رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أصوات باطلة فى الشيوخ !

فى كل الانتخابات التى تتم يوجد دوما أصواتا باطلة.. هذا أمر تعودنا عليه وأحيانا نتندر عليه عندما يحرز مرشح أصواتا تقل عن عدد الأصوات الباطلة فى الانتخابات.. لكن أن تكون هناك أصواتا باطلة فى انتخابات رئيس ووكيلي مجلس الشيوخ فهو أمر يثير الدهشة!..


فهذه ليست إنتخابات عامة تشارك فيها أعداد كبيرة، لأن كل عدد أعضاء المجلس ٣٠٠ عضو فقط، وكلهم من المفترض أنهم يمثلون العقول التى سوف تبحث وتدرس المشاكل والقضايا الوطنية والسياسات والخطط والبرامج، أى أنهم ليسوا من عامة الناس الذين تختلط عليهم الأمور ويقعون فى أخطاء تصويتية تبطل اصواتهم كما يحدث لدينا أحيانا فى الانتخابات..

الرئيس والإعلام
فضلا عن أن الانتخابات كانت سهلة، حيث تم التصويت على مرشح واحد فى انتخابات رئيس المجلس والتصويت على إختيار إثنين من أربعة مرشحين فقط.. كما إن هؤلاء أعضاء مجلس الشيوخ من المنتظر منهم أن يبدون آراءهم تحت القبة بصراحة ووضوح، فهذا هو المنتظر منهم، ولذلك من المفترض ألا يلجأوا إلى طرق غير مباشرة فى إعلان مواقفهم، مثلما جرت العادة فى الانتخابات عندما يلجأ البعض إلى إبطال اصواتهم اعتراضا على كل المرشحين المتنافسين ورفضا لأى منهم.

نعم أعداد الأصوات الباطلة فى انتخابات رئيس ووكيلا مجلس الشيوخ كانت قليلة ومحدودة، ولكنها مع ذلك تثير التساؤل والدهشة لإنها تمت داخل المجلس الذى يسمى مجلس الحكماء الذى يحسب له أنه إختار سيدة وكيلة له وهو أمر يستحق الإشادة خاصة وأن المتنافسون على مقعدى الوكالة كانوا أسماء لها وزنها.

عملية كسب الرأى العام!
على كل حال لقد مضت الانتخابات الأولى فى مجلس الشيوخ التى سيعقبها إنتخابات لجانه فيما بعد، وعندما سيبدأ نشاطه وأعماله سيكون بالتأكيد تحت نظر الرأى العام ليرى كيف سيمارس اختصاصاته التى قال رئيسه المنتخب، الذى لم ينافسه أحد على مقعده، إن هذه الاختصاصات سوف تكون كبيرة ومهمة.   
Advertisements
الجريدة الرسمية