رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عملية كسب الرأى العام!

تحدث أمس الرئيس السيسى عن مخطط التشكيك الذى يستهدف كل المشروعات التى تنفذها الدولة المصرية، إبتداء من من التشكيك فى مشروع ازدواج قناة السويس وحتى مشروع تطوير التعليم المصرى، مشيرا إلى أن التشكيك فى أى مشروع سوف يتوقف فقط بعد إتمام إنجازه..

 

وهذا يعنى إنه بالإضافة إلى الجهد المبذول فى إنجاز وإتمام أى مشروع ثمة حاجة الآن لبذل مجهود لبذل جهد آخر لمواجهة هذا التشكيك المستمر الذى لا يتوقف.
وهذا أمر تقوم به أجهزة الدولة ومسئولوها ومؤسساتها الآن بشكل واضح..

 

غير أن هناك جهدا آخر يتعين على المسئولين أن يقوموا به، وهو إقناع الناس بأهمية وضرورة هذه المشروعات وإن ثمة حاجة لها وأنها سوف تفيدهم وسوف تسهم فى تغيير حياتهم للأحسن والأفضل، وذلك لخلق مناعة لدي الرأى العام فى مواجهة مخطط التشكيك الذى يستهدف الدولة المصرية ومشروعاتها.
الحكومة والحيتان!
إن كسب الرأى العام مسبقا وقبل تنفيذ أى مشروع فى مرحلة التفكير به والتجهيز والتحضير لتنفيذه أفضل كثيرا من الرد على التشكيك أثناء تنفيذ المشروع.. أليس الهجوم هو خير وسيلة للدفاع كما يتبنى ذلك عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين؟..

وهنا يتعين على السادة المسئولين مخاطبة الناس باللغة التى يفهمونها وبدون تعال، مع الإستعداد لتفهم مخاوفهم والسعى لطمأنتهم لاقناعهم بأهمية وجدوى وضرورة هذه المشروعات.. وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هؤلاء المسئولين يملكون القدرة على إقناع الناس والتفاهم معهم، وأن يحتفظوا بهدوء أعصابهم ويملكون حسا سياسيا يساعدهم فى مخاطبة الرأى العام..

 

وإذا كانت الدولة المصرية تبذل جهدا فى الرد على الشائعات ومواجهة التشكيك فإن عليها أن تبذل جهدا آخراً فى كسب الرأى العام مسبقا ومبكرا، وذلك لن يتحقق إلا بإستمرار التواصل معه لاقناعه وليس تلقينه بأمور وأشياء ما.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية