الشيخ بن تيمية.. كان داعما للدولة وجيشها
ابن تيميه رحمه الله يُعتبر من كبار العلماء في
عصره والعصور التي تلت عصره. كما أنه كان من أوائل من لقب بشيخ الإسلام ، حيث بلغ من العلم والتقى والصلاح
ما بلغ، وقد بلغ صيته أرجاء العالم الإسلامي في ذلك العصر قبل انتشار وسائل التواصل والصحف والإذاعات، لما له من قوةٍ في
قول الحق الذي يعتقده، ولما له من حُجَّةٍ عند الاستدلال..
ومع ذلك فقد نال من الكيد والحسد ما جعله يدخل السجن ويموت فيه ، مع أنه كان مدافعا عن الدولة داعيا إلى الحفاظ على كيانها ، وعاش حياته كلها بين محبة أتباعه ومؤمرات مخالفيه.
كان لابن تيمية رأي خاص به في الحاكم المتغلب، حيث كان يرى أن الحكم ملك وسلطان، وقوة قبل أن تكون أمانة، فوجود القوة والقدرة على السيطرة أهم في الحكم من الأمانة، بمعنى أن الحاكم عنده صاحب القوة والقدرة في إدارة الدولة أفضل من حاكم آمين ولكن ضعيف ، لذا كان الحاكم في نظر بن تيمية من يملك سيفًا يطاع سواء طوعًا أو كرهًا..
الإخوان.. والغباء القاتل!
وكان ابن تيمية يرفض الخروج على الحاكم وقتاله على عكس ما رأى المعتزلة، لذا أقول أن جماعة الإخوان تختلف مع نهج بن تيمية في هذه المسألة اختلافا تاما ، ويرجع هذا الخلاف من وجهة نظري ان جماعة الإخوان نشأت في بيئة فكرية ليست مبنية على صحيح الدين وثوابته ، لذا لا يظهر تأثير بن تيمية على فكرها من الحاكم المتغلب، وتتبنى موقف الخروج على الحاكم حتى ولو كان يملك القوة والقدرة بحجة أنه ظالم!! لذا لم يتأثر سيد قطب بابن تيمية في كتابه «في ظلال القرآن»، حتى أنه لم يذكره حتى ولو مرة واحدة.
نعود إلى موقف بن تيمية من الدولة وجيشها المدافع عنها نراه واضحا جليا وذلك عندما اقترب المغول (التتار) من غزو دمشق من جديد في عهد المماليك، هنا ظهر دور ابن تيمية ووقوفه مع الدولة متمثلا في المماليك الذين كانوا يحكمون الشام فدعى الأهالي في دمشق وحلب للوقوف مع المماليك وجيشهم ، بل سافر إلى مصر لملاقاة سلطانها الناصر محمد بن قلاوون، ودعاه الى ضرورة قتال التتار ، وأعاد نشر فتاويه في حكم قتال الدفع ورد المعتدي ثم سافر إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي فلبى دعوة ابن تيمية لملاقاة التتار.
وبعد استكمال الإستعدادات اجتمعت جيوش العرب من الشام ومصر وبادية العرب في شقحب ، ودخل على الجيش شهر رمضان وهم على أعتاب حرب شرسة ضد التتار ، ومما يدل على وسطية بن تيمية في الدين وبعده عن التشدد كما هو معروف عنه ، أفتى بالإفطار وأنه خير من الصيام وأخذ يتجول على الجند يأكل من طعام في يده يشجعهم على الأكل, واندلعت الحرب بقياد السلطان الناصر والخليفة المستكفي بالله الذي كان يقيم في القاهرة فدامت يومين انتهت بانتصار جيوش الدول العربية، وبانتهاء المعركة لم يتمكن التتار من دخول الشام والعراق ومصر والحجاز.
سيدي الرئيس.. الشعب يريد التقاط الأنفاس
وتعتبر هذه المعركة التي تسمى (شقحب) من المعارك الفاصلة بالتاريخ العربي الإسلامي ضد التتار بعد عين جالوت وهي الوحيدة التي شارك فيها الشيخ ابن تيمية وكان له الفضل في تشجيع الناس والشد على عزيمة الحكام وجمع الأموال من تجار دمشق لتمويل جيش الدفاع عن دمشق وكان على رأس جيش دمشق الذي حارب وهزم المغول وطاردهم شرقاً في داخل سورية حتى نهر الفرات.
كما كان ابن تيمية أول الواصلين إلى دمشق يبشر الناس بنصر المسلمين ولما أحس بخوف السلطان من أن يستغل ابن تيمية حب الناس له فيثور عليه ويرغب في الحكم ولأنه ليس من أدبيات ابن تيمية الخروج على الحكام حتى ولو كان ظالما قال له لكي يطمئن السلطان (إنما انا رجل دين وليس رجل دولة).
وهكذا يتبين لنا أن بن تيمية كان رجل دين يدعم الدولة و جيشها وخاصة عندما يجتمع عليها خصومها ، وكانت وفاته رحمه في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ، رحم الله الشيخ المجاهد المساند للدولة و جيشها.
ومع ذلك فقد نال من الكيد والحسد ما جعله يدخل السجن ويموت فيه ، مع أنه كان مدافعا عن الدولة داعيا إلى الحفاظ على كيانها ، وعاش حياته كلها بين محبة أتباعه ومؤمرات مخالفيه.
كان لابن تيمية رأي خاص به في الحاكم المتغلب، حيث كان يرى أن الحكم ملك وسلطان، وقوة قبل أن تكون أمانة، فوجود القوة والقدرة على السيطرة أهم في الحكم من الأمانة، بمعنى أن الحاكم عنده صاحب القوة والقدرة في إدارة الدولة أفضل من حاكم آمين ولكن ضعيف ، لذا كان الحاكم في نظر بن تيمية من يملك سيفًا يطاع سواء طوعًا أو كرهًا..
الإخوان.. والغباء القاتل!
وكان ابن تيمية يرفض الخروج على الحاكم وقتاله على عكس ما رأى المعتزلة، لذا أقول أن جماعة الإخوان تختلف مع نهج بن تيمية في هذه المسألة اختلافا تاما ، ويرجع هذا الخلاف من وجهة نظري ان جماعة الإخوان نشأت في بيئة فكرية ليست مبنية على صحيح الدين وثوابته ، لذا لا يظهر تأثير بن تيمية على فكرها من الحاكم المتغلب، وتتبنى موقف الخروج على الحاكم حتى ولو كان يملك القوة والقدرة بحجة أنه ظالم!! لذا لم يتأثر سيد قطب بابن تيمية في كتابه «في ظلال القرآن»، حتى أنه لم يذكره حتى ولو مرة واحدة.
نعود إلى موقف بن تيمية من الدولة وجيشها المدافع عنها نراه واضحا جليا وذلك عندما اقترب المغول (التتار) من غزو دمشق من جديد في عهد المماليك، هنا ظهر دور ابن تيمية ووقوفه مع الدولة متمثلا في المماليك الذين كانوا يحكمون الشام فدعى الأهالي في دمشق وحلب للوقوف مع المماليك وجيشهم ، بل سافر إلى مصر لملاقاة سلطانها الناصر محمد بن قلاوون، ودعاه الى ضرورة قتال التتار ، وأعاد نشر فتاويه في حكم قتال الدفع ورد المعتدي ثم سافر إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي فلبى دعوة ابن تيمية لملاقاة التتار.
وبعد استكمال الإستعدادات اجتمعت جيوش العرب من الشام ومصر وبادية العرب في شقحب ، ودخل على الجيش شهر رمضان وهم على أعتاب حرب شرسة ضد التتار ، ومما يدل على وسطية بن تيمية في الدين وبعده عن التشدد كما هو معروف عنه ، أفتى بالإفطار وأنه خير من الصيام وأخذ يتجول على الجند يأكل من طعام في يده يشجعهم على الأكل, واندلعت الحرب بقياد السلطان الناصر والخليفة المستكفي بالله الذي كان يقيم في القاهرة فدامت يومين انتهت بانتصار جيوش الدول العربية، وبانتهاء المعركة لم يتمكن التتار من دخول الشام والعراق ومصر والحجاز.
سيدي الرئيس.. الشعب يريد التقاط الأنفاس
وتعتبر هذه المعركة التي تسمى (شقحب) من المعارك الفاصلة بالتاريخ العربي الإسلامي ضد التتار بعد عين جالوت وهي الوحيدة التي شارك فيها الشيخ ابن تيمية وكان له الفضل في تشجيع الناس والشد على عزيمة الحكام وجمع الأموال من تجار دمشق لتمويل جيش الدفاع عن دمشق وكان على رأس جيش دمشق الذي حارب وهزم المغول وطاردهم شرقاً في داخل سورية حتى نهر الفرات.
كما كان ابن تيمية أول الواصلين إلى دمشق يبشر الناس بنصر المسلمين ولما أحس بخوف السلطان من أن يستغل ابن تيمية حب الناس له فيثور عليه ويرغب في الحكم ولأنه ليس من أدبيات ابن تيمية الخروج على الحكام حتى ولو كان ظالما قال له لكي يطمئن السلطان (إنما انا رجل دين وليس رجل دولة).
وهكذا يتبين لنا أن بن تيمية كان رجل دين يدعم الدولة و جيشها وخاصة عندما يجتمع عليها خصومها ، وكانت وفاته رحمه في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ، رحم الله الشيخ المجاهد المساند للدولة و جيشها.