تراجع أردوغان مؤقت
يخاف ولا يخجل.. هذا هو الرئيس التركى أردوغان.. فقد سحب سفينة البحث والاستكشاف
التركية عن الغاز التى كان قد أرسلها إلى مياه شرق المتوسط بعد أن كشرت اليونان أنيابها
له وتضامنت معها أوروبا وطالبه الأمريكان بعدم التهور.. وهذه ليست المرة الأولى التى
يصعد فيها أردوغان ثم يتراجع..
سبق أن فعل ذلك كثيرا عدة مرات.. فعله بعد أن هدد إسرائيل عندما منعت إحدى سفنه الوصول إلى غزة ثم لحس كل تهديداته لإسرائيل.. وفعله عقب إسقاط الطائرة الروسية ثم أذعن. وقبل كل شروط ومطالب الروس للعفو عنه واستئناف التعامل معه.. وفعله حينما هدد عسكريا أكراد سوريا وأوقف حملته العسكرية فى الاراضى السورية بعد أن نهره ترامب عن التوغل فى أراضى الأكراد..
مقامرة أردوغان
وفعله أردوغان أيضا حينما أوقف عملية إقتحام سرت والجفرة بعد أن حدد له الرئيس السيسى خطا أحمر فى ليبيا، وأبان عن استعداد مصر للتصدى لمن يخرق ويتجاوز هذا الخط .. وها هو اليوم يتراجع ويسحب سفينة البحث التركية عن الغاز رغم أنه أقسم من قبل على عدم التوقف عن عملية البحث عن الغاز فى شرق المتوسط، وهذا هو أردوغان!
غير أن تراجع أردوغان على هذا النحو لا يعنىأإنه تخلى عن أطماعه فى غاز المتوسط، مثلما لم يتخل عن أطماعه فى سوريا والعراق وليبيا أيضا.. فهو تراجع مضطرا لكنه سوف يتحين الفرصة فيما بعد ليحقق أطماعه فى المنطقة مجددا، وهى أطماع لا تنتهى ولا تتوقف.. أى إن تراجعه فى شرق المتوسط هو تراجع مؤقت قد ينتهى إذا رصد تساهلا أوروبيا فى هذا الأمر أو انشغل الأمريكان عن خطر حدوث مواجهة عسكرية يونانية تركية فى المتوسط أو اكتشف ضعفا فى الموقف اليونانى..
مصر وعلاقات العرب مع إسرائيل
وهذا ما تدركه مصر بالنسبة لأردوغان ولذلك لا تقبل التصريحات الناعمة الجديدة لمستشار اردوغان تجاهها، لأنها ترى أن الأقوال يجب أن تترجم إلى أفعال.. ومن ينشد علاقات طيبة مع مصر يجب أن يوقف تدخله فى أراضى الأشقاء العرب ويتوقف عن احتضان جماعة الإخوان الارهابية.
سبق أن فعل ذلك كثيرا عدة مرات.. فعله بعد أن هدد إسرائيل عندما منعت إحدى سفنه الوصول إلى غزة ثم لحس كل تهديداته لإسرائيل.. وفعله عقب إسقاط الطائرة الروسية ثم أذعن. وقبل كل شروط ومطالب الروس للعفو عنه واستئناف التعامل معه.. وفعله حينما هدد عسكريا أكراد سوريا وأوقف حملته العسكرية فى الاراضى السورية بعد أن نهره ترامب عن التوغل فى أراضى الأكراد..
مقامرة أردوغان
وفعله أردوغان أيضا حينما أوقف عملية إقتحام سرت والجفرة بعد أن حدد له الرئيس السيسى خطا أحمر فى ليبيا، وأبان عن استعداد مصر للتصدى لمن يخرق ويتجاوز هذا الخط .. وها هو اليوم يتراجع ويسحب سفينة البحث التركية عن الغاز رغم أنه أقسم من قبل على عدم التوقف عن عملية البحث عن الغاز فى شرق المتوسط، وهذا هو أردوغان!
غير أن تراجع أردوغان على هذا النحو لا يعنىأإنه تخلى عن أطماعه فى غاز المتوسط، مثلما لم يتخل عن أطماعه فى سوريا والعراق وليبيا أيضا.. فهو تراجع مضطرا لكنه سوف يتحين الفرصة فيما بعد ليحقق أطماعه فى المنطقة مجددا، وهى أطماع لا تنتهى ولا تتوقف.. أى إن تراجعه فى شرق المتوسط هو تراجع مؤقت قد ينتهى إذا رصد تساهلا أوروبيا فى هذا الأمر أو انشغل الأمريكان عن خطر حدوث مواجهة عسكرية يونانية تركية فى المتوسط أو اكتشف ضعفا فى الموقف اليونانى..
مصر وعلاقات العرب مع إسرائيل
وهذا ما تدركه مصر بالنسبة لأردوغان ولذلك لا تقبل التصريحات الناعمة الجديدة لمستشار اردوغان تجاهها، لأنها ترى أن الأقوال يجب أن تترجم إلى أفعال.. ومن ينشد علاقات طيبة مع مصر يجب أن يوقف تدخله فى أراضى الأشقاء العرب ويتوقف عن احتضان جماعة الإخوان الارهابية.