ماذا حدث في عهد طارق شوقي؟ (1)
يمكن تعريف الفوضى بأنها فقدان للنظام والترابط
بين أجزاء يجمعها رابط مشترك، سواء كانت هذه الأجزاء فيزيائية أو مجتمع إنساني،
ويرى البعض أنها إختلال في أداء الوظائف والمهام الموكلة إلى أصحابها وافتقارها إلى
النظام، وتتعدد تعريفات الفوضى في المجالات المعنية بها مثل الفيزياء وعلم النفس وعلوم
الإدارة والتخطيط وغيرها
ولكن لدينا أمثلة تصلح لتكون بيانًا عمليًا لذلك المفهوم مهما اختلفت التعريفات والمجالات، خرجت تلك الأمثلة جميعها من رحِم وزارة التربية والتعليم، بعد أن إنشغل الدكتور طارق شوقي عن العاملين بها رغم كونهم رعاياه
التحليل السلوكي للمدير الهمجي
وكان المعهود في مخالفات العاملين بالتربية التعليم، وهي بلا شك كثيرة، أنها لا تخرج عن بعض المشادات الكلامية في طابور الصباح، أو تجاوز أحد المدرسين في حق زميله أو تلميذه، وقد تمتد تلك المخالفات إلى أخطاء في العمل مثل رصد الدرجات في الكنترول أو الدروس الخصوصية، أما في الأعوام العجاف على وزارة التربية والتعليم التي أسندت إلى طارق شوقي، فقد زاد عليها نوعٌ جديدٌ من المخالفات، لم يكن مألوفًا ولا معروفًا، وصار اليوم متكررًا، والأسوأ أنه متكررٌ بين العاملين والقيادات على حدٍ سواء.
ومن تلك المخالفات التي تكشف إنشغال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عما يحدث بالمديريات والادارات التعليمية والمدارس أن ترتكب مدير عام إدارة تعليمية بمحافظة القاهرة لعدد من المخالفات الجسيمة ثم تجدها مستمرة في منصبها أو تُنقل الى إدارة اخرى بذات المنصب، رغم صدور أحكام تأديبية ضدها وتوقيع جزاءات عليها، وهو ما يعكس موقف الوزير من الأخلاقيات العامة، والسلبية المُطلقة في الإدارة
وقد تقاعست مدير عام ادارة عابدين التعليمية سابقًا عن توجيه الدعوة إلى جميع المدارس التابعة للإدارة لحضور الجمعية العمومية لإنتخابات أباء وأمناء الإدارة مما ترتب عليه عدم حضور كافة المدارس الجمعية العمومية لتلك الإنتخابات، وقد يرجع ذلك للسهو أو الخطأ، ويكفي توقيع الجزاء عليها، كما ترتب على إهمالها وجود مخالفات بتلك الإنتخابات، وعقد الإنتخابات بالرغم من وجود تلك المخالفات، وهي واقعة أخرى تضاف إلى المخالفات المنسوبة الى المذكورة
علل: طارق شوقي أنفق ٥٠٠ مليار جنيه؟
ويتأكد مفهوم الفوضى في واقعة أخرى لذات المدير العام وهي قيامها بالتعدي بالسب في حق موجه التربية الإجتماعية بإدارة عابدين التعليمية داخل مكتبها بالإدارة.. وكذا إهانة المذكور داخل مكتب مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة!
وكشفت تحقيقات النيابة الإدارية مع مديرة الإدارة التعليمية وأكدها الحكم التأديبي الصادر بإدانتها، أنها قامت بـ"سب" الموجه المذكور داخل مكتبها بلفظ غير لائق، حيث قالت له أثناء الإجتماع بالادارة إخرس خالص وطردته وعدد من الحاضرين من مكتبها.
وفي مكتب مدير مديرية تعليم القاهرة، قالت المتهمة للموجه أن زوجته تذهب إلى مدير إحدى المدارس كل يوم، وبأسلوب غير لائق، ودون توضيح المقصود بذلك، فردَّ عليها قائلًا: "إنتي عارفة معنى الكلام ده ايه؟" فلم ترد عليه.. والغريب والعجيب أن ذلك يحدث أمام مدير المديرية الرئيس الأعلى للتعليم بالعاصمة، والذي لم يحرك ساكنًا.
وشددت المحكمة على ثبوت المخالفة الواردة في حق المتهمة ثبوتاً كافياً تأسيساً على ما جاء بالأوراق وما كشفت عنه التحقيقات وشهادة الشهود ممن شاهدوا الواقعة وهو ما يشكل في جانبها مخالفة تأديبية قوامها التعدي على الموجه بألفاظ وعبارات تمثل إهانة إليه وتنال من سمعته وسمعة زوجته مثل إخرس، واطلع بره وذكرها أن زوجته بتروح لمدير المدرسة دون أن توضح المقصد من هذه العبارة، خاصة وانها لا محل لها فى هذا الاجتماع.
طارق شوقي.. ما عليه ــ وما عليه!
ولما كان ذلك المسلك من جانبها يعد سلوكاً معيباً يشكل خروجاً على مقتضى الواجب الوظيفي بأن سلكت مسلكاً لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة ، الأمر الذي تعد معه مرتكبة ذنباً إدارياً يستوجب مجازاتها.
وكانت النيابة الادارية قد أحالت المذكورة الى المحاكمة التأديبية، وقضت المحكمة بتغريمها، رغم انها ما زالت بالخدمة، وقد يستحيل تنفيذ هذا الحكم، وبذلك يفقد قيمته في تحقيق الردع العام والخاص، كما أن طارق شوقي، وزير التربية والتعليم لم يتحرك لإقصاء المذكورة من منصب مدير عام ادارة تعليمية.. وللحديث بقية
ولكن لدينا أمثلة تصلح لتكون بيانًا عمليًا لذلك المفهوم مهما اختلفت التعريفات والمجالات، خرجت تلك الأمثلة جميعها من رحِم وزارة التربية والتعليم، بعد أن إنشغل الدكتور طارق شوقي عن العاملين بها رغم كونهم رعاياه
التحليل السلوكي للمدير الهمجي
وكان المعهود في مخالفات العاملين بالتربية التعليم، وهي بلا شك كثيرة، أنها لا تخرج عن بعض المشادات الكلامية في طابور الصباح، أو تجاوز أحد المدرسين في حق زميله أو تلميذه، وقد تمتد تلك المخالفات إلى أخطاء في العمل مثل رصد الدرجات في الكنترول أو الدروس الخصوصية، أما في الأعوام العجاف على وزارة التربية والتعليم التي أسندت إلى طارق شوقي، فقد زاد عليها نوعٌ جديدٌ من المخالفات، لم يكن مألوفًا ولا معروفًا، وصار اليوم متكررًا، والأسوأ أنه متكررٌ بين العاملين والقيادات على حدٍ سواء.
ومن تلك المخالفات التي تكشف إنشغال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عما يحدث بالمديريات والادارات التعليمية والمدارس أن ترتكب مدير عام إدارة تعليمية بمحافظة القاهرة لعدد من المخالفات الجسيمة ثم تجدها مستمرة في منصبها أو تُنقل الى إدارة اخرى بذات المنصب، رغم صدور أحكام تأديبية ضدها وتوقيع جزاءات عليها، وهو ما يعكس موقف الوزير من الأخلاقيات العامة، والسلبية المُطلقة في الإدارة
وقد تقاعست مدير عام ادارة عابدين التعليمية سابقًا عن توجيه الدعوة إلى جميع المدارس التابعة للإدارة لحضور الجمعية العمومية لإنتخابات أباء وأمناء الإدارة مما ترتب عليه عدم حضور كافة المدارس الجمعية العمومية لتلك الإنتخابات، وقد يرجع ذلك للسهو أو الخطأ، ويكفي توقيع الجزاء عليها، كما ترتب على إهمالها وجود مخالفات بتلك الإنتخابات، وعقد الإنتخابات بالرغم من وجود تلك المخالفات، وهي واقعة أخرى تضاف إلى المخالفات المنسوبة الى المذكورة
علل: طارق شوقي أنفق ٥٠٠ مليار جنيه؟
ويتأكد مفهوم الفوضى في واقعة أخرى لذات المدير العام وهي قيامها بالتعدي بالسب في حق موجه التربية الإجتماعية بإدارة عابدين التعليمية داخل مكتبها بالإدارة.. وكذا إهانة المذكور داخل مكتب مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة!
وكشفت تحقيقات النيابة الإدارية مع مديرة الإدارة التعليمية وأكدها الحكم التأديبي الصادر بإدانتها، أنها قامت بـ"سب" الموجه المذكور داخل مكتبها بلفظ غير لائق، حيث قالت له أثناء الإجتماع بالادارة إخرس خالص وطردته وعدد من الحاضرين من مكتبها.
وفي مكتب مدير مديرية تعليم القاهرة، قالت المتهمة للموجه أن زوجته تذهب إلى مدير إحدى المدارس كل يوم، وبأسلوب غير لائق، ودون توضيح المقصود بذلك، فردَّ عليها قائلًا: "إنتي عارفة معنى الكلام ده ايه؟" فلم ترد عليه.. والغريب والعجيب أن ذلك يحدث أمام مدير المديرية الرئيس الأعلى للتعليم بالعاصمة، والذي لم يحرك ساكنًا.
وشددت المحكمة على ثبوت المخالفة الواردة في حق المتهمة ثبوتاً كافياً تأسيساً على ما جاء بالأوراق وما كشفت عنه التحقيقات وشهادة الشهود ممن شاهدوا الواقعة وهو ما يشكل في جانبها مخالفة تأديبية قوامها التعدي على الموجه بألفاظ وعبارات تمثل إهانة إليه وتنال من سمعته وسمعة زوجته مثل إخرس، واطلع بره وذكرها أن زوجته بتروح لمدير المدرسة دون أن توضح المقصد من هذه العبارة، خاصة وانها لا محل لها فى هذا الاجتماع.
طارق شوقي.. ما عليه ــ وما عليه!
ولما كان ذلك المسلك من جانبها يعد سلوكاً معيباً يشكل خروجاً على مقتضى الواجب الوظيفي بأن سلكت مسلكاً لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة ، الأمر الذي تعد معه مرتكبة ذنباً إدارياً يستوجب مجازاتها.
وكانت النيابة الادارية قد أحالت المذكورة الى المحاكمة التأديبية، وقضت المحكمة بتغريمها، رغم انها ما زالت بالخدمة، وقد يستحيل تنفيذ هذا الحكم، وبذلك يفقد قيمته في تحقيق الردع العام والخاص، كما أن طارق شوقي، وزير التربية والتعليم لم يتحرك لإقصاء المذكورة من منصب مدير عام ادارة تعليمية.. وللحديث بقية