رئيس التحرير
عصام كامل

رحلات هروب "الكوتش" من الأندية المصرية.. "راوتر" يفتتح الظاهرة مع المنتخب.. "كارتيرون" يترك الزمالك.. ورينيه فايلر أحدث الحلقات

كارتيرون وفايلر
كارتيرون وفايلر
فتحت واقعة هروب الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، ونظيره رينيه فايلر المدير الفني للأهلي، ملف هروب المدربين الأجانب من مصر، والذي بدأ منذ قرابة الربع القرن، ولكن بالطبع الأسباب مختلفة ومتنوعة ما بين الخوف من وقوع أحداث أو الطمع والجشع في عرض خليجي أو أوروبي أفضل، ناهيك عن المدربين المصريين أيضًا الذين يرحلون إلى أندية أخرى طالما أنهم يمتلكون المقدرة على تسديد قيمة الشرط الجزائي، وقد فعلها الكثيرون في الدوري المصري نتيجة ضعف الشروط الجزائية من ناحية والبحث عن فرص أفضل من ناحية ثانية. 


«راوتر» العميد

بعد خروج المنتخب الوطني من بطولة الأمم الأفريقية بتونس 1994 على يد مالي من دور الثمانية تم الاستغناء عن الجهاز الفني للفراعنة بقيادة الشيخ طه إسماعيل ومعاونه فاروق جعفر، كان وقتها الدكتور عبد المنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وقرر التعاقد مع مجموعة مدربين هولنديين لقيادة المنتخبات الوطنية.

وتم التعاقد مع نول دي راوتر مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني الأول مقابل 25 ألف دولار شهريًا، ورود كرول مديرًا فنيًا للمنتخب الأولمبي الذي كان يضم أفضل عناصر الكرة المصرية آنذاك، أمثال (عصام الحضري، أحمد حسن، السقا، عبد الستار صبري، حازم إمام) وجيلًا متميزًا فضلًا عن مدرب للإسماعيلي وآخر للمصري تتحمل وزارة الشباب والرياضة قيمة عقودهم.

سعى «راوتر» لتجديد الدماء، لكنه اصطدم بمشكلات عديدة، في مقدمتها استبعاده للحارس أحمد شوبير من المنتخب، والاستعانة بنادر السيد، فضلًا عن أمور أخرى، وبدأت حملة الهجوم على «راوتر» التي تحملها كثيرًا، وانتظر الرجل كثيرًا ولم يتغير الحال.


وكانت هناك مباراة للمنتخب أمام نظيره الجزائري في الجزائر، وكانت الجزائر تعانى من العمليات الإرهابية، فما كان من «راوتر» إلا أن استغل تحذير من السفارة الهولندية له بعدم السفر للجزائر ليحمل حقيبته والعودة إلى هولندا تاركًا رسالة وراءه بضرورة تعديل النظام في الكرة المصرية.

ولم يجد اتحاد الكرة حلًا في هذا الوقت سوى تعيين المساعد المصري محسن صالح لقيادة المنتخب، الذي أجاد في مهمته لدرجة التأهل للأمم الأفريقية (96) التي أقيمت في جنوب أفريقيا قبل انتهاء التصفيات، غير إنه سرعان ما رحل عن المنتخب بعد اختيار «كرول» لاستكمال مسيرة «راوتر» لتدخل الكرة المصرية في دوامة لم ينقذها منها سوى قيادة الجنرال محمود الجوهري للمنتخب، ونجاحه في قيادة المنتخب للفوز بالأمم الأفريقية 98 ببوركينا فاسو.

راينر هولمان

في تسعينيات القرن الماضي تعاقد النادي الأهلي مع الألماني راينر هولمان، وبعد أن حقق «هولمان» المطلوب منه فوجئ الأهلي برغبة الرجل في الرحيل حيث كان يخشى الحوادث الإرهابية التي طالت مصر آنذاك.

«فينجادا» على الطريق 

«فينجادا» صاحب تجرِبة مميزة مع نادي الزمالك، ومن قبلها تجربة مماثلة مع المنتخب الأوليمبي، وفي هذا الوقت فتحت إدارة النادي الأهلي قنوات تفاوض معه، وبالفعل تمت المفاوضات بنجاح وحضر الرجل مؤتمر صحفي عالمي وقت أن كان الكابتن حسن حمدي رئيسا للأهلي، لكنه فجأة قرر الانسحاب بعدما حصل على عرض خارجى أفضل. 

خوسيه بيسيرو

وفي الوقت الذي تعاقدت إدارة النادي الأهلي مع البرتغالي خوسيه بيسيرو مديرًا فنيًا للفريق، إلا أنه رحل قبل يومين من لقاء الإسماعيلي في الدوري، بعدما تحصل على عرض من نادي بورتو البرتغالي أحد أندية القمة هناك، غير إن رحيل «خوسيه» جاء متوافقًا مع رغبة إدارة وجماهير الأهلي في إنهاء التعاقد معه بعد أن خسر عشر نقاط في 8 مباريات، منها خسارة تاريخية أمام سموحة بثلاثية وأمام المقاصة.

«باتشيكو» الزمالك

في ولايته الأولى داخل القلعة البيضاء، لم يتحمل باتشيكو المدير الفني للزمالك آنذاك تصريحات رئيس النادي ضده والهجوم عليه أمام اللاعبين، وتحديدًا بعد الخساره من إنبي في الدوري الممتاز، واستغل الرجل وجود عرض من الشباب السعودي فحمل حقائبه ورحل من القاهره محاولا نفي رحيله من الزمالك بسبب عرض الشباب، لكنه عاد الآن. 

«كارتيرون» و«فايلر» على نفس الخط
 
مؤخرًا فوجئت الأندية المصرية بخبر هروب كارتيرون وقرار فسخ التعاقد مع الزمالك بعد أ، تعاقد مباشرة مع التعاون السعودي وبعد أقل من 10 أيام لحق به السويسري رينيه فايلر الذي قرر عدم تجديد تعاقد مع الأهلي دون الإفصاح عن وجهته القادمة والتي غالبا ما ستكون وجهة عربية.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية