لماذا كره الإخوان الشيخ الشعراوي؟!
السؤال الكبير : لماذا كره الإخوان الشيخ الشعراوي رحمه الله.. الإجابة وجدتها في كتاب صدر في عام 1995 عن دار أخبار اليوم أي قبل وفاة الشيخ بنحو أربع سنوات بعنوان "الشعراوي الذي لا نعرفه"..
الكتاب يحظى محتواه بمصداقية لأنه صدر في حياة إمام الدعاة الذي بدأ حياته وفدياً ، ثم انضم إلى الإخوان وكتب- بحسب الكتاب- أول منشور للجماعة و قد حظي بثناء الشيخ الباقوري الذي اعتمد توزيعه على أعضاء التنظيم وعلى الناس في ذلك الوقت.. المدهش أن الشعراوي قرر فجأة الانشقاق عن الإخوان في العام 1938 على خلفية عتاب غاضب واجه به حسن البنا مؤسس الجماعة الشيخ الشعراوي لمشاركة الأخير في احتفالية نظمها الوفد وألقى فيها قصيدة ممتدحاً النحاس باشا..
الحكومة.. على نهج الإسلام في التصدي لشائعات الإخوان!
وفي جلسة جمعت الشعراوي والبنا ومجموعة مصطفاة من التنظيم سمع الشيخ بأذنيه سبب غضبهم منه وهو ما صدمه وجعله يدرك عن تجربة أن الإخوان لا يغضبون لله ولا للوطن بل للجماعة والتنظيم الذي جاهر أحد منتسبيه بأنهم يكرهون النحاس باشا لا لشيء إلا لأنه زعيم الأغلبية التي تنافسهم على الجماهيرية والشعبية.
أما غيره
من الزعماء وسائر الأحزاب –والكلام لأحد أعضاء التنظيم- فإننا نبصق عليهم جميعاً فتنطفيء
وتنتهي.. وهكذا تلقي الشعراوي صدمة قرر على إثرها أن يتطهر من هذه الجماعة ثم قال معلقاً:
"عرفت ليلتها النوايا، وأن المسألة ليست مسألة دعوة وجماعة دينية وإنما هي سياسة
وأقلية وأغلبية وطموح للحكم".
التطهير بات ضرورياً!
الشعراوي يمضي سارداً كيف تحولت الجماعة لمراكز قوى حتى ضد البنا نفسه،
وكيف أنه شاهد بأم عينيه عبدالرحمن السندي قائد الجناح العسكري في التنظيم ومسئول الاغتيالات
في مصر وهو يدفع البنا بيديه حتى كاد يطرحه أرضاً لولا أن تساند على من يقفون حوله.