رئيس التحرير
عصام كامل

انحطاط قنوات الإخوان.. وشهادة من أهلها!

لا يخفى على أحد ما وصلت إليه قنوات الإخوان وأبواقهم في الإعلام والفضاء الإلكتروني من انحطاط وسفاهة وفُجر في الخصومة جعلهم في عداء مع المنطق ومجافاة لروح الدين والإنسانية يكيلون السباب ويبثون السموم والبهتان دون وازع من ضمير ودون أن يعقلوا ما ينعقون من أكاذيب وشائعات وتحريض ضد مصر للوقيعة بين شعبها وقيادتها ومؤسساتها.

 

أكثر من ثمانين عامًا والجماعة لا تدخر وسعاً لتقسيم المجتمع المصري وتذويب هويته وتشويه حضارته وطمس ثقافته الأصيلة التي استعصت على أعتى المستعمرين من لدن الهكسوس قديماً وصولا للاحتلال الإنجليزي.. وأغفلت تلك الجماعة حقيقة تاريخية مهمة أن لمصر شخصية هي نتاج فريد لامتزاج عبقري بين حضارات عديدة خالطها المصريون على مر العصور..

 

هل نجح إعلامنا في توصيل رسائل الرئيس للناس؟!

 

فكيف تأبي مصر أن تذوب في مثل هذه التيارات المتعاقبة ثم تنقاد لجماعة لا تعرف للوطن حدوداً ولا لترابه قيمة.. وكيف نتصالح أو نثق أو نأمن لذئاب وثعالب ضارية إذا ما استعادوا صولتهم أو عاشوا بيننا مرة أخرى.. وقد أثبتت تجارب التاريخ أنه لا عهد للخونة ولا ذمة..

 

فكم تنصل الإخوان من عهودهم ونقضوا مواثيقهم وتآمروا لحساب غيرهم، بريطانيا تارة وأمريكا تارة أخرى.. واليوم قطر وغيرها.. ولعل السلاح الأمضى هو كشف ألاعيبهم وجرائمهم باستمرار وإسقاط الأقنعة عنهم وعن المتلونين من خلفهم الذين رضوا بأن يبيعوا أنفسهم لقاء حفنة دولارات أو مصالح ضيقة لا انتماء فيها لوطن ولا وازع من ضمير أو أخلاق..

 

ومن يفعل ذلك فهم شخصيات عفنة خائنة بليدة الإحساس لا تتورع عن تشويه الدولة ورئيسها، وإهالة التراب على منجزاتها.. وقد رأينا كيف عمدت الجماعة الإرهابية إلى تدشين عشرات الصفحات والمواقع بغية نشر أفكارها والتواصل بين أفرادها وقياداتها الهاربة في الداخل والخارج، وآخرهم الثعلب الخائن محمود عزت الذي تم القبض عليه في التجمع الخامس الأمر الذي أحدث تصدعاً بتنظيم الإخوان وأصاب أفراده بالهلع واليأس.

 

المخربون.. وحاجتنا إلى إعلام قوي!

 

ما قاله الداعية الإخواني عصام تليمة بمثابة شهادة من أهلها؛ حيث وصف منظومة إعلام الإخوان ب" المتطاولة" صاحبة شهادة الزور، كما نعت سلوك الإخوان بالتناقض، مؤكداً أن سوء الأخلاق داخل التنظيم صار عاماً وفاقعاً تزكم رائحته الأنوف.

 

ويعترف القيادي السابق بالجماعة بأنها دأبت على استغلال وسائل الإعلام المختلفة سواء التقليدية أو الإلكترونية أو السوشيال ميديا والنقابات والأندية والمساجد والمدارس والجامعات لنشر أفكارها الداعية للعنف الفكري والمجتمعي وبث ثقافة الكراهية بين طبقات المجتمع، والتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها الأساسية مثل الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرها.

الجريدة الرسمية