المؤامرة مستمرة.. تفجيرات بيروت نموذجا!
قدم الفنان محمد
صبحى مسلسل "فارس بلا جواد" الذى أثار جدلا كبيرا فى الأوساط الثقافية والسياسية،
أثناء ادارتى لمركز رامتان طه حسين الثقافى،
استضاف الفنان محمد صبحى والمؤلف والمخرج وعدد من أسرة المسلسل، لفت نظرى ملاحظتين
يومها، أولهما إن الرقابة اشترطت لاذاعة المسلسل حذف جميع الآيات القرأنية من المسلسل
التى كانت تأتى على لسان الفنان شعبان حسين..
الملاحظة الثانية
وهى الأهم ما جاء على لسان الفنان محمد صبحى الذى قال: هناك من يرفض نظرية المؤامرة
ويرفض إن هناك كتابا مقدسا لدى الصهيونية إسمه برتوكولات صهيون وأقول لهؤلاء ما رأى
هؤلاء من أن هناك تسعة عشر بروتوكلا تم تنفيذهم على أرض الواقع وأن الباقى خمسة بروتوكولات
فقط ؟!
كتبت فى هذا المكان
كثيرا وعلى مدى سنوات، إن عالمنا يتحكم فيه الصهيونية العالمية من غرفة مغلقة لا أحد
يعرف من فيها، أو ما يحدث منها أو متى؟! هذه العصابة التى تجلس فى غرفة
مظلمة اهدافها واضحة، ولكن حكام هذا الزمان يجهلون عمدا أو جهلا تلك الاهداف، من يصدق
أن يأتى اليوم الذى يطلب الالاف من شعب لبنان الحبيب من المحتل أن يعود ويضع لبنان
تحت الانتداب؟
فيلم الرسالة.. وانقراض الافلام التاريخية!
المحتل الذى زرع الطائفية فى لبنان وتركها حتى لا تقوى وتظل ممزقة واقعة
تحت أسوأ تقسيم طائفى، وهو الطائفية الدينية، التى يمكن أن تدمر الاخضر واليابس، هل
يمكن أن يعقل هذا؟ للاسف إنه واقع مرير نتيجة تردى الأوضاع بسبب ما زرعه المحتل الذى
يتيع الغرفة المظلمة، وبمناسبة ما يطالب به بعض من فقدوا عقولهم فى لبنان، يحلو لبعض
الجهلة فى مصر التشدق بزمن الليبريالية قبل ثورة يوليو، ويتناسى أن الاحتلال الانجليزى
الذى حرم الشعب المصرى من كل خيرات بلده أكثر من سبعين عاما، أى حرية تلك وأنت لا تحكم
نفسك؟!
أعود إلى الغرفة
المغلقة التى تتحكم وتتدمر، هل الأخ اردوغان الذى إحتل جزء من سوريا، والذى يرسل المرتزقة
إلى ليبيا فى وضح النهار، ويرسل قواته جهارا نهارا إلى ليبيا، ويصرح إنه ذاهب إلى ليبيا
للبقاء للابد، وفى نفس الوقت يعبث فى البحر المتوسط بحثا عن الغاز والبترول فى عز النهار،
ولم يكتف اردوغان بذلك فقد ضرب الاكراد داخل الحدود العراقية، ويقيم منطقة عازلة داخل
الحدود العراقية بدون أى إحترام للقانون أو الجوار أو أى شىء ..!
السؤال هنا: ما يفعله
اردوغان مهددا أمن العديد من الدول وإحتلال اجزاء فى ثلاث دول، مهددا الأمن الأوروبى
هل بدون موافقة من الغرفة المظلمة التى تقود العالم لمصالحها؟! مؤكد كل خطوة لهذا التركى
المغرور يباركها الغرفة المظلمة .
فى قضية سد النهضة،
كان سلوك الجانب السودانى مغيب ومعيب فى فترة البشير عنادا فى مصر، وكان من حسن حظ
السودان ومصر قيام الثورة السودانية، وتنبهت الى خطورة الموقف وتكونت لجنة برئاسة الوزراء
تضم الخبراء واصبح موقفها متطابق مع مصر تماما، ولكن السؤال هل الغرفة المظلمة وممثلها
ترامب ألم يكن قادر على حل مشكلة سد النهضة؟!
تقسيم ليبيا.. والنبل المصرى فى سد إثيوبيا!
مؤكد كان ممكن حل المشكلة ولكن قرار الغرفة
المظلمة تريد جعل المشكلة على الحافة وتتصاعد ومع تصاعدها تفرض الإتاوات على مصر خاصة
ومصر والسودان عامة، مع العلم بأن مصر تعاملت بنبل أكثر مما يجب فى مشكلة سد النهضة،
واعتقد إن فترة رئاسة مصر للاتحاد الافريقى كان لابد من الإنتهاء من هذه المشكلة وهو
حق أصيل للإتحاد الأفريقى وللأسف النبل المصرى الزائد منع هذا .
فى قضية تفجير بيروت
الذى ربما لم نشهد له مثيل من قبل، هل مشكلة لبنان حديثة ؟ هل حزب الله ظهر فجأة إنه
عدو الانسانية؟ لن أدافع عن حزب الله عندما توجه بنادقه فى أى إتجاه غير قلب العدو
الصهيونى، ولكن لابد من الإشارة إننا جميعا كنا نؤيده عندما كال للصهاينة ضربات موجعة
من قبل، هل حزب الله هو المسئول عن ما يحدث فى لبنان من انقسام طائفى وتردى للاحوال؟
أعود لزيارة الرئيس
الفرنسى وأسأل الأخ ماكرون: أليست باريس كانت الحصن الآمن لكل القتلة الهاربين من لبنان
ثم عادوا بعد سنوات طويلة زعماء، أليست فرنسا كانت وراء هذا؟
عالمنا العربى.. وصفارة د.أبوالعزايم!
إذن فرنسا أهم الدول
التى رسخت الانقسام الطائفى، وإن كافة السلطات التى إستطاع حزب الله الحصول عليها كان
بمباركة فرنسية المانية، وهذه ليست أسرار ولكنه واقع العالم يعرفه جيدا، فرنسا كانت
تحمى رجالها ليعودوا لقيادة لبنان، المانيا كان لها مكاسب من وراء حزب الله واليوم
تنقلب عليه، كل هذا هو تنفيذ خريطة وخطة الكاهن الاعظم الذى يجلس فى الغرفة المظلمة،
الشعب اللبنانى هو المنقذ الوحيد للوضع المزرى الأن، ولابد أن تختفى القيادات التى
تحتل الساحة من خمسين سنة، نفس الوجوه لم تتغير .
لن تستطيع دولة واحدة
تحطيم الغرفة المغلقة التى تدمر بلادنا العربية بهدوء وبقسوة، وبالتالى الوحدة العربية
ليست اختيار وليست لعبة نمارسها أم لا؟ الوحدة العربية هى الحل الوحيد للخروج من كل
مشاكلنا وإلا فإن الإندثار ينتظرنا .