رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال زيجات المتعة.. ورقة إيران لتدمير المجتمعات العربية

إيران تدمر المجتمعات
إيران تدمر المجتمعات العربية بأخلاقيات غير إسلامية

تعمل إيران على ترويج ما يسمى "زواج المتعة" في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أي بلد تحارب فيه بنفسها أو بالوكالة عبر أذرعها في الدول المختلفة لأهداف سياسية وأخرى تخريبية، ضمن محاولاتها لتمزيق المجتمعات العربية وتدمير القيم الإسلامية وخلق جيل موالٍ لمرجعياتها. 


وتعد إيران سوقا رائجة لمثل هذا الاتجاه الذي يحظى بدعم من جانب الدولة، ما يخلق أزمة سواء دولية أو مجتمعية من جانب الأوساط الرافضة لتسليع المرأة.


ورغم الرفض إلا أن مباركة الدولة تعد دافعا لاستمرار هذا النوع من الزواج الذي أصبح له الكثير من المعجبين به سواء من إيران أو من خارجها، وله الكثير من النوافذ التي تسهل هذا النوع.

 

 

زواج المتعه 


وزواج المتعة هو زيجة محددة مسبقا بأجل يحدده الزوجان، وينتهي بانتهاء المدة المحددة، وهذا النوع من الزواج محرم عند أهل السنة والجماعة.


فمن العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن، يعمل نظام ولاية الفقيه على الإخلال بالقيم المجتمعية وخلق أجيال جديدة عبر زواج غير شرعي، للدفع بهم إلى مناطق الصراعات وتنفيذ مخططاته التدميرية.


أحدث حلقاته كانت بمحافظة ديرالزور، شرقي سوريا، حيث راجت زيجات المتعة في الآونة الأخيرة بشكل لافت مع وجود العديد من مسلحي الفصائل الإيرانية المهيمنة على المنطقة.

 


وفي اليمن، تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية، إحدى أذرع إيران، على الترويج لمثل هذه الأفكار عبر كتيبات تعدد مزاعم فوائد زواج المتعة وسط تصدٍّ لها من قبل المعتدلين في البلاد.


وفي العراق، خلافا للحقيقة وتناقضا مع الدين تروج مؤسسة إيرانية، تعّرف نفسها باسم "شريعتي الإسلامية"، عبر منصات التواصل الاجتماعي لما يسمى بزواج المتعة في العراق، كما افتتحت فرعا لها جنوب مدينة دمشق بمنطقة السيدة زينب.


ولجذب العديد من الشباب، قامت المؤسسة الإيرانية بنشر أسماء وصور لنحو 200 فتاة تراوحت أعمارهن بين العشرين والأربعين عاماً، مع عدم ذكر حالتهن الاجتماعية ما إذا كن مطلقات أو أرامل، ضمن مخططات طهران للإيقاع بأكبر عدد ممكن في شراكها.

 


الأطفال مقابل المتعة


كانت مكاتب زيجات المتعة انتشرت منذ ثمانينيات القرن الماضي في العاصمة دمشق وضواحيها خاصة في منطقة مرجة بعد السيدة زينب، والمكاتب مرتبطة مباشرة بالسفارة الإيرانية في منطقة مزة بدمشق والتي كانت تسهل تلك الزيجات بشكل أكبر آنذاك .


وعلى غرار الثمانينيات، اشترطت تلك المكاتب التشيع على من يرغب الزواج وحصرا أن تكون الزوجة إيرانية ويرتبط فصل عقد الزواج بحمل الزوجة على أن يتعهد الزوجان بمنح الطفل للسفارة الإيرانية التي تخصص للزوج الأب مبلغاً ماليا كان يصل في بداية الثمانينات إلى مبلغ 15 ألف ليرة سوريا يقابله اليوم مبلغ 5000 آلاف دولار بالإضافة إلى السكن، وفق بهنوي.



حرس ثوري


بدوره أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، جلال الصومعي، أن أطفال تلك الزيجات ترسلهم السفارات الإيرانية سواء في سوريا أو العراق أو غيرها من الدول العربية إلى مراكز خاصة ترعاها الحكومة الإيرانية في طهران لتربيتهم وتحضيرهم بعد أن يكبروا ليكونوا حرس إيران الثوري الذين يقاتلون دون هوادة أينما يزج بهم خارج البلاد سواء في سوريا أوالعراق أو اليمن وحتى ليبيا.



تدمير المجتمعات العربية


ويصف أحد الباحثين ترويج إيران لزواج المتعة بالأمر الخطير، قائلا :"ليس غريبًا أن تمارس مؤسسات إيرانية تدمير القيم الإسلامية والعربية معًا لكونها تركب موجة التشيع وإباحة المحظورات والممنوعات بغية تمزيق المجتمع العربي بنشر الفساد والرذيلة".

الجريدة الرسمية