حضارة مصر فى مواجهة غطرسة وإجرام أمريكا
عندما كان يعرض مسلسل
يوسف الصديق الذى أنتجته إيران، لفت نظر الكثير صورةتعبر عن حضارة وتقدم
غير مسبوقة، والحق أنه يحسب للإيرانيين عدم التلاعب فيها، الصورة عندما
سافر إخوة نبى الله يوسف عليه السلام من أرض كنعان -فلسطين- وصلوا إلى مصر ليطلبوا المساعدة
وقت السنوات السبع التى سيطر فيها الجفاف..
إنهم قادمون من بلاد
صحراوية والحياة فى خيام وأغنام، فجأة شاهدوا حياة أخرى، الجيش المصرى، حرس الحدود
الذى توقفهم وسألهم من أين وإلى أين، وكان انبهار إخوة نبى الله بما شاهدوا حتى ملابس
حرس الحدود كان موحدا، سلاح، عجلات حربية، ثم توثيق أسماء كل من يدخل مصر فى لفتة تعبر
عن مدى تحضر وتقدم مصر عن الدنيا..
الشعب والحكومة وجها لوجه
بل سألهم الحرس عن سبب الحضور إلى مصر وتم استخراج
لهم تصاريح دخول، ثم عندما دخلوا مصر شاهدوا بنايات، انشاءات، جيش نظامى مسلح، مصالح
حكومية، وزرات وقصور، دولة تظهر قوية منظمة، وعندما دخلوا مصر كانوا تحت حراسة الجنود
حتى قصر الحكم للقاء عزيز مصر..
كم أنت رائعة يا مصر، كنت دولة عظمى والعالم فى غياهب
التخلف, فمصر دائما كانت هى التاريخ والجغرافيا منذ آلاف السنين .مصر
عظيمة من آلاف السنين. مصر كانت دولة عظمى بحضارتها وتقدمها وعطائها
ومن غير مقارنة، ماذا فعلت دولة تدعى إنها عظمى تدعى أمريكا، فبدم بارد قتلت
أمريكا 27 مليون هندى أصحاب أمريكا الأصليين، فضلا عن قتل الملايين من الفيتناميين
بلا مبرر سوى محاربة الاتحاد السوفييتى، فضلا عن تدمير أفغانستان التى لم تعد دولة وعادت
آلاف السنين للوراء..
المؤامرة مستمرة.. تفجيرات بيروت نموذجا!
أمريكا ضربت ليبيا
والصومال والسودان.. إلخ لمجرد ادعاءات كاذبة عن الأخطار التى تهدد الأمن القومى الأمريكى،
حرقت ملايين اليابانيين بالقنابل المحرمة دوليا، ودمرت العراق وقتلت وشرد الملايين
من أهلها، أمريكا صنعت طالبان وبن لادن وداعش ثم انقلبت عليهم بعدما أدوا الدور كما أرادت،
أمريكا وراء تدمير سوريا واليمن، أمريكا صاحبة أشهر سجون للتعذيب فى التاريخ، فى سجون
أبوغريب وجواتنامو، وغير ذلك كثير .
هذا النموذج المصرى
الراقى المتحضر فى مواجهة الغطرسة والغرور والجهل مهما عظمت العلوم، التقدم والعلوم
إذا لم تكن الإخلاق تزينها تفقد معنى التقدم والتحضر.
وتحيا مصر التاريخ
والجغرافيا.. تحيا مصر أقدم دولة فى التاريخ .