رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استغلال إسرائيل للفلاشا.. خطة صهيونية لتهجير اليهود الهنود لإسرائيل

هنود يهود
هنود يهود
ليس يهود الفلاشا "إثيوبيا" وحدهم الذين يتم استقطابهم وتهجيرهم لإسرائيل بهدف الاستيطان، فبعد يهود إثيوبيا في أفريقيا فإن الانظار الصهيونية تتجه حاليا باتجاه يهود الهند.



ويأتي ذلك بعد أن اعترف كيان الاحتلال الإسرائيلي بيهودية قبيلة هندية تدعى "بني منشيه" تعيش في شمال الهند، وتحديداً في ولايتي ميزورام ومانيبور.


حاخامات وقضاه 

وتم إرسال حاخامات وقضاة من المتدينين إلى شبه القارة الهندية للتأكد من يهوديتهم وحثهم على الهجرة للاستيطان في فلسطين المحتلة، مع العلم أن معظم أبناء هذه القبيلة في كلا الولايتين الهنديتين ولدوا من آباء مسيحيين،  إلا أنهم يمارسون جملة من الشعائر الدينية، مثل وضع كتابات من التوراة عند مداخل بيوتهم، أو ارتداء القلنسوة على الرأس خلال الصلاة.


وقام الحاخامات الذين زاروا الهند بإجراءات تمهد لتهويد 218 منهم، غير أن السلطات الهندية منعتهم من إكمال طقوس التهويد.


وتسعى جمعية "شافي إسرائيل" الإرهابية المسؤولة عن توطين اليهود في فلسطين، أن تسرع حكومة الاحتلال بتهجير القبليتين خلال نهاية العام الحالي والعام المقبل، حتى وإن لم يتم تهويدهم في الهند.


وتعد مدينة بئر سبع القديمة موطنا للآف من بني إسرائيل الهنود، الذين هاجروا إلى هناك عقب تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، معظمهم ويقدر عددهم بنحو 80 ألف نسمة، جاؤوا من ولاية ماهاراشترا غربي الهند.


وسبق ان صرحت الدكتورة شالفا ويل، الباحثة في شؤون بني إسرائيل الهنود وقضت وقتا طويلا معهم، إن كثيرين منهم اختاروا مغادرة الهند، لأنهم لم يكونوا مطمئنين إزاء المعاملة التي قد يتلقونها في الدولة الهندية التي كانت حديثة الاستقلال حينها.


وتقول: "بمجرد استقلال الهند، اعتقد أن اليهود شعروا بقلق على وضعهم المستقبلي. لا تنس أن يهود الهند تلقوا معاملة تفضيلية من بريطانيا. اعتقد أن كثيرين منهم كانوا قلقين للغاية، وفضلا عن ذلك، اعتقدوا دوما أن إسرائيل هي وطنهم اليهودي الحقيقي".


لكن ويل تقر بأن تلك الجالية عانت تمييزا، بمجرد وصولها إلى إسرائيل تعرضت لعنصرية كبيرة


تشكيك في يهوديتهم

لكن بعض الإسرائيليين يشككون في يهودية هؤلاء الهنود ويعتقدون أن هدفهم الفرار من الفقر الذي يعيشون فيه. وقد نجح حوالي الألف منهم بالاستيطان في فلسطين كيهود عام 1994. وتبعه ألفان في عام 2012. وتم توطينهم في مدينة بئر السبع المحتلة في صحراء النقب، وسارع المستوطنون الهنود إلى إنشاء ناد للعبة "الكريكت" المفضلة لديهم.


لكن ما يجري اليوم ليس أكثر من حلقة في سلسلة قديمة. فقد بدأت هجرة اليهود الجماعية من الهند إلى فلسطين المحتلة للاستيطان بعد قيام كيان الاحتلال عام 1948 وفي السنوات التي أعقبتها. ويبلغ عددهم اليوم مئة ألف مستوطن، ترك معظمهم اسمه الهندي وعاداته سعياً للاندماج في كيان الاحتلال.


ويخدم الهنود في جيش الاحتلال، وتحديداً في لواء "كفير" الذي يُعرف باللواء 900، وهو يتمركز في الضفة الغربية واشتهر بممارساته القمعية والتنكيل بالفلسطينيين. وتشير الإحصاءات إلى أن مجندي هذا اللواء مسؤولون عن 70 بالمئة من الاعتقالات.

الجريدة الرسمية