"مواطن صالح" ليس كمثل ما رأيناه في فيرمونت!
التعليم الجيد ينتج بالضرورة مواطناً صالحاً ليس كمثل من أحاطت بهم الشبهات في جريمة فيرمونت وغيرها من الجرائم المخزية التي لا تمت لديننا أو قيمنا الاجتماعية بأي صلة، مواطناً لا يرمي القمامة في الشوارع مثلما يفعل نحو 50% من مواطنينا وفقاً لأحدث التقارير.
تعليم يخلصنا من الجهل والخرافة والعشوائية في التفكير والسلوك؛ فهل يمكن أن يبني مصر ونهضتها مواطنون انعدمت نخوتهم وساءت أخلاقهم فلا يعرفون العيب ولا يأبهون بالسوء.
ورأيي أن أمثال هؤلاء ليسوا إلا قلة قليلة وفي المقابل هناك نماذج مضيئة من شبابنا يؤكدون يوماً بعد الآخر أن مصر بخير وفي رباط إلى يوم الدين من أمثال إبراهيم عبدالناصر بائع الفريسكا، وآية طه بائعة الأحذية، وابنة حارس العمارة وغيرهما ممن ضربوا أروع الأمثلة بتفوقهم رغم صعوبة ظروفهم ليقدموا أملاً وقدوة للشباب المجتهد المحب لبلده والذي إذا ما رعيناه لتفوق أكثر وقدم للوطن خدمات جليلة..
اجعلوه محببًا لنفوس الطلاب.. ومحفزًا لهممهم!
ومثل هؤلاء النابغين ينبغي للدولة أن تدعمهم وترعاهم حتى يقدموا أفضل ما لديهم من نبوغ
وتفوق وإبداع، مصر أحوج ما تكون إليه.
وفي المقابل فإن
ما نراه حولنا من انحدار أخلاقي وعنف أسري وكسل عقلي وجرائم يشيب لها الولدان هو نتاج
تعليم فاسد ومنظومة هالكة تفتقد أدنى معايير الجودة وهو ما أدركته الدولة جيداً وتسعى
بشتى الطرق لإصلاحه بتطوير التعليم وإحداث نهضة حقيقية فيه بحسبانه أهم أركان التقدم
وأوسع أبوابه.