بعد اغتصاب وقتل الطفل عدنان.. مطالب بتطبيق عقوبة الإعدام في المغرب
خلفت جريمة اغتصاب وقتل طفل يدعى عدنان في مدينة طنجة شمال المغرب، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلا كبيرا من قبل حقوقيين وإعلاميين ومشاهير في المملكة.
وأثارت القضية موجة مطالبات بتطبيق حكم الإعدام بحق الجاني، وذلك في ظل تزايد حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال خلال الآونة الأخيرة في البلاد.
وتهدف المطالبات إلى إضافة جريمة اغتصاب الأطفال إلى باقي الجرائم التي تستوجب الإعدام، إذ أن القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام، رغم أن تطبيقها معلق عمليا منذ عام 1993.
وعثرت مصالح الأمن في طنجة، اليوم السبت، على جثة الطفل عدنان، الذي شغل مواقع التواصل منذ اختفائه، الأحد الماضي، بعدما خرج من منزل أسرته لإحضار دواء من الصيدلية.
واهتز الرأي العام المغربي خلال السنوات الماضية لعدد من قضايا الاعتداء الجنسي، ما دفع بجمعيات حقوقية للمطالبة بتشديد العقوبات، وعلى رأسها جمعية ”ما تقيش ولدي“ (لا تلمس طفلي) المغربية، التي تنشط في مجال مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وطالبت الجمعية في بيان اليوم السبت بتشديد العقوبات في قضايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين ووضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب، لافتة إلى ضعف الإجراءات الحامية لحقوق الطفل في المغرب في ظل توالي مثل هذه الحوادث.
وتصاعد غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد تداول صور الطفل وأسرته على نطاق واسع.
وكتب الفنان المغربي سعد لمجرد في صفحته الخاصة على موقع إنستجرام ”إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله يرحمك عدنان والله يصبر والديك، الإعدام قليل في حق هذا المجرم“.
وتشير المعطيات الأولية للبحث المتعلق بهذه الجريمة البشعة إلى أن المجرم أقدم على استدراج الضحية إلى شقته، واعتدى عليه جنسيا، ثم قتله ودفن جثته في محيط سكنه.