رئيس التحرير
عصام كامل

لا يعرفون إلا الكذب والتآمر والخيانة!

لا أظن أن واقعة بث الجزيرة لفيديو يصور هدم البيوت في غزة من جانب قوات الاحتلال، والادعاء بأنها حدثت في مصر ثم تلقفتها جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية ولجانها الإلكترونية وقامت بتهويلها ونفخ النار فيها.. لا أظنها الواقعة الأولى ولن تكون الأخيرة..


فكل يوم يجري توظيف وقائع مشابهة كذبًا وبهتانًا لتهييج الناس وزيادة الفجوة بينهم وبين حكومتهم.. وليس ذلك غريبًا على الإخوان وأتباعهم الذين برعوا في الخيانة والتآمر على الأنظمة كافة.
لماذا كره الإخوان الشيخ الشعراوي؟!
الإخوان قدموا أنفسهم للناس في البداية على أنهم جماعة دينية دعوية هدفها نشر مبادئ الإسلام ثم سرعان ما انحرف بها مؤسسها -باعترافه هو نفسه بعد سنوات- إلى السياسة وطلب السلطة ومغانمها.. لكن الأدهى والأمرّ أن تظهر الجماعة حرصها على استقلال الوطن وتحريره من نير الاستعمار، ثم ترتضي لنفسها أن تكون أداة طيعة لخدمة أهداف الإنجليز تارة، والأمريكان تارة أخرى..

بل إنها حاولت خداع الأنظمة الحاكمة في مصر من لدن عبد الناصر بادعاء أنها "سلمية" ثم ما لبثت أن أنشأت في الخفاء تنظيمًا سريًا مسلحًا اختص بأعمال العنف والاغتيال السياسي، ولم تتورع عن ارتداء قناع الديمقراطية بعد أحداث يناير 2011 ثم تخلت عنها وتخلصت منها فور الوصول لسدة الحكم، ناهيك عن براعتها في استخدام الشعارات الزائفة للتضليل والتدليس والخداع السياسي والرشاوي الانتخابية والاستقواء بمجموعات العنف.
التطهير بات ضرورياً!
المدهش أن الأنظمة السابقة كانت على علم بألاعيب جماعة الإخوان وخطورتها، لكنها للأسف تراخت في اجتثاث جذورها حتى وقعت في فخاخها وحبائلها، حتى أن الجماعة ظلت تلعب في مجال السياسة تحت سمع وبصر الأنظمة المتعاقبة، إلى أن أعلنت حربا شرسة على الدولة فور عزل مرسي..

وتحالفت مع أشد التنظيمات الإرهابية عنفًا، وهي تنظيمات ولدت كلها من رحم جماعة الإخوان التي لفظها الشعب المصري وخرج بالملايين رافضا حكمها، ثم انحاز الجيش والشرطة للإرادة الشعبية في مواجهة حاسمة أسفرت عن إزاحة جماعة مارقة لن تقوم لنا قائمة مادامت تلعب مثل ذلك الدور وتعيش بيننا!
الجريدة الرسمية