنا بالعراق في عهد بوش الابن الجمهورى، وجاءت إدارة أوباما الديمقراطي لتغير اُسلوب تغيير الأنظمة السياسية، وهو اُسلوب الغزو العسكري الذي كلف أمريكا الكثير في العراق واستبدلته بأسلوب تشجيع ودعم الضغوط الداخلية على هذه الأنظمة باستثمار أوجه الضعف فيها، خاصة وأنها كانت قد استوعبت عمليا فكرة تمكين ما أسمته قوى الإسلام السياسي المعتدل من الحكم في بلادنا، والتي اعتبرت جماعة الإخوان عنوانا لها!..
أصوات باطلة فى الشيوخ !
ولذلك يمكننا فهم أن تتناول رسائل هيلارى كلينتون الإلكترونية مظاهر تماسك هذه الأنظمة السياسية ومنها النظام المصرى. حيث تناولت هذه الرسائل معلومات نقلتها مصادر أمريكية داخل مصر لوزيرة خارجية أمريكا عن علاقات مبارك مع أهم مساعديه وأهم المؤسسات، خاصة المؤسسات الأمنية ومن يتولون قيادتها..
وهنا يمكننا أن نضع أيدينا على حقيقة مهمة وهى أن اختلال تماسك الأنظمة السياسيةَ في منطقتنا هو الذي أفضى فيما بعد لاختلال التماسك الوطنى في بلادنا وانتشار عدم الاستقرار والفوضى فيها.. فإن هذه الأنظمة السياسية كانت تعانى من خلل وضعف جعلها لا تقوى أمام الانتفاضات الجماهيرية التي حدثت فيها واستثمرتها أمريكا لتمكين الإخوان من حكمها..
الرئيس والإعلام
وما صاحب ذلك من فوضى واضطرابات عاشت فيها بعض دول المنطقة حتى الآن، مثل سوريا وليبيا بعد أن تم عسكرة الحركات الاحتجاجية بها من قبل دول خارجية وتدخل عسكري من قوى دولية وإقليمية..
والوجه الآخر لهذه الحقيقة هو أن التماسك الوطنى الذي لا غنى عنه لحماية كيانات الدولة الوطنية في منطقتنا يحتاج لتماسك أنظمتها السياسية أولا.. ولعل التجربة التونسية تؤكد ذلك.