الشعب والحكومة وجها لوجه
فى ظل الظروف التى
يمر بها العالم عامة ومصر خاصة، فإننا نؤكد دائما أننا جميعا نصطف خلف الدولة
المصرية لمواجهة الأخطار التى تواجه مسيرتنا للخروج من عنق الزجاجة إلى عالم جديد يليق
بثورة 30 يونيه، التى فجرها الشعب وشهد العالم لها.
فى ظل مطاردة كورونا
لنا ومطاردة الحكومة لها لمحاصرتها، ومع الأخطار التى تهددنا من الحدود الغربية والجنوبية،
فى ظل كل هذا الأخطار تصر الحكومة على معادة الشعب بقرارات غريبة تزيد من أعباء المواطن
البسيط، متناسية تماما إن المواطن هو حجر الأساس الذى يمكن الاعتماد فى أصعب المواقف،
التاريخ يؤكد إن الشعب هو السند والدرع الذى يحمى مصر فى أصعب وأحلك الظروف، وهذه هى
الحقيقة التى يدركها الجميع.
العدو يتلاعب والعرب غائبون عن الوعى!
من هنا وفى الوقت
التى أعلن الشعب دعمه للدولة فى مواجهة كافة الأخطار الذى تهدد أمن الوطن، نجد الحكومة
كل يوم تتخذ قرارات يئن المواطن البسيط بسببها، فمثلا قررت الحكومة خصم 1% من الموظفين بالدولة،
وقررت الخصم من أصحاب المعاشات، وهذا من أجل مواجهة توابع كورونا، وتم رفع اسعار الكهرباء
والغاز وتجاهل حالة المواطن فى ظروف وباء كورونا، ثم تم رفع أسعار مترو الأنفاق، وأسعار
النقل على مستوى القطارات وهيئة النقل..
ربما لا يعرف البعض أن رفع أسعار المترو تؤدى إلى
رفع اسعار العديد من المواصلات، كما أن المترو رفع قيمة التذكرة فى عامين فقط أكثر
من 900% ، وهذه زيادة لم تحدث من قبل فى مصر أو أى بلد فى العالم، والبعض ممن يستخدمون
فى انتقالاتهم السيارة والطائرة يبررون هذه الزيادة بجهل، لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع،
تارة بأن عدد المحطات كثير وبالتالى التذكرة رخيصة، وكأن المواطن عندما يركب المترو
مثلا لا بد من الذهاب لجميع المحطات وكأنه فى نزهة، عندما ارتفع سعر تذكرة الثلاث جنيهات
إلى خمسة جنيها فهذا يعنى إن الزيادة 60 %.
وعندما ارتفع من
سبعة جنيهات إلى عشرة يعنى 40 % ومنذ أربعة عشر شهرا تم رفع التذكرة عدة أضعاف، هل
هذا يعقل؟ وهل المواطن البسيط عليه أن يتحمل تكلفة أى شىء يحدث؟! وبالتالى أصبح المواطن
يتحمل التكلفة مرتين، المرة الأولى الآن من خلال الزيادات التى تحدث فى كل شىء، والمرة
الثانية هى تسديد ديون القروض فى السنوات القادمة.
السؤال الذى يطارد
المواطن البسيط، لماذا الحكومة ضدنا؟! لم نسمع أن أعضاء الحكومة أنهم تبرعوا مثلا لمواجهة
الكورونا أو أعضاء مجلس النواب؟!
آلاف المواطنين فقدوا
دخولهم أو تقلصت رواتبهم بسبب الكورونا، وإذا كان الشعب يقف داعما للدولة المصرية فى
مواجهة كافة التهديدات الخارجية، سواء خطر تركيا والجماعات الارهابية فى ليبيا، أو
السد الإثيوبى، أو الإرهاب فى سيناء، أو ما يحدث فى اليمن وسوريا.. فلماذا تقف الحكومة
ضد الشعب؟
عالمنا العربى.. وصفارة د.أبوالعزايم!
وآخر اختراعات هذه
الحكومة العجيبة أنها تقرر أن يدفع الطالب الراسب مبلغ ستة آلاف جنيه فى الكليات النظرية
كرسوم لإعادة العام الدراسى، أما طالب الطب والهندسة فيدفع الطالب الراسب اثنى عشر ألفا جنيه، هل هذا معقول؟ من سيدفع هذا المبلغ؟ إنه رب الأسرة، وهل المواطن المصرى
لديه الوفر حتى يوفر هذه المبالغ من دخله الشهرى؟!
أما النكتة التى
سخر منها العالم إحالة الملايين من الشعب للنيابة لعدم الاشتراك فى انتخابات مجلس الشيوخ!
وتحيا مصر بعرق أبنائها.